كانت وعد تستعد للذهاب وهي تفتح باب المكتب ولكن صُدمت من ما رأت، كانت ستتحدث ولكن الصفعة التي تلقتها من عمها جعلتها تسقط أرضا، نظر لهم سفيان وزياد بغضب قام زياد بمساعدة وعد علي النهوض بينما سفيان امسك نصر من تلابيب قميصه معنفا إياه: انت مين علشان تضربها كدة هوريك ازاي تضرب بنت عيلة زيدان، كان سيلكمه إلا أن صوت جده اوقفه بينما لم تركز وعد في حديثه بل كانت مصدومة من عمها عكس يسر التي تعجبت لحديث سفيان ..
تحدث حسن بصرامة: سفيان ابعد عنه وانت يا نصر أنا هعذرك المرة ديه بس لانها هتكون اخر مرة ادخل انت واسامة عايزكم.
بينما أردف أسامة بحنق لأخيه: ازاي تمد ايدك علي وعد كدة يا نصر مين سمحلك، لم يرد الاخير بينما انزل سفيان يده بغضب ونظر لوعد التي تجلس وتضع يدها علي خدها وعينيها مليئة بالدموع التي تأبي أن تتساقط، ركضت يُسر إلي وعد قلقة بشأنها وبمجرد أن لمحها نصر امسكها من يدها بقوة وعزم علي صفعها هي الأخرى ولكن امسكته يد أحدهم وما كانت غير يد وعد ذُهل سفيان من تصرفها وغضب زياد و تميم من ذلك الرجل الذي يمسك يد يُسر ..
تحدثت وعد بلهفة: ابعد عنها يا عمي شكلك انت وبابا شوفتوا الصور، بس استني اسمعنا الاول.
ترك نصر يد يُسر وامسك بوعد بقوة مردفا بغيظ: اسمع ايه ها اسمع ازاي كنتوا رخاص انتي واختك واضح انكم عايزين تتربوا من اول وجديد، كان سيصفعها مرة أخري ولكن منعته يد قوية وما كانت غير سفيان.
تحدث سفيان بغضب: اسمعني كويس ياراجل انت أنا لغاية دلوقتي محترمك بس علشان جدي بس لو فكرت ترفع ايدك علي واحدة فيهم تاني ردي مش هيعجبك.
اغتاظ نصر منه بشدة وافلت يديه منه لينهي حسن الأمر قائلا بحزم: نصر تعالي اجعد هنا في موضوع عايزك فيه انت واخوك.
نصر مازال ناظرا لسفيان ليردف بضيق: ماشي يا حاج جاي اهو بس خلي البنات يجوا هنا جنبنا بعيد عنهم، وجه نظره للثلاث شباب ليتدخل زياد قائلا بسخرية: متزعلنيش بقي يا استاذ نصر، قام باحتضان وعد ويُسر قائلا بابتسامة سخرية: عايز تبعد الاختين عن اخوهم.
حدجته وعد بصدمة ولكنها فسرت الموقف أنه يدافع عنهما فابتعدت عنه وأزاحت يديه ليقاطعهم حسن مرة أخري بصرامة: نصر تعالا اجعد يلا علشان نخلص الموضوع.
ذهب إليه نصر ليردف:تمام، ايه الموضوع بقي.
تنهد حسن ليردف أمام الجميع: انت صونتوا الأمانة سنين وعملتوا اللي عليكوا واكتر جه وقت انها ترجع لأصحابها، ابتلع أسامة ريقه بحزن خفي قائلا: وليه الاستعجال ده يا حاج حسن استني شوية لما نمهد الموضوع معاهم.
نظرت وعد ويُسر لبعضهما البعض ليتسائلا بالنظرات عما يحدث ولكن لم يفهما شئ، اردفت وعد بتساؤل: معلش ياجدو بس ايه الامانات ديه اللي بتتكلموا عليها.
أنت تقرأ
ما خلَّفه الماضي
Mystery / Thrillerحياة بسيطة لفتاتين اكبر مشكلة لهما الاستيقاظ مبكرا لأجل الجامعة، يعينا بعضهما البعض علي تجاوز الصعاب ولكن فجاءة تتغير حياتهما ليجدا أنهما اقرب مما يتخيلا ليقعا في صراع من ما خلفه الماضي من آثار تنعكس علي الحاضر وحياتهما الغير مستقرة ام مستقبل غير مع...