Ch12

766 51 277
                                    

مرحبا

كيفكم؟

*استمتعوا*

💖💖💖

"ما زالت الجراح في قلبي، جراح ما زالت تنزف، جراح تعفّنت من كثرة الدماء، جراح أبكتني حتى جفّت كل دموعي، جراح أطفأت رغبتي بالاستمرار في الحياة"

**********


اتكئ على احدئ رفوف المطبخ بضعف ووهن، واضعا احدئ يديه على معدته شاعرا بجوع شديد، بسبب عدم تناوله بطيلة هذه الثلاثة أيام اي شيء الا شرب الماء، فقد تم منعه من تناول اي شيء عقابا له ممن يسمئ عمه الذي نهب منزله وماله وممتلكاته مستغلا صدمته بوفاة شقيقه، شقيقه الذي لم يتعافئ من فقدانه حتى الان الا ان الظلم والقسوة الذي هو فيه الان لم يترك له فرصة للحزن والبكاء على فراقه

نظر لنافذة المطبخ بعدما انتبه لحركة طفيفه من خارجها، ليتوجه ناحيتها ويتفقد ما يحدث، انتبه لظل طويل يقف بجوار النافذه لتمتلئ عينيه الخضراء بالدموع وهو يرئ صديقه يقف بجنب النافذه كما فعل باليوم السابق، فتح النافذه بسرعه هامسا بألم وانكسار:ك.كاي، جئت مره اخرئ؟!!

وقف امام ناظري صديقه ليشعر بالغضب لحظة رؤية ذلك اللون الرمادي  على وجه صديقه الناتج عن احتراق وجهه بصورة طفيفه... اخرج علبة صغيره من الكيس الذي كان يحمله هاتفا بخفوت:خذ هذا مرهم للحروق، ضعه على وجهك بصورة دائمه.. كيف تسير الامور معكما، امازال ذاك الوضيع يعاقبكما على أتفه الامور؟

اخذ المرهم من يد صديقه بامتنان :شكرا جزيلًا لك... نظر لناحية الباب ليتاكد من عدم وجود احد ثم اكمل بسرعه:مازال يفعل مايحلو له، وكازو حقا مازال صغيرا ولا يفهم ما يدور هنا، انه يبكي دائما ولاسيما بعد اخذ العابه وأشياءه وغرفته من قبل شوتا. انهما دائما الشجار...

اسمعني، حاول الهرب بأي طريقه، وتعال لمنزلنا، ستكون الامور على مايرام اعدك، فقط اهرب وسأقوم بحمايتك حينئذن، لقد اخبرت أبي بما يحدث لك، واخبرني ان اعلمك بأن تأتي للعيش معنا بسرعه... اردف كاي بإصرار

هز رأسه بالنفي قائلا باستسلام تام:لا استطيع، انه يراقبني ويمنعني من الوقوف أمام الباب لكي لا أخرج .... ويغلق الأبواب مانعا اي فرصة للهروب...

زفر بانزعاج صارخا باستياء:حاول بأي طريقه الهروب، لاتسمح له بايذائكما أكثر من هذا....

ماذا تفعل ايها الوضيع... صرخ بغضب لحظة رؤيته لزين الذي يحادث صديقه امام النافذه عند دخوله للمطبخ، سار بخطوات غاضبه نحو زين الذي شعر بالرعب من مجيئ عمه دون ان ينتبه له...

تراجع بضع خطوات بعدما نظر لكاي مشيرا بعينيه الخائفتان بالابتعاد، وحالما رائ ذهاب صديقه اردف بتوتر وقلق:لاشيء....

أرواح من زجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن