10.نـوبـه

2.7K 88 2
                                    

جالسه بصمت تحاول ان تلهي نفسها لكن نظراته لها وترتها حقاً

"هل تريد شيئاً؟"
اردفت بخفوت

"ستبقين هنا في ألمانيا"
اردف ببرود وبنوع من التهديد

"ماذا؟"
نطقت كلمه واحده تخفي ورائها اسئله كثيره

"هل تظنين بأني غبي؟ اعرف انكي قلتي لأختكي واباكي بأنكي رأيتي اقتل أحدهم اعطيتكي فرصه كي تهربي وتكملي حياتك لكن وشكي عني دمر فرصتكي يا صغيره"
بللت شفتيها لتقول بهدوء محاوله السيطره على نفسها

"لن ابقى..سأغادر"
إبتسامته الصغيره دبت الرعب بها وهي تتخيل انه سَيُعيد كل ماعشته من كوابيس امال رأسه ممثل البرائه ليقول بسخريه

"لما الخوف؟ انا لا اعض"
هزت رأسها حتى اتت اختها

"آنا..تنفسي..شهيق زفير..شهيق زفير"
هدأت آنا قليلاً امتدت يد جِيا لحقيبه يدها فتحت لتخرج علبه دواء وضعت حبه في فم آنا ثم اشربتها الماء
لحظات قليله حتى هدأت

نظرت جِيا للتلفاز لترى دماء وجرائم لذا ظنت ان النوبه التي راودت آنا بسبب ما على التلفاز
طلبت من العامله ان تطفئه

"انتي بخير..لا بأس انتي بخير...سأستدعي الطبيب"
إستدعت جيا الطبيب ليأتي ومعه ممرضه ليقول

"جيسي خذي الانسه وعاينيها اما سيد آدم إن السيد مارتن سوف يستيقظ بعد ثلاثه ايام"

"حسناً"
غادر الطبيب بسرعه وذهبت آنا مع الانسه برفقه جِيا
دلفوا الى غرفه وبعد مده قالت الممرضه

"من المفضل ان لا تقترب من شيئ قد يذكرها بما تعرضت له في السابق لانه قد يسبب لها نوبه اخرى....حسب ماقرأت في ملفك الطبي..فقط ابقي هادئه ومرتاحه"

"شكراً"

"وشيئ آخر..يجب عليها ان تلتزم بالأدويه التي وصفها الدكتور سابقاً"

"حسناً سأحرص على ذلك"
خرجتا لتبدأ جِيا بالتضمر و الشكوى

"لماذا انتي مهمله بهذا الشكل اقسم بأني ابني ماركوس انضج منكي...ما هذا الاهمال..عديمه المسؤولية..أتعرفين ماذا سأخبر امي وابي"
برمت عيناي بملل واضح لتسألني

"هل سبب النوبه ما عرض على التلفاز ام ان آدم قال لكي شيئ؟..لا اكذبي عليّ"

"بسبب ما عرض على التلفاز...هل يمكننا الخروج..لقد إختنقت"
دفعت كرسي المتحرك نحو الخارج

"لن اضغط عليكي على الغم من اني لست متأكده"

"أنا بخير الان لذا لا بأس"

"حسناً سوف تذهبين الى المالديڤ بدوني كما ترين زوجي مصاب ولا استطيع المغادره بدونه"

"سأتصل بأبي واخبره بأن يؤجل عمله الى ان يستيقظ مارتن"

"لا اريد ان يؤجل ابي عمله لأجلي ايضاً يمكننا الخروج في يوم اخر...هل تبقين هنا ام تعودين معي للداخل؟"

"سأعود معكي"
دلفتا مجدداً وإتجهتا الى غرفه مارتن
ليجدا آدم جالس على الاريكه التي تقابل السرير حيث يرقد به مارتن

"زوجه اخي يمكنكي الذهاب مع اختكي برفقه سائقي الى منزلي لترتحا"

"لا سأبقى هنا..لكن ان أخذت اختي الى منزل اخاك لتأخذ لها ولي بعض من ملابسي سأكون ممتنه لك وايضاً سأقدر ان بقيت اختي برفقتك كما تعرف اعداء اخيك في كل مكان ولا اريد تعريضها للخطر"
الرفض كان واضح في عيونها لكن لم يسعها قول شيئ

"لا تقلقي سأعتني بها"

"شكراً لك حقاً"
يا ليتها تعرف ما يخبئ خلف تصرفاته النبيله قالت آنا لنفسها امسك آدم بيدين الكرسي المتحرك لينطلق الخارج

"ارجوك دعني اذهب قل لأحدهم بإرسال الملابس لنا"
انحنى ليقابل وجهها تأمل وجهها حتى ابتسم بسخريه

"طفوليه! ولا داعي للخوف مني ياصغيره..انتي لستي نوعي"

"جيد لقد طمأنتني واضف اني لا ارى فيك اي رجوله"
كم يكره من يهين كرامته وكبريائه نظرت له بتحدي مزيف وهي تبتسم بإفتفزاز حملها

"سنرى ذلك عندما نصل لمنزلي!"
تسارعت دقات قلبها من الخوف وكذلك انفاسها حملها وهو يعتصر قدميها وخصرها بين يديه

فتح السائق له الباب ليركب ثم امر بوضع الكرسي المتحرك في الصندوق الخلفي









قـبل أن اقـابلك || Before I Met Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن