ما خلَّفه الماضي

الفصل الخامس عشر

ارتبك كل من سفيان وتميم ..

أردف سفيان ببرود عكس ما بداخله: انت بتقول ايه! زياد دول بنات عمنا.

تحدث زياد بسخرية: والله طب لما هما بنات عمكم انت يا استاذ تميم اتعصبت اوي كدة ليه لما مالقيناش يُسر ونزلت في الواد ضرب لغاية ما كان هيموت ولسه عايز تكمل عليه.

تحدث تميم بغضب: انت غبي يا زياد عايزه يخطف بنت عمي وأقف اسقفله وأقوله براڤو، ولا اخده بالحضن.

أردف زياد بحنق: أكيد لأ طبعا بس انت متعصب اوي والموضوع خلص خلاص ولسه عاوز تكمل عليه.

أردف تميم بوعيد: أيوة لسه عايز أكمل عليه ولو لمحته في أي حته بعد كدة مش هسيبه غير وهو متكسر كله.

نظر له زياد بخبث: وليه كل ده.

تحدث تميم محاولا تهدئة نفسه: علشان ميفكرش يلمس واحدة من عيلة زيدان.

تحدث زياد بانزعاج: هو انتو كل واحد بيقولي علشان ميمدش أيده علي واحدة من عيلة كذا أدهم يقول يسر ديه من عيلة الحديدي وانت ديه من عيلة زيدان.

أردف تميم بانفعال: اسمع يا زياد ماتحطش اسم يُسر في جملة واحدة مع أي راجل انت سامع وهي من عيلة زيدان وبس.

أردف زياد بملل: مفهوم مفهوم بس انت بردو متعصب ليه.

لم يرد عليه تميم .. تحدث زياد موجها نظره لسفيان: وانت يا سفيان مقولتليش ايه الحاجة اللي قولتها لأدهم خليته يبعد عن وعد.

تحدث سفيان ببرود: مش لازم تعرفوا دلوقتي.

أردف زياد بغضب: لأ ما انا اخوها والمفروض ابقي عارف عنها كل حاجة.

نظر له سفيان مطولا ثم قال: ...

في الصباح الباكر استيقظ كل من يُسر و وعد ..

اردفت وعد بلهفة: يسر حبيبتي انتي روحتي فين امبارح.

تحدثت يسر ببكاء: فادي يا وعد فادي خطفني .. شهقة .. وكان عايز يتجوزني.

شهقت وعد مردفة: ايه طب وجيتي هنا ازاي ايه اللي حصل.

حكت لها يسر كل شئ وبكت بشدة أما وعد فقد احتضنت يسر وظلت تهدئها ..

اردفت وعد باطمئنان: خلاص يا يسر احمدي ربنا أنهم لحقوكي والحيوان ده مأذكيش.

أزالت يسر دموعها قائلة بنبرة يشوبها البكاء: الحمدالله.

ضحكت وعد مردفة: مش يلا بقي ننزل نفطر انا متعشتش امبارح بسببك.

تحدثت يسر بمرح: انتي لسه همك علي بطنك برده.

اردفت وعد بمرح: أيوة يا ست ياسو ويلا بقي علشان انا هموت من الجوع.

في الأسفل يجلس الجد مع جميع احفاده ..