رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل السابع : بقلمى يمنى عبدالمنعم
نعم لقد هربت منك ومن حبك
ولكنى لم أكن أعلم أنى أهرب
وأجد نفسى بين ذراعيك
حبيبى لقد جعلنى حبك مسلوبة الأراده
فأنت لى الأمان الذى أشعربه فى نظرات عينيك
فقلبك هو بيتى الذى أشعر به بالأمان بين خفقاته
فدعنى أسكن قلبك وأشعر بدقاته ولا تطردنى منه
فلا تتركنى أواجه هذه الدنيا بمفردى
فكن معى ولا تتركنى أعانى من آلام الفراق
قال آدم بخبث غاضب ودلوقتى يا سجينتى الخرساء هعرف عنك كل حاجه ولا تحبى تاكلى الأول قبل ما يغمى عليكى من الخوف فهزت همس رأسها ورفضت أن تأكل وكيف تأكل وهى تعانى من الظلم لها من وهى صغيره وتربت فى بيت أبيها واعتنت بيها أختها من بعد وفاة والديها فسألها آدم وقطع عليها شرودها وابتسم فى سخريه وقال لأ منا مش عاوز يغمى عليكى إنتى لازم تأكلى الأول ولا أحسن تقولى عليه بخيل ولا حاجه وممكن كمان آخد ذنبك ثم صمت ولاحظ شرودها وقال إيه يا قطتى سرحانه فى إيه فنظرت إليه بعيون دامعه فتأمل دموعها واقترب بوجهه من وجهها وقال إوعى تعيطى وفريهم مش قلتلك قبل كده الكلام ده كذا مره وأنا ما بحبش قطتى ما تسمعشى كلامى ثم ابتعد فجأه وأتى لها بطعام ووضعه أمامها وقال وهو يتأمل وجهها الملىء بالحزن وقال بلهجه آمره كلى فهزت رأسها بالرفض فأمسكها من يدها بقسوه وقال كلى ثم صمت وقال بهدوء غامض وخبيث أرعبها ولا تحبى أأكلك بأيدى يا قطتى فارتجف قلبها فجأه لغموضه هذا واستكمل بهمس وهو يقترب من وجهها وقال شكلك كده عاوزه تاكلى من إيدى صح فهزت رأسها بسرعه بالرفض ولكنه تجاهلها وبالفعل بدأ يمسك الطعام بيده ويقربه من شفتيها فارتجف قلبها فى قلق وزادت دقاته فحاولت أن تبتعد فقال بصوت خافت تؤتؤتؤتؤ إنتى عاوزه بابى يزعل منك ولا إيه يا قطتى مش إنتى بنتى اللى بربيها من الأول زى ما إتفقنا ولازم بنتى تسمع كلامى وتبقى شاطره يالا بقى نظرت إلى عينيه وهى مسلوبة الأراده ورغم عنها وهو يقرب الطعام من فمها ووضع لها الطعام بيده فى فمها وكأنها منومه بالمغناطيس وشىء بداخلها جعلها سعيده لاهتمامه بها وجعل قلبها يكون سعيداً بعض الشىء وارتبكت واحمر وجهها من الخجل ولاحظ ذلك وقال ليحرجها أكترها مش قلتلك إنك عايزه تاكلى من إيدى فابتعدت عنه بارتباك وبتلقائيه ووقفت من مكانها وابتعدت فلحق آدم بها وجذبها بقوه عليه فارتمت على صدره فاحاوطها بسرعه بذراعه من وراء ظهرها وهمس بسخريه رايحه فين ياقطتى أنا مش قلتلك إنك مش هتقدرى تهربى منى وإنك كل ما بتهربى منى بتلاقى نفسك فى حضنى ثم استكمل بهمس بجانب أذنها زى دلوقتى إنتى فين دلوقتى مش فى حضنى ولا أنا غلطان فأغمضت عينيها لهمساته لها وخفق قلبها وشعرت أنها تريد أن تصرخ به وتقول لماذا تعذبنى كلما اقتربت منى ولماذا تزيد همساتك لى من وجع قلبى نعم لقد أحببتك فلا تزيد من وجعى وارحم قلبى من حنينى وشوقى إليك كلما اقتربت منى قل لى إلى متى ستعذبنى وتبعدنى عنك بكل هذه القسوه ولماذا تزيد من عذابى لماذا تقسو على قلبى ألهذه الدرجه متمتع بعذابى بحبك ألهذه الدرجه لاتشعر بقلبى الذى يذوب لك عشقاًو يحبك تباً لك أيها القاسى لقد وجعت قلبى ولكن قلبى يرفض أن يبتعد عنك ويريد السكن بين ذراعيك وفى ثنايا هذا القلب القاسى ولا يريد الأبتعاد عنك أبداً وبدون أن تدرى نزلت دموعها بالرغم منها وهى ماتزال مغمضة العينين وعينيه تأملت وجهها شعرآدم فى هذه اللحظه بالضيق وقال بغضب مفاجىء همس ففتحت عينيها ببطىء وشعرت به ولاحظت غضبه وقال بقسوه يالا كملى أكلك خلينا نكمل كلامنا وتركها بقسوه فاهتز جسدها وكانت ستقع ولكنها إستندت على حافة السرير وزدادت دموعها من حبيبها الذى لايشعر بها ولا بقلبها فصرخ بقسوه همسسسسس بطلى دموعك دى ويالا كلى ومش هتقدرى تتهربى منى أكتر من كده .
