باقي الفصل الخامس والعشرون والأخير

3.2K 129 18
                                    

رواية الخرساء والوجه المقنع
باقى الفصل الخامس والعشرين والأخير

وفتح باب البدروم وضحكت قائله إنت مودينى على فين فقال لها هتعرفى وصعد بها إلى والدته فوق وهو يحملها بين ذراعيه بحب مجنون وقالت لها بخجل آدم نزلنى ماما هتقول إيه علينا فضحك وقال مش هتقول غير إننا بقينا مجانين بحب بعض فضحكت لسعادته وفتح الباب وكانت والدته باستقبالهم ونظرت إليهم غير مصدقه آدم وهمس حبيبتى ياه آدم أخيراً قلعت قناعك يابنى فاحمر وجه همس ونظرات أم آدم عليهم وضحك بسعاده وقال أعمل إيه يا ماما مكنتش أعرف إن قطتى إلى جبتها على بيتنا فى يوم هعشقها وهتغيرنى كده فاكره ياماما لما دخلت عليكى بيها كده فأصريت المرادى إن أدخل عليكى بنفس الحركه بس المرادى غير المره اللى فاتت و قلبى بس هوه اللى بيتصرف وساب عقلى خلاص فابتسمت الأم بسعاده وهى ترى أن حبه لهمس غيره وقالت بسعاده أنا مش مصدقه إنى عشت وشفت اليوم اللى كل يوم كنت بتمناه إنك تحب وتعشق زى أى شاب فى سنك فتلاقت نظراتهم وقال ماما إبنك إتغير على إيدين قطته وهمسته خلاص معدش يلبس قناعه تانى وهواجه أى حد وأنا معايه أجمل وأحلى قطه فترقرت عينيها بدموع السعاده وقالت همس: وحبيبتك عمرها ما هتخذلك أبداً فابتسم لها بحب وسعاده فقالت لها بحياء نزلنى بقى عيب ماما تقول علينا إيه فقال آدم وهو يضحك ماما هتقول إن ابنها بقى عاشق مجنون فقالت له بجد بقى نزلنى فقال لها حاضر بس بشرط فقالت له مبتسمه ماشى شرط إيه ده فقال لها بهمس إنك توعدينى إننا نتجوز بعد إمتحاناتك على طول فهمس له بسعده وأنا موافقه وأنزلها على الأرض واتجه ناحية والدته واحتضنها وقالت ربنا يسعدك يا آدم يا حبيبى يارب إنت ماتعرفشى أنا مبسوطه وفرحانه أد إيه علشانكم واقتربت منهم همس وعينيها تلمع بدموع السعاده وقالت لها تعالى حبيبتى واحتضنتها همس بحب وقالت لها مبروك يا حبيبتى أمتى بقى وتتجوزوا خلينا نفرح فقال آدم وهو يضمهم إليه وقال وهو يشعر أنه أسعد واحد فى هذه الدنيا هتفرحى يا ست الكل بإذن الله واتحملى زى أنا متحمل لغاية امتحانات همس تعد بس فقالت والدته حاضر هصبر الأمر لله فتأملتهم همس وهى سعيده ومبسوطه بأنها بينهم الآن .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
تم القبض على رؤوف والد آدم وألقى بالسجن مع إبنه وكان آدم هو من تولى التحقيقات معهم وفوجىء والده برؤية وجه ابنه وتأكد له أنه يشبه حقاً لولا جرح وجهه والذى كان بسبب أخيه الأكبر واخذ يستسمحه ولكن آدم لم يرضى أن يسامحه أبداً وعاد آدم لطبيعته القاسيه معهم فقط وشعر مراد بسعاده عندما رأى وجه صديقه الذى اشتاق له هو الآخر وقام باحتضانه وقال أنا مبسوط إنى شفتك ومبسوط كمان إنك هتتجوز همس أخيراً بعد معذبتها معاك وحبستها و... وقطعت عليهم فجأه همس كلامه وقالت وهى تقترب من آدم وكانت أجمل لحظات فى حياتى ساعة منا كنت محبسوسه فى البدروم فقال آدم وقد فوجىء بها شايف يا مراد وآهى كمان بتعترف انها كانت أجمل أيام فى حياتها فضحك مراد وقال إتجوزوا بقى خلينا نخلص فقالت آدم هنتجوز همس كان آخر يوم فى الأمتحان النهارده مش كده يا همستى فهزت رأسها بالموافقه وقالت آه خلصت النهارده فقال مراد بسعاده خلاص وأنا هحجز ليكم قاعة الفرح بقى فضحك آدم وهو يضع ذراعه الأيمن حول ظهرها ويضمها إليه بلهفه وقال إحجزلنا على طول ومن غير متتردد فاهم وتلاقت نظراتهم بمعانى جميله .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
مر أسبوعين وجاء اليوم المنتظر فكانت همس جميله ورقيقه بفستانها الأنيق ودخلت القاعه متأبطه ذراع حبيبها آدم وجلست بجانبه وظنت أنها تحلم وليس حقيقه وكانت بجوارها هناء وابنتها ساره وريهام وأحمد الذى احتضنه آدم بهدوء ونظر أحمد إليه وقال أنا فرحان إنك هتتجوز إللى اختارها قلبك زى أنا بردو هتجوز اللى اختارها قلبى فنظر إليه بعدم فهم وقال له تقصد إيه فقال أحمد بمكر يعن هتجوز ريهام ويعنى كمان أنا عمرى ما حبيت همس فقال آدم بحذر يعنى تقصد كنت بتضحك عليه فضحك أحمد وقال أيوه وكانت النتيجه إنك بتتجوزها أهوه بعد اتفاقى مع ريهام إنك تخليك تغير عليها وتعترفلها بحبك بعد ما كنت تاعبها معاك فقال آدم بغضب يعنى كنت بتضايقنى طول الوقت فقال أحمد وهو يضحك إمسك أعصابك أنا عارفك النهارده فرحك ومتنكدشى على همس فقال بخبث لأ مش هنكد عليها أنا هنكد عليك إنت بس فقال أحمد بخوف تقصد فقال آدم بمكر أأقصد يعنى هخلى مراد يعطلك موضوع جوازك منها فقال أحمد بتوسل لأ حرمت والله معقول تعمل فى صاحبك كده فقال ما إنت عملت فيه أكتر من كده بس علشان تعرف أنا من ساعة همس ما اشتغلت عندك وانا كنت مخلى واحد يراقبك علشان عارفك فقال له : لأ خلاص حرمت والله فضحك آدم وقال هسامحك بس النهارده علشان النهارده يوم مميز فى حياتى ونظر إلى حبيبته وقال مش كده يا همستى فهزت رأسها بالموافقه وابتسمت بحياء .
تم كتب الكتاب بحضور الكل واحتضنتهم والدته وباركت لهم وهى غير مصدقه أن كل شىء تغير فى حياة إبنها وجاء مراد واحتضن آدم وقال مبروك ياصاحبى فابتسم بسعاده وقال عقبالك زينا أنا وهمس فقال وهو ينظر إلى هناء التى طلقت من زوجها سمير وقال إيه رأيك هنتجوز بعديك بفتره فقال آدم باستغراب هتتجوز مين فقال هتجوز هناء فابتسم آدم بذهول وقال بس إنت عارف انها لسه مطلقه يعنى لسه هتصبر شويه فقال بحب مش مهم نصبر أصل أنا بصراحه حبتها أوى ومصرحتهاش بكلامى إلا لما إطلقت من سمير فقال آدم خلاص مبروك مقدماً فقال مراد الله يبارك فيك .
بعد إنتهاء الفرح ذهب آدم وهمس إلى فيلتهم الصغيره التى إشتراها آدم لهم قبل الفرح وحملها آدم بين ذراعيه وقال لها بسعاده أنا أسعد واحد فى الدنيا دى كلها فاحمر وجهها من الخجل ودخل بها غرفتهم وأنزلها إلى الأرض ودون أن يتركها من بين ذراعيه واقترب من وجهها وقال هتفضلى تحبينى على طول ياهمستى حتى لو اتعصبت وقاسيت عليكى تانى فهمست قائله أنا راضيه بأى حاجه تصدر منك يا حبيبى فاقترب من وجهها أكثر وقال بهمس بجد يا همستى فابتسمت فى حياء وهو ينظر إلى شفتيها وووجدت شفتيه على شفتيها وقبلها بكل حب ولهفه وشوق وأغمضت عينيها وارتجف قلبها له وأنفاسه على شفتيها وزدادت نبضات قلبيهما معاً وضمها إليه بحب وبقوه حتى لاتتركه أبداً وبادلته هى نفس مشاعره وضمته إليها وهى غير مصدقه أنها بين ذراعي حبيبها إلى الأبد .
تزوج مراد بهناء بعد إنقضاء عدتها وشعرت بأن ربها قد عوضها تعويض الصابرين بزواجها من حبيبها وزوجها مراد ورزق منها ولد وبنت توأم فشعر مراد أنه أسعد رجل بأسرته الصغيره واعتبر ساره مثل ابنته تمام وكان لايفرق بينهم فى معاملته معها ومع أولاده .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بعد مرور أربع سنوات كانت همس نائمه بجانب آدم عندما شعرت بابنها الصغير مراد بيده الصغيره يوقظها من نومها ويقول لها مامى مامى ففتحت عينيها ببطىء وقال إيه ياحبيب مامى فقال لها بطفوله بصى يا ماما ووجدته يرتدى قناع آدم على وجهه فأخذته منه وقالت لأ يامراد إوعى تعمل كده فاستيقظ آدم على صوتهم وقال فيه إيه يامراد أنا لسه عايز أنام فقالت له همس وهى تضحك ابنك بيقلدك شايف جايب إيه فابتسم آدم وقال لأ ياحبيبى كده غلط إوعى تجيبوا تانى ثم إن بابا ما بيلبسهشى إلا فى الشغل وبس فقالت همس بحب وهى تنظر إليهم بسعاده وآدم يحتضن ابنه بحب : شايف ياحبيبى مراد شبهك إزاى فابتسم آدم زوجها وهو يضمها إلى صدره ربنا يحفظكم ليه ويبارك فيكم يارب انتم الأتنين فابتسمت همس بسعاده وهى تستند برأسها على صدره قائله بحب ربنا يحفظك لينا يا حبيبى وما يحرمناش منك أبداً فقبلها بسرعه وبرقه على شفتيها فقالت آدم إنت ناسى مراد فقال لها وماله علشان يعرف إن أبوه بيعشق قطته وهمسته فابتسمعت بسعاده وهى ترتجف بين ذراعيه .
وبكده انتهت روايتى واتمنى تكون عجبتكم ومش عايزه حد مايعلقشى على الحلقه النهارده علشان تودعوا معايه حكايتهم اللى عجبتكم وتا بعتوها واتحملتونى على تأخيرى اللى كان بيبقى غصب عنى وأسفه على أى خطأ إملائى لقتوه واتمنى تكون النهايه عجبتكم وما تنسوش عايزاكم كلكم تعلوا النهارده ومش عايزه لايك وتجرى لأ أنا طماعه النهارده عايزاكم كلكم تعلقوا بما إنها آخر حلقه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الخرساء والوجه المقنعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن