C11

767 63 300
                                    


مرحبا،
كيف حالكم
بارت جديد

قبل قراءته ضعوا ببالكم ان نور غير موجوده لان هذا البارت سيجلب نهايتي بأيدي بعض القراء

وداعا🌹

*استمتعوا *

💖💖💖

"خطوة أم خطوتين.. لست أذكر.. غير أني ارتطمت بالحياة وعثرت علي منذ التقينا"
**********

تمر الأيام سريعا دون ان ندرك ذلك، وعلى الرغم من تلك الايام مليئه بالأحداث والتغييرات الا إننا لاندرك انها تمر من عمرنا،وتطبع بصمات بارزه وجلية على وجوهنا.... مرت خمسة أشهر فقط منذ بدا شقيقه بالعيش معه تحت سقف واحد...

لم يعلم متى اعتاد على بقاءه معه ومتى أصبح وجوده امر طبيعي وأمر مهم جدا بحياته، ولا يطمئن قلبه إلا بوجوده بجانبه يخفف عنه ويرغم شفتيه على الابتسام والضحك ولو كان بمزاج غير مناسب..

كانت تلك الليله عصيبه عليه جدا، حيث قد بدأت تباشير البرد تكتسي تلك المدينه بعد هطول الأمطار لثلاثة أيام متتالية... لكن البرد الذي يشعر به كان مختلفا عن البرودة الطقس بعد الأمطار الغزيرة، كانت عظامه ترتجف من البرود بسبب الخوف والقلق الذي كان يعصف به بقوة، ولاسيما ان عقارب الساعه  بدأت تشير ل2 صباحا،ومازال شقيقه الاكبر لم يردف عتبات المنزل منذ خروجه قبيل المغرب بقليل،ظل يضغط على هاتفه ينتظر إجابة شقيقه لكن دون فائده، أكثر من خمسين اتصال لم يجد أي إجابة من شقيقه....

نهض من فوق الإريكه بقوة لحظة رنين صوت الجرس على مسامعه ليركض لفتح الباب بأمل مجيئ أخيه ، لكن ما ان رأئ ذلك الرجل ذو الشعر البني الكراملي الشبيه بشعر والده والعينان العسليتان وخلفه اثنان من رجال الشرطه ارتعب بشده ولم ينتبه لقدميه التي تراجعت للخلف بضع خطوات خائفا من مصير مجهول

نظر للفتئ بأسف وحزن واقترب منه مربتا على كتفه هاتفا :زينتارو، للأسف هناك خبر سيئ أرغب باخبارك به

هز رأسه بالنفي ونظر لخلفه محدقا بسيارة الشرطه وسط ذلك الظلام قائلا بإرتجاف:عمي هيروكو، لما انت هنا بهذا الوقت المتأخر!!

شقيقك هنري تعرض لحادث مروع،وللأسف(اخفض رأسه بحزن قائلا) احترقت سيارته قبل إنقاذه، تعازي الحاره لك...

تكور قلبه الواهن حول نفسه وإرتجفت يديه ومازالت تلك الزمرديتان ترفضان الانفتاح بسبب تلك الاغشية من العبرات التي ملئت الفراغ بين أهدابه،امسك جاكيت عمه الذي أسرع لإمساكه قبل انهياره على الارض بيديه المرتجفتان لينفجر بالبكاء وسط هتافات هيروكو القلقه

عانق جسده المرتجف والباكي بذراعيه بحزن ليبدا بالتمتمه ببضع الكلمات محاولا تهدائته لكن كان الاخر لايستمع لاي كلمه منذ سماعه لخبر وفاة شقيقه، بكاؤه كان يعلو مع كل ثانيه بينما اجتمع خلفه بقية رجال الشرطه ينظرون اليه بحزن وشفقه لشكله وبكاءه المؤلم والمجروح

أرواح من زجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن