أرواح من زجاج

Ch 8

*استمتعوا *

"اشتقت لأيام كانت راحة البال فيها اعظم كنوزي، وها أنا اليوم أبحث عن جرعة أكسجين تشق الطريق إلى صدري ولا أجد رغم اتّساع الكون."

******

وضع الصغير بالمقعد الخلفي بالسيارة بعدما احكم الحزام جيدا ثم توجه للأمام ليجلس أمام المقود، وريثما يقوم بتشغيل سيارته انتبه لذلك الفتئ الطويل الذي خرج من المنزل المجاور،مظر اليه بسخط وغضب ثم حرك سيارته تحت نظرات الفتئ الحزينه

شاهد هنري الذي قاد سيارته بحزن بينما بحث بعينيه عن صديقه لكن لم يراه ليشعر بالقلق والخوف من عدم رؤيته  اغمض عينيه الزرقاء بقهر وألم ثم تابع سيره مختزنا مشاعره بعيدا عن أعين الجميع وتصنع البرود والقسوة

وضع حقيبته اسفل طاولته ثم جلس بمقعده بهدوء دون الاكتراث لما يدور حوله، نظر للطاولة التي امامه ليتذكر صديقه الذي كان يجلس امامه ليشعر بقلبه ينبض بقوة بعد شعوره ان هناك امرا قد حدث لصديقه، كز على شفتيه بحنق لحظة رؤيته لمارك ورفاقه الثلاثه الذين دخلوا لصفه واجتمعوا حوله لينظر لهم بسخط:ماذا تريد يا حقير

ابتسم بشماته برؤية الاسود الشعر واخذ بالسخريه:اين صديقك؟! (وضع يده على فمه معتذرا) اوه نسيت ذلك اعني عشيقك،اعذرني لقد نسيت انكما حبيبان

نظر لمارك بغضب عارم، اراد ان يحطم وجهه الا انه تجاهله وأسند وجهه على الطاولة هاتفا بخفوت وبنعاس مصطنع:ارغب بالنوم، هلا غادرت

ربت على كتف الاخر بسخريه قائلا:حسنا سأذهب، لكن ابلغ سلامي لحبيبك....نظر لرفاقه الذين بداؤا بالضحك بكل استمتاع ثم غادرو الصف

اخفئ وجهه بكلا يديه مستندا بوجهه على طاولته بينما يعالج قلبه الذي لم يعد يحتمل سخرية الاخرين له، سمع صوت رئيس صفه يسأله عن حالته بقلق بعد رؤيته لهيئته تلك، رفع رأسه ليقابل يوتاكا صاحب الشعر الازرق، ابتسم بألم برؤية ملامح يوتاكا القلقه عليه ورؤيته لبعض زملاء صفه الذين ابدؤا حزنهم وقلقهم عليه بنظراتهم الحزينه ،نهض من كرسيه لينطق بصوت مجروح:لا لست بخير، سأنفجر عما قريب وحينها ربما سأفجر المدرسه بما فيها... تغيرت ملامح وجهه للقسوة والغضب صارخا:عليكم اللعنه متى ستتوقفون عن السخرية منا وإيذائنا بتلك الكلمات البشعه.... خرج من صفه راكضا ليخفي دموعه التي انسابت على بشرته الحنطيه عن الجميع

.....................

فتح النافذه ليستنشق بعض الهواء الطلق بينما يوزع انظاره على المناظر من خارح المستشفي بملل و استياء، نظر للاسفل ليرئ السيارات التي تتاهتف للمستشفي بصورة مستمره ليتنهد باستياء هاتفا:لمتى سأظل هنا؟! اشعر بالملل... اخذ هاتفه من المنضده الصغيره بجانب سريره واتصل بشخص ما حالما فكر بأمر ما وحالما سمع صوت من الهاتف تحدث:اهلا سيد كيمورا، ارغب منك ان تبعث بعض الاوراق للسيد كاتسومي ليجلبها لي..... اجل بالمستشفي......... لاتقلق انا بخير ولن ارهق نفسي بالعمل، رجاءا اجلب الاوراق التي كنت اعمل عليها مؤخرا، ارغب بالانتهاء منها بسرعه...... حسنا الى اللقاء..