Ch13

819 55 348
                                    

لاول مره بارت قبل يوم الاحد😂

*استمتعوا*

💖💖💖

"وكلما أشرقت شمس يوم جديد أو غربت يعتصر الفؤاد حزناً ويمتلىء القلب الجريح شعوراً بالوحدة فينكسر الأمل!! ويفقد الشعور بالفرح وتظل الخيبة والألم الرفيق الدائم للقلب المغدور"

************


امسك يده اليمنئ برفق بينما تدمع عينيه الخضراء بغزاره فالالام يده لم تعد تبارح ابدا، وكلما يزداد ألمه اكثر، بصعوبه يستطيع تحريكها، ومع هذا لم يرأف له عمه، بل على نقيض ذاك، لايكف عن الضغط على يده المصابه عقابا له لاتفه الاسباب....

لكن هذا اليوم كانت يده توحئ على مسيره فظيغه من الالام التي لم يذق مثلها ابدا، وبالرغم من الألمه الا انه مازال يقاوم ويقوم بما يطلب منه وسط تذمرات عمه المستاءه من تأخره بقيام بما يترتب عليه

انتبه للصغير الذي دخل للمطبخ بعينيه الباكيتين لينظر اليه بحزن، مد يده اليسرئ للصغير ليستقبل شقيقه بحضنه ليهمس بضعف باذن الصغير الذي لم ينبت بأي صوت منذ ثلاثة أيام اي منذ رؤيته لاحتراق يد شقيقه امام مرأئ عينيه:لاباس، لاباس، سيكون كل شيء بخير

اجلس الصغير فوق فخذيه وبدا بالتربيت على شعره هاتفا بألم: هل صرخ عمي بوجهك؟..... لمح ايماءة الصغير ليشعر بالضعف والوهن يتسلل لقلبه فهو لم يعد قادر على السيطره على مجريات حياته، ووضع شقيقه يتلقئ الصراخ والضرب من قبل عمه وابنه شوتا....

اعطئ الصغير قبلة على شعره الارجواني بأسف وحزن ليتمتم بضعف وحسره:عزيزي، هيا حاول الحديث، اريد سماع صوتك... ارجوك ياعزيزي تحدث، انطق... لاتبقئ هكذا!!

نظر لعينين الصغير بحسره واسئ برؤيته يحاول اخراج صوته الا انه لم يفلح على الرغم من محاولاته الكثير، كانت شفتيه تتحرك دون اي صوت، لتترقرق عيناه السماويتان بالدموع بخذلان وحزن تفجرت بتلك اللحظة بعدما وجد انه لا أمل باستعاده صوته الذي فقده قبل ثلاثة ايام، ليبدا بالبكاء بمراره دون اي صوت

اغمض عيناه بانكسار وألم برؤية شقيقه غير قادر على استعادة صوته حتى الان، اسرع بعناقه بيده اليسرئ ليردف بصوته المرتجف:انا اسف، اسف، كل ذلك حدث بسببي، انا السبب فيما وصلت اليه...

ظل يعانق الصغير بقوة بوجه ممتلئ بالدموع وقلبا منفطر على حالة شقيقه، استمر بعناقه حتى انتبه لتوقفه عن البكاء ليهمس بأمل:لاباس، ستستطيع الحديث بعدما ترتاح، هيا علينا تناول الطعام.... ابعد الصغير عنه ووضعه على الارض.. ليضع الطعام المتبقي على احدئ الصحون الزجاجيه ووضعها امام شقيقه

اعطئ الصغير ملعقته وشوكته واردف بوجه مبتسم بعدما ربت على شعره قليلا:هيا تناول طعامك، انها وجبتك المفضله.... ابتسم بسعاده غامره برؤية ابتسامة الصغير تنشق على شفتيه برؤيته لطعامه المفضل الباستا الايطاليه والذي بدا بتناول الباستا بلهفه....

أرواح من زجاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن