رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل العشرين
تفاجىء مراد بما قاله العسكرى لآدم وقال للعسكرى وحصل إمتى الكلام ده فقال له من ربع ساعه فقال للعسكرى طب تعالى معايه ولحق بآدم الذى جرى باتجاه السجن ليرى قطته التى أحبها وأذابت جليد قلبه على يديها وهتف بقلب موجوع أنا مش هسيبك تروحى منى ياهمس مش هسيبك أنا مصدقت لقيتك ولا هسمحلك تسيبينى لوحدى من تانى وصرخ بالم فاهمه مش هسمحلك تسيبينى فلحق به مراد وقال بقلق إمسك أعصابك إن شاء الله هتبقى كويسه لم يرد عليه آدم لأنهم وصلوا وتفاجئوا بإدارة السجن واقفين ويتم نقلها على المستشفى الخاص بالسجن وكانوا فى طريقهم وهى مغمى عليها والدم يسيل من جنبها الأيمن واقترب منهم آدم وهو غير مصدق أنها فاقدة الوعى أمامهم وصرخ بهم إنتوا هتعملوا إيه فيها فقالت ممرضه إهدى يا آدم بيه إحنا هننقلها بس على المستشفى علشان نوقف النزيف وشكلها كمان هتحتاج لكمية دم تتنقلها فاتسعت عينيه بخوف وقال أنا مش مصدق أنا كنت لسه سيبها وأمسك بها وهتف همس فوقى فوقى علشان خاطرى كلمينى كلمينى يا همس إنتى بريئه يا همس ما عملتيش حاجه فوقى،، أرجوكى أنا من غيرك ولا حاجه ياهمس وأحتضن رأسها بلوعه وقال قومى يا همستى قومى فأمسكه مراد من الخلف وقال له خلاص يا آدم خلاص إهدى وسيبهم علشان يوقفوا النزيف بسرعه كل دقيقه بتعدى فيها خطر على حياتها وصرخ به ودموعه تنزل لأول مره من عشر سنين وقال : لأ مش هيحصلها حاجه مش هيجرالها حاجه صح يامراد فتنهد بألم وقال : ان شاء الله مش هيحصلها حاجه وأمر الممرضه أن تتابع عملها وأخذوها منه وعدلوا رأسها ومشوا ومشى خلفهم آدم ومراد .
دخلت همس إلى غرفة العمليات وكان آدم يقف منتظر أمامها ومعه مراد وكان آدم يشعر بأنه سينهار من أجلها إذا حدث لها أى شىء أو أى مكروه فى أى وقت ،، وكان يقف فى حالة يرثى له لأول مره يشعر بالعجز ولا يعرف كيف سيتصرف ودموعه تنزل من حزنه ووجعه عليها فقال مراد : معلش يا آدم هيه ان شاء الله هتبقى كويسه ومش هيبقى فيها حاجه فقال آدم : يارب يامراد يارب أنا أموت لو جرالها حاجه فقال مراد إن شاء مش هيحصل لها أى حاجه وامسك أعصابك كده أنا أول مره أشوفك كده فقال ودموعه تنزل بحزن : مش قادر يامراد مش قادر أول مره تحصلى حاجه زى دى وأقف عاجز عن إنقاذها بس أنا السبب أنا اللى محفظتش عليها كويس بعد ما وعدتها إنها هتكون بخير طول ماهيه معايه فقال مراد ماتحملش نفسك مسئولية اللى حصل اللى حصل و ده كان غصب عنك وقدرها كده و.... وقاطع كلامه خروج إحدى الممرضات من غرفة العمليات وهى تجرى مسرعه فوقف أمامها آدم وقال بقلق : همس عامله إيه دلوقتى فقالت بسرعه محتاجين ليها دم بسرعه علشان نزفت كتير فقال بلهفه أنا ممكن أتبرعلها بسرعه وتدخل مراد وقال وأنا كمان لو محتاجين تانى فقالت لهم طب تعالوا معايه بسرعه .
أدخلتهم الممرضه غرفه من غرفات المستشفى وسحبت منهم هما الأثنين الدم المطلوب وقال آدم بلهفه قبل أن تنصرف الممرضه طمنينى هتبقى كويسه ولا لأ فتنهدت وقالت إن شاء الله هتكون كويسه بس إدعولها إن النزيف ما يأثرشى عليها فقلق آدم زياده وانصرفت الممرضه وقال بحزن ياترى اللى اسمها زينات دى عملت كده ليه فيها وليه بس دى زى النسمه الرقيقه ليه يؤذوها ليه فقال مراد إهدى وهنعرف كل حاجه بعدين كان آدم يشعر بأن عقله سينفجر من التفكير ومع ذلك قام من مكانه وقال له مراد رايح فين دلوقتى فقال آدم يعنى هروح فين هروح أشوف هيخرجوها إمتى من العمليات .
*******************************************************************************************
وقف آدم ومعه مراد وبعد قليل خرج الطبيب فجرى عليه آدم بلهفه وقال ها يادكتور همس عامله إيه كويسه ولا إيه فقال الطبيب إحنا عملنلها عملية الزايده لأن المطوه دخلت فيها وكمان نزفت كتيير من جنبها ونتمنى تكون كويسه فنزلت دموع آدم بالرغم منه وقال : يعنى إيه ممكن يجرالها حاجه فتنهد الطبيب وقال إن شاء الله مش هيجرالها أى مكروه وهيه لسه ما فقتشى وعندما انتهى الطبيب من جملته وجدوها تخرج من غرفة العمليات وينقولوها إلى أحدى الغرف الموجوده فى المستشفى التابعه للسجن وبسرعه اتجه ناحيتها وهو يتأمل ملامح وجهها المتعبه وقال همس همس فوقى يا همس علشان أكلمك وكان سيضع يده عليها ولكن الممرضه منعته فصرخ بها وقال مش هبعد عنها فتدخل الطبيب وقال طب استنى بس لما نريحها الأول فى إوضتها وبعد كده إبقى شوفها فقال بصرامه : لأ مش هستنى حد لما يأذنلى أشوفها ولا ما أشوفهاش ،، فتدخل مراد طب استنى بس عشر دقايق فصرخ به بقلب موجوع وقال : ولا دقيقه واحده فاهم وبالفعل اقترب منها واحتضن رأسها إلى صدره وبصوت موجع قال قطتى فوقى مقدرش أعيش من غيرك مقدرشى أعيش من غير قطتى الشقيه اللى بتعذب وهيه بعيد عنى وأغمض عينيه بألم وقال همستى ردى عليه ردى فقال الطبيب طب كفايه بقى علشان كده فيه خطوره على حياتها ولازم نديلها محاليل وعلاجات تانيه كفايه كده حرام عليك
إلى هنا تركها آدم ونقلوها وأدخلوها إحدى الغرف وتابعها بنظراته إلى أن قاموا بإغلاق الباب وراؤهم فأغمض عينيه وتنهد بألم وقال بصوت حزين : أنا مش مصدق نفسى إنه يحصل معاها كده ليه بس يحصل معاها دى كانت لسه معايه وفى حضنى يا مراد فابتسم مراد بحزن وقال له مكنتش أعرف إنك عاشقها للدرجه دى فنظر إليه آدم بحزن وشعر أنه يريد أن يتكلم عما بداخله ويفضفض مع أى شخص وخصوصاً مراد وانه أقرب المقربين إليه وتأمل وجهه وقال: أنا مستهلشى حبها ليه يامراد مستهلوش ،، أنا تعبتها معايه أوى بقسوتى وهيه استحملتنى كتيير أوووى ومكنتش أعرف إنى هحبها الحب ده كله فقال مراد : بتفهم إنت مش بتحبها وبس ده إنت عاشق كمان ليها فانفعل فجأه وقال أيوه أنا بعشقها يامراد بعشقها بس أنا ضيعتها من إيدى ومعرفتش أحافظ عليها ولا أحافظ على حب حياتى ،، فقال مراد بحزن : معلش يا آدم هتكون كويسه وهتتحسن إن شاء الله فقال بألم وحزن يارب يامراد يارب أنا مش هسامح نفسى لو حصلها أى حاجه فقال مراد ما تخافش هتكون كويسه بإذن الله .
بعد قليل جاءت ريهام تجرى على أخيها وهى تقول بلهفه مالها همس فيها إيه فتعجب آدم فقال مراد له: أنا اللى بلغتها فى التليفون وهيه بتكلمنى وجاءت ممرضه لهم وقالت تقدروا تطمنوا عليها بس خمس دقايق بس فأسرع آدم وخلفه مراد وريهام إلى الغرفه .
تأملها بحب وحنان وعينيه مسلطه على وجهها الشاحب واقترب منها بلهفه وهى نائمه وتأثر آدم بمنظرها وقال وهو يميل عليها همس حبيبتى أنا أنا آسف آسف مقدرتش أحميكى سامحينى مقدرتش أحافظ عليكى أرجوكى فوقى بقى علشان أشوف عينيكى البريئه فقال مراد إصبر عليها يا آدم وهيه بإذن الله هتفوق وتطمن عليها إن شاء الله فقال آدم : مش هرتاح ولا ههدى إلا لما تفوق وتصحى فقالت ريهام ببكاء وهى تتأملها : ياحبيبتى ياهمس مش متخيله إنى أشوفك كده فوضع مراد يده على كتفها وقال لها وهو يتنهد طب تعالى دلوقتى نطلع بره وخلى آدم معاها لوحده يالا وخرجت معه أخته وهى تبكى .
اقترب آدم من همس ودموعه تجرى بغزاره على وجهه وقال لها وهو يمسك يدها بين يديه وقال بصوت متهدج : همس ماتسبينيش أرجوكى أنا ما صدقت لقيتك ما صدقت لقيت اللى تشاركنى فى قلبى وحياتى فوقى ياهمس أرجوكى أنا من غيرك ولا حاجه أرجوكى فوقى علشان أشوف عينيكى البريئه اللى علشانها اتغيرت وأشوف ابتسامتك اللى ماشفتش زيها وأنا بحاول أتغير علشانك أنا تعبان من غيرك يا همس .
بعد قليل وجد الممرضه تدخل عليه وقالت له : من فضلك يا آدم بيه الوقت خلص ولازم المريضه ترتاح فقال بصرامه : مش هطلع فقالت بارتباك بس يا آدم بيه زى ما إنت عارف الأوامر لازم تتنفذ فقال بجمود : أنا مش هطلع دلوقتى وروحى وقولى الكلام ده لريئسك وهبات كمان جنبها وبلغيه بكده كمان علشان ما أشوفش وشك هنا تانى ، شعرت الممرضه بالأحراج من كلام آدم وانصرفت دون أدنى تعليق من جانبها .
أتى آدم بكرسى وجلس بجوار سريرها النائمه عليه وأخذ يتأمل وجهها الشاحب من أثر ما نذفته همس وقال لنفسه أنا مش هسيب البنت اللى اسمها زينات دى الا لما تاخد نصيبها من العقاب بس همس تفوق بس وأنا هاجيبلك حقك ياهمس واقترب منها وقبلها فوق جبينها برقه وحنان وقال وحشينى ياهمس وحشتينى أوى يا قطتى .
مر ثلاثة أيام ولا يوجد جديد فهمس غائبه عن الوعى من أثر الطعنه التى أخذتها من زينات ولم يتركها آدم وظل بجوارها وكان يتابعها الطبيب والممرضه المختصه بحالتها ولم يستطع الطبيب منع آدم من الجلوس بجوارها معظم الوقت حتى وهم يغيرون لها على الجرح كان يظل موجود معهم وهم لايستطعيون فعل شىء معه واستسلموا فى الآخر لأوامره الصارمه .
فى اليوم التالى وجد والدته آتيه وصدم من مجيئها المفاجىء فقالت له بلهفه: آدم حبيبى إيه اللى حصل لهمس أنا مش مصدقه الل حصل لما عرفت من ريهام ،، فارتمى فى حضنها ودموعه تجرى وقال همس بضيع منى ياماما ففوجئت والدته بكلامه وارتاحت بداخلها أن ولدها أحب وفتح قلبه أخيراً للحب فقالت تطمئنه إن شاء الله مش هيحصلها حاجه إطمن فقال وهو مازال فى حضنها أطمن إزاى بس وهيه بقالها أربع أيام ومفقتشى فقالت له : معلش إن شاء الله هتفوق وهتقوم وهتبقى كويسه خلى ثقتك فى الله كبيره فقال لها : ونعم بالله وأخذ والدته من يدها ودلفوا معاً إلى غرفة همس فتأملتها فى صمت وعينيها تدمع فقال بألم شايفه ياماما شكلها شاحب إزاى أنا مش مصدق اللى هيه فيه ده ،، فوضعت يدها على ظهره وقالت بحنان ان شاء الله هتفوق ،، روح صلى ركعتين لله وإدعيلها وان شاء هتبقى كويسه وانتى اللى تخرجها من المستشفى بنفسك كمان روح يالا وأنا هستناك جنبها لغاية ما تصلى وتيجى فقال لها بحزن حاضر ياماما خلى بالك منها لغاية ما آجى أنا مش هتأخر فقالت له ولا يهمك يا حبيبى روح بقى يالا وتركها وانصرف وقلبه معها هى وحدها .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
عاد آدم بعد أن أتم صلاته ولمح أمام غرفة همس مراد ويقف معه أحمد وريهام فشعر بالغيظ بداخله ،، واتجه ناحيتهم بغضب وقال بانفعال : ممكن أعرف إيه اللى جايبك هنا فقال أحمد يدافع عن نفسه وفيها إيه يا آدم أنا محاميها وجيت علشان أطمن عليها فقال آدم بغضب : أنا مش قلتلك وفهمتك إنك ملكش دعوه بيها واظن المفروض تكون فاكر شروطى فقال أحمد فاكر بس هيه دلوقتى فاقده الوعى ومهياش لوحدها علشان أنفذ شروطك فزمجر آدم وقال بانفعال همس : هتفوق وهتبقى كويسه إن شاء الله فاهم فتدخل مراد وقال إن شاء هتبقى كويسه بس خلاص بقى انتوا الأتنين مش وقته أهم حاجه دلوقتى همس والبنت اللى اسمها زينات دى هنعمل معاها إيه فقال آدم بصرامه دى حسابها معايا بعدين بس لما أفضى من همس وهشوف الموضوع ده .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
جاء رجل عند الراجل الكبير وقال له أنا عرفت إن سمير إعترف بجريمة القتل فقال الراجل الكبير بصدمه ونظر إلى الراجل الوقور الجالس بجانبه انت متأكد فقال الرجل : عيب ده أنا دراعك اليمين وعرفت النهارده وجيت علشان أبلغك فقال الرجل الوقور : يبقى لازم يبقى فيه حل بسرعه ولازم نخلص منه فقال الراجل الكبير صح كنت هقول كده ده بقى خطر زى ما إعترف بجريمته هيعترف علينا زائد انهم معاهم الأوراق بالأسامى المزيفه والصفقات اللى تمت فقام الرجل الوقور من مكانه وقال بلهجه آمر يبقى مفيش غير حل واحد إننا نخلص منه على طول علشان ما يلحقشى يتكلم .
صلى آدم الفجر وكان بجوار همس وأمسك بيدها ودموعه تنزل من منظرها الهزيل والشاحب وقال فى نفسه إمتى بقى هتفوقى إمتى هطمنى قلبى عليكى قلبى موجوع عليكى أوى ياهمستى أوى مش عارف أعيش من غيرك أنا ما بقتش عايز فى الدنيا دى حد غيرك فيارب ميحرمنيش منك ومال على يدها وقبلها برقه ونزلت دموعه فى راحة يدها وبكى وقال عمرى ما دموعى نزلت لأى حد ياهمس عمرى ما عيط كده من سنين مرت ما بقتش بعدها من كترها فوقى بقى يا حبيبتى علشان قلبى الموجوع يرتاح ويهدى أرجوكى ياقطتى فوقى أنا حاسس إنك حاسه بيه أكيد ،، و إنتى حاسه باللى أنا فيه لأن قلبك حبنى أنا وبس ياهمس وقلبك الكبير ده خليه يتمسك بالحياه علشانى ياهمس لأنى عايزك ليه ليه أنا لوحدى وبس ياقطتى ونظر إليها وتأمل وجهها وفوجىء بدموعها تنزل من عينيها وهى مغمضة العينين فابتسم بفرحه وصرخ وقال : همس فوقى إنتى بتعيطى يعنى أكيد حاسه بيه وبقلبى وقلبى مش هيهون عليكى تسيبيه لوحده واقترب أكثر منها ومسح دموعها بيده برقه واقترب من عينيها وقبل عينيها الأثنين لتشعر به ولتعرف أنه بجوارها ولن يتركها فشعر بعينيها تتحرك تحت شفتيه فابتسم وقال غير مصدق : همس همس همستى أنا آدم حبيبك إفتحى عينيكى علشان خاطرى افتحيهم وبوصيلى أنا تعبان ياهمس ريحينى وفوقى بقى وأمسك وجهها بيديه لتشعربه وفجأه وجدها تسعل ببطىء وتهز رأسها بين يديه فقال بلهفه أيوه ياهمس فوقى وافتحى عينيكى وشوفينى أنا آدم حبيبك وموجود جنبك مش هسيبك أبداً
