27.سَـيـأتـي...أنـا واثـقـة!

1.9K 86 5
                                    

يمسح الدماء التي على وجهه بخشونه وبغضب على عكس الرجل الذي يجلس امامه وعلى وجهه ابتسامه ساخره

"لا تنظر لي هكذا"
صرخ ليرمي المناديل المليئه بدمائه على وجهه الساخر ليردف

"لا تتمدى معي يا ادوارد لاتنسى بأني انا من جلبتك الى هنا ومن حررك من السجن الذي يكتض بالاشخاص اللذين رميتهم هناك وانا من يساعدك بالهرب من ايدي الشرطه و رجال آدم ومارتن"
ابتسم ادوارد ابتسامه ساخره

"اجل صحيح انت ايضاً لا تنسى بأنك لا تستطيع التغلب على آدم ومارتن بدوني"
كره ذلك الرجل هذه الحقيقه ليردف

"لا تتمدى معي"

"حسنا ً حسناً..ماهي الخطه؟"
سأل إدوارد

"اريده ان يتعذب ان يتمنى الموت ان يرى اخيه واغلى ما يملك يتعذبون...اريده كالجثه الهامده"

"اعجبني فكرتك لكن كيف ستفعل كل هذا؟ ولماذا هذا الكره ايها العجوز"

"كيف سنفعل ذلك دع هذا الامر لي...اما عن لماذا كل هذا الكره لأنه قتل عائلتني عذبهم حتى الموت لم يرأف بهم حتى حفيدي الصغير قتله... لكن لا تقلق لقد بدأت خطتي بالفعل"

_______________________

"ابي امي ماذا يحدث؟"

"لقد طلب آدم ان نسافر الان"
اجابتها جيسيكا

"الى سويسرا؟"

"اجل هيا الان كل شيئ جاهز"
بعد ساعه ركبوا في الطائره والحماس في عيون جيسيكا و ليوناردو لكن ما فجأهم دخول جِيا مع ماركوس

"ابي امي آنا؟"

"جِيا ما الذي..."
قاطعهم صوت ابواب الطائره تغلق ليظهر رجل عجوز
يسند جسده على عكاز

"من انت ياهذا وماذا يحدث"
اردف ليوناردو بحده

"يسعدني ان اكون مضيفكم لهذه الرحله"
انهى كلامه ليخرج رجلين من غرفه الطيار وثلاثه من اخرين من خلفه
تعرفت آنا وجِيا على احدى الرجال لتقول جِيا بتعجب واضح

"أنت!..ماذا تفعل هنا الا يفترض بأن تكون ملقى في احد السجون؟"
اقترب منها ليجلس امامها براحه
ظمت ماركوس الى صدرها خائفه عليه

"لقد تعرفتي عليّ اذن!"
اجلس العجوز بجانبه ليشير للرجال بتقيدهم ليضعوا الاصفاد حول يديهم ورجليهم اخذ احدى الرحال ماركوس ليعطيه الى إدوارد ليبدأ بالبكاء امسك من يده ليرفعه تعالت صوت بكاء جِيا اكثر عندما رأت قسوته مع طفلها الوحيد

"ستندم على هذا..ستندم"

"كم اكره الاطفال..تدبر امره"
اخذه رجل ماركوس لكن بلطف اكثر يبدو بأنه يمتلك عائله واطفال
اخذه بعيداً عن امه مما جعلها تبكي اكثر من الخوف على ابنها

"بدأت هذه الفتاه تزعجني"
اردف بملل بينما يشير الى احد رجاله بالقضاء عليها
عندما اشار الرجل اليها بفهوه مسدسه وهنا تعالت اصوات عائلتها ليأخذ العجوز المسدسه ويطلق عليها
صمت الجميع فجأه فتحت جِيا عينيها عندما لم تحس بالرصاصه تخترق جسدها
اطلق ضحكه مرحه لكن حقيره

"لما كل هذا الخوف"
اردف من بين ضحكته حتى توقف

"جيده..كان عليكي ان تصمتي من البدايه"
هبطت الطائرة على سطح مبنى ترجل كل منهم من الطائره والخوف على وجوههم

دخلوا الى بيت خشبي..لن اقول عنه كوخ بسبب فخامته من الخارج والداخل

رأت جِيا احد الرجال يحمل ماركوس ارادت الذهاب اليه واحتوائه في احضانها لكن رجل اخر اوقفها
اما عن آنا لم تصدر صوت بقيت صامته
على عكس والديها الذين يكادان ان يخسران عقليهما

ساعات اخرى وكانوا مقيدين داخل احد الغرف

"آنا هل انتِ بخير؟"
سألت جيسيكا ابنتها بقلق

"اجل امي انا بخير"
اردفت بخفوت محاوله اخفاء كذبتها
اما عن جِيا التي تموت من القلق على ابنها كانت تبكي بصمت

"لا داعي لكل هذا البكاء"
اردفت آنا بصوت منخفض وكأنها تهدأ نفسها ليس اختها

"ماذا تعنين بهذا انا اجهل ما يحصل لأبني الوحيد انا حتى لا اعرف ان كان على قيد الحياه ام لا وانتِ تقولين لي لا داعي لكل هذا البكاء"

"اجل لا داعي..لأنهم لن يخذلونا"
اردفت ليحل الصمت

"سيأتي...انا واثقه"
همست لنفسها تحاول عدم فقدان اخر ذره من عقلها

قـبل أن اقـابلك || Before I Met Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن