Ch17

863 54 145
                                    

*استمتعوا*

💖💖💖

"حتى لو أخذتك الأيام بعيدا، وكان ما بيني وبينك فراق بحجم مجرة، ستبقى حاضرا في قلبي وذاكرتي."

******

توقفت السيارة السوداء الكبيره أمام ذلك المنزل ذو الطابقين بعد سير لأربع ساعات دون توقف حاملة معها احباب وغائبين عن هذا المكان لمده طويله...

نزل الثلاثيني بشعره الاسود الحريري وعيناه الحمراء الداكنه من السيارة ليساعد الصغير على النزول من السياره ثم مد يده لداخل السياره طالبا من بني الشعر إمساك يده ليساعده على الخروج من تلك السياره الكبيره...

استنشق نفسا عميقا ليتذكر رائحة دياره التي فارقها لخمسه سنين، مستمعا لاصوات الطيور التي عادت بعد انقضاء فصل الشتاء القارص، ظل صامتا دون إحداث اي صوت متذكرا لأيام طفولته وذكرياته السعيده بهذا المكان الا ان يد والده التي إلتمست كتفه ايقظه مما هو فيه

نظر لابنه بحزن ممعنا بنظارة السوداء التي يرتديها بعد الحادثه التي مرت عليه شهرا كاملا، وبصوت حزين اردف :عزيزي، هل انت متأكد من قدرتك على البقاء هنا مع شقيقك بمفردك؟ يمكنني البقاء هنا

هز رأسه بالنفي مبتسما بخفه:لاتقلق يا ابي، استطيع تدبر اموري فقد اعتدت على إستخدام العصئ، وايضا سأكون هنا مع كازو وكاي سيساعدوني اذا احتجت لاي شيء. اليس كذلك يا اخي؟

اومئ كازو بنعم بسرعه هارعا لامساك يد شقيقه، تنهد الاخر باستسلام هاتفا:حسنا، سأذهب لتفقد عمك الوضيع والشركه ثم سنلتقي بالحفله، فأنا متشوق للقاءه والتعرف عليه...... ركب السياره ثم امر سائقه بالتحرك

اخي اترئ المنزل البني؟ سنذهب الان هناك.... ضغط على يد شقيقه الصغير ليبدا بتحريك عصاه متوجها للمنزل المقابل له تحت نظرات كازو المبهمه

ارتطمت عصاه بالباب ليردف بخفوت:يبدو اننا وصلنا للباب،اشعر بالتوتر..... افلت يد شقيقه ليضع عصاه بيده اليسرئ ثم بدأ بالبحث بيده اليمنئ زر الجرس على الحائط، حرك يده ملتمسا الحائط بحركات عشوائيه حتى التمس زر الجرس ليضغط على الزر مره واحده  ثم عاد لامساك العصئ بيده اليمنئ...

فتحت سيده بمنتصف الثلاثين من عمرها بشعر اسود حريري وعينان عسليتان الباب لتقابل للاثنين الذي لم تتعرف عليهما، امعنت بالفتئ ذو 18 عشر  والذي يرتدي ملابس رسميع سوداء وربطة عنق زرقاء  ونظارة سوداء، شعورا غريبا تخلخل لقلبه بأن هذا الشخص غير غريب الا إنها لم تستطع معرفته، لمحت الصغير الذي تشبث بيد الاخر بينما يحدق بعيناه السماويه بها بقلق، وحينما انتبهت لتأخرها في الحديث اعتذرت:ارجو المعذره، تفضلا

أرواح من زجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن