ما خلَّفه الماضي

الفصل الرابع عشر

وصل الشباب أسفل مبني يبدو عليه الثراء لكن الغريب في الأمر أنه وسط الصحراء تقريبا بمجرد أن هبط تميم من سيارته توجه إلى المبني مسرعا لكي يصعد إلي من ملكة فؤاده فهو لا يتحمل فراقها أكثر من ذلك وخلفه زياد وأدهم وسفيان وصلو أمام الدور المطلوب كانوا سيدفعون الباب لكنهم استمعوا لاصوات تقترب من الأسفل اختبئوا جميعا ليروا ما يحدث ..

ظل فادي جالس بالردهة فقد شعر بالملل وقرر الدلوف ليُسر ليستفزها قليلا قبل قدوم المأذون والشهود طرق بابها ثم فتحه وجد يُسر جالسة في ركن في الغرفة ضامه ركبتيها لصدرها تبكي بحرقة اقترب منها بخبث ارتعشت أوصالها بمجرد أن رأت ابتسامته الغير مطمئنة ..

اردفت يُسر برعشة في صوتها: عايز ايه اخرج برة.

تحدث فادي بخبث: مش عيب كدة يا عروسة بصراحة بقي مليت من القاعدة برة لوحدي بقولك ايه انتي كلها كام دقيقة وتبقي بتاعتي ما توريني شعرك اكيد حلو عارفة وانا في الكلية كنت بحبك اوي بس كنت بكره بنت عمك ديه اللي اسمها وعد عمري ما انسي القلم اللي ادتهولي.

تحدثت يُسر بصدمة ممزوجة بخوف: انت مجنون ابعد عني أنا بكرهك.

ثم بصقت في وجهه مما أغضب فادي بشدة فقام فادي بإمساكها من يديها وإجبارها علي الوقوف ثم وجه لها صفعة جعلت وجهها يلتف للجهة الأخري فصرخت بألم لم يكتفي بذلك بل نزع عنها حجابها بطريقة وحشية فنزل شعرها الطويل علي ظهرها صُدم فادي من مدي جماله كان سيقترب منها لولا انه سمع طرق علي الباب ..

تحدث فادي بتهديد: هسيبك دلوقتي يا حلوة المأذون جه لو قولتي كلمة غير موافقة يبقي انتي اللي داعية علي روحك.

ثم دفعها وذهب لتسقط علي الأرض تكتم شهقاتها قائلة بصوت خافت يشوبه نبرة بكاء: الحقني يا بابا انت فين.

بالخارج عندما اختبأ الشباب وجدو ثلاث اشخاص أحدهم يبدو أنه مأذون لكن صدموا عندما استمعوا لحديثهم ..

أردف شخص منهم: اسمعوا يا جماعة مش عايزين غلط انتو فاهمين.

رد الثاني: مفهوم طبعا بس هناخد فلوسنا امتي.

أردف الثالث (المأذون) ولكنه صغير بالسن: أيوة اهم حاجة الفلوس انا تعبت وانا بدور علي اللبس ده والمشوار لازم تكرمنا.

تحدث الاول بحنق: خلاص خلاص واطوا صوتكم انا اديتكم نص الفلوس والنص التاني بعد ما نخلص اسكتوا بقي علشان ندخل.

رد الاثنين: تمام يلا.

صُدم تميم والجميع كذلك بماذا يتفوه هؤلاء المجانين اندفع تميم والبقية خلفهم كمموا أفواههم واخذوهم طابق آخر وفهموا منهم مخطط فادي فأرتدي أدهم زي المأذون وذهب معهم شخص١ فهو صديق فادي وذهب معهم زياد علي أنه الشاهد الآخر وكان شخص ١ خائف للغاية لكنهم هددوه إذا تفوه بشئ لفادي سيقتلوه بأسلحتهم ..