ما خلَّفه الماضي

الفصل السابع عشر

دلفوا الفتيات للداخل ..

اردفت سمية بتساؤل: أمال فين جميلة يا شهد.

ارتبكت شهد للغاية مردفة: طلعت اوضتي يا خالتي عايزاها في حاجة.

ردت سمية بعجلة من أمرها: اه جوللها تنزل علشان ماشيين دلوجيت ابوها زمانه وصل البيت.

اردفت شهد بارتباك وهي تنظر لوعد ويسر: طب ما تسيبيها عندنا النهاردة يا خالتي.

تحدثت سمية بنفي: لع يا بتي مهينفعش ابوها يزعجلي يلا بجي اندهيلها.

اردفت شهد باستسلام: حاضر طالعة اهو تعالي معايا يا وعد انتي ويسر.

صعدت الفتيات للأعلي ولا يعلمن ماذا سيفعلن؟اردفت شهد بقلق: انا جولتلها بلاش تروح هجول ايه دلوجيت لخالتي.

تحدثت وعد بندم: انا آسفة يا شهد انا اللي غلطانة.

اردفت شهد لنفي: لع مهتجوليش إكدة.

تحدثت وعد بعزيمة: بصي انا هروح اشوفها.

اردفت يسر بصرامة: هتروحي فين انتي تعرفي هي راحت فين اصلا.

ردت شهد بتوتر: سايج عليكي النبي يا وعد اجعدي في مكانك انا منجصاشي انتي كمان تخرجي ومتجيش عايزة اشوف حل في جميلة هي اتأخرت فعلا يا بنات ديه كانت المفروض تيجي إهنا من ربع ساعة اتأخرت إكدة ليه.

اردفت يسر بقلق: انتو لو عايزين رأيي احنا نقول لجدو حسن علشان هي فعلا اتأخرت اوي.

اردفت وعد بحزن: انا غلطانة انا السبب في كل ده. 

ردت شهد بقلق: خلاص يا وعد يلا بس ننزل لجدي بسرعة نجوله.

في مكتب الجد يجلس مع أحفاده ..

اردفت سفيان بتساؤل: احنا عايزينك يا جدي تفهمنا أدهم ده عايز ينتقم من عيلتنا ليه وانت عملت ايه زمان في عيلته.

اومأ تميم بتأكيد مردفا: أيوة يا جدي مينفعش نسكت اكتر من كدة البنات معرضين للخطر في أي وقت.

تنهد حسن مردفا: ديه حكاية طويلة كان سببها زمان ابن عم شمس.

قطب زياد حاجبيه قائلا بعدم فهم: شمس مين ديه يا جدي.

تحدث حسن: وه لحجت تنسي مرت ابوك يا ولدي اتجوزت ابوك من ورا أهلها لأنهم كانوا عايزين يجوزوها لابن عمها ولما أهلها عرفوا عملوا موال كبير وكانوا عايزين ابوك يطلقها بس هو فضل متمسك بيها ورفض.

تحدث زياد بتشويق: ها وبعدين يا جدي ايه اللي حصل.

كان سيكمل الجد لولا دخول شهد ويسر و وعد "التي يبدو عليها الحزن" المفاجئ ..

سأل حسن بوجل: في ايه يا بنات مالك يا وعد زعلانة إكدة ليه.

لم ترد وعد فهي تشعر بذنب كبير ..