الفصل الثاني عشر

195 10 0
                                    

ما إن دخلت وعد غرفتها حتي جلست خلف الباب المكسور أخذت تبكي بشدة فقد كانت خائفة فهي قد كرهت أسلوبه معها وارادت وضع حد بينهما فقررت أن تخبر جدها بكل شئ عندما يأتي ليعود جسدها للأرتعاش مرة أخري عندما تذكرت نظراته لم تتعرض لموقف مثيل لذلك من قبل ..

في منزل الحديدي كان يجلس بمكتبه شارد بتلك التي رآئها فهي تشبهها للغاية لكنه كلما تذكر ما حدث مع عائلته من عائلة زيدان جُدد الإنتقام بداخله مرة أخري وخاصة بعدما رآئها صمم علي إكمال ما بدأه ..

عاد الجميع في المساء وجلسوا جميعا علي المائدة لتناول الطعام عدا وعد وضع الخدم الطعام بعدما امر سفيان برجوعهم ..

أردف الجد بتساؤل : سفيان هي وعد منزلتش ليه هو حصل حاجة.

تحدث سفيان بلا مبالاة رغم ما يشعر به من مشاعر مختلفة لا يستطيع تفسيرها فهو يريد قتلها وحزين لحزنها وسعيد بتلك الورقة لا يعرف ماذا يريد: لا يا جدي محصلش حاجة.

وجه الجد حديثه ليسر مردفا بأمر: يُسر اطلعي اندهيلها.

اردفت يُسر وهي تنهض: حاضر يا جدو.

صعدت يُسر لوعد وجدت الباب مفتوح قليلا فاستغربت دخلت الغرفة فوجدت وعد جالسة علي فراشها تنظر للفراغ أمامها ..

اردفت يُسر بقلق: وعد حبيبتي .. وعد ردي عليا.

نظرت لها وعد بحزن مردفة: ها .. نعم يا يُسر في حاجة.

اردفت يُسر بينما تحتضنها: مالك يا دودو فيكي حاجة زعلانة كدة ليه.

اردفت وعد بتصميم: جدو حسن جه.

اردفت يُسر بإيماءة: أيوة تحت بيقولك يلا انزلي علشان ناكل.

تنهدت وعد مردفة: لأ يا يُسر انا مش جعانة بس قوليله يبقي يفوت عليا قبل ما ينام.

ردت يُسر بموافقة: حاضر يا دودو مش عايزة حاجة تانية.

تحدثت وعد بهدوء: لأ شكرا يا يسر.

هبطت يُسر للأسفل حيث تواجد الجميع وأخبرت الجد بطلب وعد تعجب الجد وغضب سفيان لما تريده هذه الآن؟ أتريد أخباره بما حدث؟ ولكن كيف ستبرر له وقوفها مع ذلك الرجل؟ وعند هذه النقطة اشتد غضبه فاستئذن من الجميع وذهب لغرفته ..

تحدث زياد بتعجب: هو ماله ده مش طبيعي من ساعة ما جيت.

أردف الجد بتفكير: هعرف دلوجيت تصبحوا علي خير.

صعد الجد وخلفه زياد وكادت أن تصعد يُسر خلفهم إلا أن قام تميم بإمساك معصمها جاذبا إياها للحديقة صُدمت يُسر من فعلته ..

نظر لها تميم بهدوء قائلا بتساؤل: عاملة ايه يا يُسر.

اردفت يُسر بغرابة لما يفعله واسلوبه: يعني انت شدتني وجبتني هنا علشان تقولي عاملة ايه.

ما خلَّفه الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن