الفصل الحادي عشر

204 11 0
                                    

في الصباح الباكر استيقظ الجميع وذهب كل منهم إلي عمله عدا وعد التي ظلت بالڤيلا ولأول مرة تستيقظ مبكرا مستغلة خروج الجميع ذهبت لرحمة ..

اردفت وعد بتساؤل: دادة بقولك ممكن اطلب منك طلب.

ردت رحمة بابتسامة: طبعا يا حبيبتي عايزة ايه.

اردفت وعد بابتسامة: ممكن تدي الخدم كلهم النهاردة أجازة.

تحدثت رحمة بغرابة: ليه كدة يا بنتي.

اردفت وعد بملل: اصل كلهم النهاردة برة البيت ومش هيجوا غير علي بليل فا كنت عايزة اقعد براحتي في البيت يعني بشعري وكدة مش هفضل لابسة الطرحة طول اليوم.

ردت رحمة بابتسامة متفهمة: تمام يا حبيبتي متقلقيش.

ابتسمت لها وعد وشكرتها لتذهب إلي غرفتها، بعد ما يقارب الساعة دق باب غرفة وعد لتخبرها رحمة بتنفيذ طلبها، ارتدت وعد فستان يصل طوله لبعد الركبة بقليل ضيق إلي الخصر ثم يتسع للأسفل بنصف كم أحمر اللون وارتدت حذاء قصير أسود وتركت العنان لشعرها المموج بني اللون الذي يصل إلي أسفل خصرها بقليل ويلتف حول وجهها وقامت بوضع القليل من مساحيق التجميل ورسمت عينيها بطريقة توسعهما قليلا فكانت ذات جمال بسيط هادئ ..

خرجت رحمة من المطبخ لتجد وعد أمامها ما إن رأتها حتي اردفت بانبهار: بسم الله ماشاءالله يا بنتي ربنا يحفظك.

ردت وعد بخجل: شكرا يا دادة.

اردفت رحمة بابتسامة : ها بقي عايزة تعملي ايه النهاردة.

ردت وعد بسعادة: بصي بقي يا دادة تعالي نعمل فشار وعصير ونقعد نتفرج علي فيلم بعد كدة نلعب مع بعض شوية.

ضحكت عليها رحمة مردفة: ألعب عايزاني ألعب في السن دا يا بنتي.

تحدثت وعدبمرح : وفيها إيه يا دادة دا انتي زي القمر ولسه صغيرة وبعدين ديه لعب بالورق هتبقي حلوة اوي.

اردفت رحمة بغمزة: لا ده القمر اللي واقف قدامي.

تحدثت وعد بخجل مصطنع: الله خلاص بقي يا دادة بتكسف.

اردفت رحمة بحنان: خلاص يا بنتي روحي انتي وانا هعمل الحاجة واجيلك.

اردفت وعد بتصميم: لأ انا هعمل معاكي.

بمجرد أن انتهوا من العصائر والفشار رن هاتف رحمة لترد وما إن انتهت المكالمة حتي استئذنت رحمة من وعد للذهاب لظرف طارئ لديها فسمحت لها وعد رغم أنها تخاف البقاء بمفردها لكنها عذرت رحمة لكن تغلب عليها خوفها فتركت باب الڤيلا مفتوح ببساطة لأن تفكيرها طفولي فإذا ظهر لها أي شبح من الأشباح التي تتخيلها تركض للخارج ..

اردفت وعد لنفسها: كان لازم ابقي صاحبة واجب اوي واخليها تمشي ولا كان لازم امشي الخدم حبت افُك عن نفسي النهاردة اوفف.

ما خلَّفه الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن