Ch3

1.2K 77 78
                                    



*استمتعوا*

💖💖💖

"الأيام تذوي يوماً يوماً، والعمر ينقضي شيئاً فشيئاً، لحظات أعدها بل سويعات أترقبها، إنها من أصعب اللحظات التي أعيشها هذه الأيام تلك اللحظات التي يقف بها شبح الفراق على ناحية طريقي إليها، فما أستطيع الحراك خوفاً من لقاءه ومالي سبيل لأنأى عنه تلك اللحظات التي فارقت  فيها أعز الناس وأقربهم إلى نفسي"

                   ******************

فتح عيناه الخضراء صارخا برعب بينما ينتفض جسده ليجلس على سريره مرتجفا، وما هي الا ثواني حاول بها تهدائت انفاسه وضربات نبضه العاليه والسريعه، مسح براحه يده اليمنئ دموعه التي انسابت على وجنتيه...

امعن النظر لذلك الجسد الصغير المتكور بجانبه، وبضعف نهض من فوق السرير وتوجه لدورة المياه ليغسل وجهه ويفرش اسنانه ثم بخطوات خافته نزل للاسفل نحو المطبخ....

قام باعداد فطور بسيط له ولاخيه ثم اعد وجبتان ووضعهما في علبتين من البينتو الزرقاء... وحالما انتهئ من ذلك صعد للاعلى ليوقظ اخيه الصغير، ازال الغطاء عن ذلك الجسد الصغير وقام بهزه برفق قائلا بلطف:عزيزي كازو، هيا استيقظ.

نقشت  ابتسامه مرغمه على شفتيه  برؤية اخيه ينقلب للاتجاه الاخر يطالب بمزيد من النوم،حمل اخيه الذي يحاول النوم، نطق لاخيه :هيا اخي يكفي نوما، سنتاخر اذا استمررت بالنوم هكذا

فتح عيناه السماويتان ليقابل عينان اخيه الخصراء الزمرديتان، قام بالعبوس بطفوليه :اريد النوم

قهقه على عبوس اخيه واردف قائلا :لاباس، ستستطيع النوم بالحضانه،هيا عليك الاستحمام

وضع اخيه بحوض الاستحمام بعدما ملئه بالماء الدافئ وقام بتحميم اخيه




امسك يد اخيه الصغير ممسكا بيده الاخرئ حقيبته المدرسية وحقيبة اخيه.... نظر لاخيه واردف بصوت ممتلئ بالحماس:ماذا سيحصل لبطلي كمكافأة اذا لم يبكي بالحضانه

قفز الصغير بسعاده غامرة صارخا ببرائه :الحلووووئ

ضحك على سعادة اخيه الغامره واردف بهتاف :برااافو، بطلي ذكي جدا، سيحصل على كرات الحلوئ الملونه التي تعجب كازو

كرات الحلوى، كرات الحلوئ...... قفز سعيدا بينما صراخه جذب ذلك الفتئ الذي خرج من المنزل المقابل

تلاقت اعين الاثنان ليجفل صاحب الاعين الخضراء، افلت يد اخيه الصغير واسرع نحو صديقه الذي بدا بالسير متجاهلا رؤيته، امسك جاكيت صديقه المدرسي وهتف بترجي:كاي،سامح

قاطعه دفع يد صديقه ليكمل سيره دون النظر للخلف، اخفض زين راسه ليعود نحو اخيه ليمسك يده ويبدا بالسير نحو الحضانه بعقل مشتت وحزين


أرواح من زجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن