رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل العاشر: بقلمى يمنى عبدالمنعم
صدم سمير مما سمعه من الرجل وقال وهو مصدوم إنت بتقول إيه !! الشرطه راحت عندى أنا البيت إمتى فقال الرجل النهارده يا سمير بيه فقال بغضب هناء مكنتش تعرف حاجه عن شغلى ولا أى حد قريب منى ثم نظر إلى الرجل طب متعرفشى خدوا حاجه من الشقه من عندى فقال الرجل خدوا الخزنه بتاعت حضرتك ومجموعة أوراق كمان فقال بضيق كمان فقال الرجل له بضيق اللى اسمه آدم ده هوه اللى بيدور ورانا على أى حاجه ومش هيهدى ولا هيرتاح إلا لما يعرفنا علشان يوصلنا ويوصل للراجل الكبير فقال سمير بضيق مش كان إتصاب ساعة مهاجمنا فقال الرجل أيوه إصابه بس لكن ما خلصناش عليه فقال سمير بغضب منا قلتلكم ساعتها خلصوا عليه لكن أعمل إيه بتعامل مع شوية أغبيا مبيفهموش ثم صمت وقال بعد تفكير لازم الراجل الكبير يعرف كل الكلام ده ونشوف هيقول إيه .دلف آدم إلى الحمام بعد أن كسرباب الحمام على همس وهو فى قمة غضبه ونظر إليها والشرر يتطاير من عينيه فخافت ورجعت إلى الوراء من منظره الغاضب وابتدى قلبها تزداد دقاته من الرعب والخوف من عينيه
وقال بغضب إنتى دايماً السبب فى كل حاجه إنتى على طول بتجبرينى أتصرف تصرفات منيش عاوزها بس إنتى اللى بتجبيه لنفسك معايه فنزلت دموعها بخوف بصمت فازداد غضبه أكثر واقترب منها ببطىء وعينيه تنطق بالتهديد والوعيد وقال بغضب ساخر هتروحى فين تانى ياقطتى الصغيره مفيش من هنا هروب وفجأه مد يده وجذبها إلى خارج الحمام ثم أوقفها وجذبها من معصمها بيده بقسوه مما جعلها تقع على صدره وتأتى بين ذراعيه فانزعجت أكثر وأغمضت عينيها فى خوف فهى خائفه من نظرات عينيه إليها فقال لها بسخريه هامسه إيه يا قطتى هيه دى أول مره تجربى فيها حضنى ولا إيه ؟ فقلقت همس من همسه بجانب أذنها وشعرت أن قلبها يخفق بعنف وفتحت عينيها ببطىء ونظر إليها باستهزاء وهو يتخلل بأنامله فى وسط شعرها وأمسك بخصله من شعرها ولفها على إصبعه بقسوه بعض الشىء وهمس بقسوه إوعى تكونى مفكره يا قطتى إن اللى حصل بينا يخلينى أفكر فى واحده زيك مفيش سجان بيحب سجينته عمرك سمعتى إن فيه سجان يحب سجينته وإوعى تحلمى إن واحد بمكانتى يفكرولو للحظه فى واحده زيك ياسجينتى الخرساء ووضع ذراعه الآخر خلف ظهرها حتى لا تهرب منه .
شعرت همس فى هذه اللحظه بمدى كمية الأهانه التى تلقتها من حبيبها وشعرت بجرح فى كرامتها لم تشعربه من قبل وأغمضت عينيها بألم وقلبها تشعربه وكأن يداً إمتدت إليه واعتصرته بقوه وهمس مره أخرى باستهزاء إيه جرحتك ياقطتى
وتركها فجأه بغضب فوقعت على الأرض فتألمت وشهقت من صدمتها وألم قلبها واستكمل بقسوه وغضب بدون أن يرحمها إعملى حسابك مراد هييجى النهارده بعد ما يخلص شغله ياخدك لشقته وهيكون شافلك شغل تشتغلى فى أى مكان هوه يتوسطلك عند أى حد من معارفه وهتكون أخته معاكى والداده وده آخر كلام عندى ولازم يتنفذ ثم صرخ بها مفهوم فهزت رأسها بخوف وأسى ثم صمت وقال بغضب وإوعى تبلغى ماما بالكلام ده لأنى هديها خبر وهقولها إن دى رغبتك إنتى فا مفيش داعى إنك تستعطفيها ببرائتك المزيفه دى لأن القطط الضاله إللى بنلاقيها فى الشارع ما يستحقوش الثقه اللى بندهالهم فأغمضت عينيها بألم ونزلت دموع عذابها ولم تستطع مواجهة عينيه فمال ناحيتها بغضب وقال بانفعال مش عاوز أشوف دموع الأفاعى دى وبعد كده كلامى يتسمع محدش يقدر يقولى كلمة لأ ومحدش قالك تقعى فى طريقى وتركها وابتعد ناحية الباب ووقف فجأه بدون أن يلتفت إليها وقال بلهجه آمره تكونى جاهزه ومجهزه حاجتك اللى هتاخديها معاكى .