فأخذت تسعل مرة أخرى وفتحت عينيها ببطىء،، وشعرت أن المنظر مشوش أمامها فأغمضتهم مرة أخرى فهتف آدم : بها لأ ياهمس إفتحيهم أرجوكى متغمضيش تانى وحشتنى عينيكى أوى يالا ،، شعرت همس به وشعرت بلهفته عليها ففتحت عينيها ببطىء مرة أخرى وهذه المره ثبتت عينيها فى عينيه ولم يتكلم هو بل إكتفى بمنظر عينيها ويديه تحيط بوجهها فى حب وأخذ يملى عينيه بوجهها وعينيها الذى يعشقها فى موقف لا يحتاج إلى الكلمات فتأملته همس فهى كانت تحلم به فى هذه الفتره وكانت تود لو ترى وجهه أول ماتفوق من نومها الطويل هذا،، وشعرت بأن قلبها يرقص بسعاده بين جنبات قلبها فابتسمت له ابتسامتها الجذابه ونزلت دمعه حائره من عينيها ،، فمسحها بيده وهو غير مصدق أنها أفاقت أخيراً من غيبوبتها الطويله هذه وتنهد بارتياح وسعاده وهتف قائلاٍ : أنا مش مصدق إنك فوقتى ياقطتى فابتسمت له برقه لقد وحشتها هذه الكلمه منه وتنهدت بسعاده وارتياح عندما رأت حبه لها وفى لهفته وشوقه لها وتحسس بيده على شفتيها وهى تبتسم وهتف وقال وحشتينى أوى أوى يا همستى أنا لو تعرفى أنا كنت بموت من غيرك أد إيه ياهمس ،، فوضعت يده على شفتيه وهزت رأسها ببطىء بالنفى ففهم ما تقصده فأمسك بيدها وهى غير مصدقه ماتفهمه منه أحقاً أحبها كل هذا الحب واللهفه التى تراها فى عينيه ،، ومال عليها فجأه وحاوطها بذراعيه من وراء ظهرها واحتضنها فى لهفه وشوق وضمها إلى صدره فأغمضت عينيها بارتياح وعاودها شعورها بالأمان بين هاتين الذراعين القويتين وهمس أمام شفتيها بحبك ياهمس بحبك مكنتش أعرف إنى هحبك كده مكنتش متخيل إنى أأقع فى حبك وأبقى عاشق لحبك أوى كده إوعى تسيبينى تانى يا همس إوعى إوعى تسيبى قلبى وتمشى وتسيبيه وحيد من غيرك ،، فهزت رأسها بلهفه واتسعت عينيها وهى غير مصدقه أحقاً قال لها أنه أحبها وعشقها أحقاً قال هذه الكلمات التى تمنتها دائماً فى أحلامها فابتسم بخبث وقال بهمس: إيه يا قطتى مش مصدقه تانى ولا إيه ونظر إلى شفتيها وفهمت مقصده فاحمر وجهها وتحاشت نظرات عينيه لها واقترب من شفتيها أكثر وقبلها قبلة رقيقه فى شفتيها وبكل لهفته وحبه لها فارتجف قلبيهما معاً من السعاده والحب وهمس أمام شفتيها وقال ها صدقتى دلوقتى فاحمر وجهها وارتجف قلبها وخفق وهزت رأسها بخجل من نظراته لها .بعد يومين خرجت همس من المستشفى بعد أن تحسنت قليلاً وعادت إلى القسم لأنهاء قضيتها وعرفت بأنها بريئه وعرفت باعتراف سمير على أنه هو من قتل سمر عندما حكت له ما حدث من همس ومراقبتها له وانها ألقت بيدها أوراق تخص صفقاته القذره لكى تصدق كلامها فلم يتحمل معرفته بذلك وغضب منها وانفعل عليها وخصوصاً بسبب الأوراق التى شاهدتها همس فطعنها بسكينه فى صدرها وانتهز فرصة وجود همس ليتهمها بهذه الجريمه وكان على علم بأنها فى الداخل وأنها هى بالفعل من خبطته فى رأسه بشده وأفقدته الوعى حتى تفلت من جريمه لم تفعلها .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كان آدم متجه إلى الحجز الأنفرادى الخاص بسمير بخطى واسعه وفجأه شعر بشعور مبهم بأنه عليه التسريع أكتر فى خطاه إلى حجز سمير ..................
ياترى هيحصل إيه ؟
واتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم بصراحه لأن رأيكم يهمنى أوى .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم
