أنا مش عارفه هيعجبكم ولا لأ لأنى حسيت إنى بكتبه وخلاص وأسفه إذا ما عجبكوش وهعوضكم .
رواية الخرساء والوجه المقنع (حصرى)
الفصل السادس : بقلمى يمنى عبدالمنعم
رأته همس يتكلم بسخريه وهو يقول عاوزك وانت جايلى النهارده يامراد تجيبلى معاك الكلبشات الموجوده فى مكتبى فى درج المكتب علشان محتاجها ضرورى وابتسم فى سخريه فقال مراد باستغراب وليه الكلبشات إنت لسه إجازه فقال بسخريه واستهزاء علشان عاوزها لناس عايزه تتربى من جديد على إيدى فاندهش مراد وصدم وقال مراد آدم إوعى تتهور وتعمل للبنت الغلبانه اللى عندك دى حاجه فقال آدم بغيظ مراد إنت تنفذ اللى بقولك عليه من غير نقاش إنت فاهم وأغلق فى وجهه الخط فصدمت همس مما يحدث أمامها وقامت من مكانها بفزع فنظر إليها بسخريه وابتسم ابتسامه شيطانيه وقال يعنى خوفتى منى يعنى سجينتى الخرساء بقت بتخاف وببتفزع كده من أى حاجه ولا إيه فابتعدت ورجعت إلى الوراء بخوف ونبضات قلبها تزداد ولمعت عينيها بالدموع فلمح دموعها فقال باستهزاء والله بقينا بنخاف بجد أحب أأقولك وفرى دموعك دلوقتى لأنك هتحتاجيها بعدين فجريت ناحية الحمام وأغلقته عليها بخوف .
جلست همس وراء الباب تبكى بشده ومن الظلم التى تعيشه كيف تتصرف مع هذا المتوحش كيف ستتعامل معه وبكت بصوت سمعه آدم فتنهد بضيق واعتدل فى سريره وجلس وقال بضيق إنتى لسه شوفتى حاجه وده العقاب لسه مجاش وشعر بالألم فجأه فى كتفه وتألم فجاء ليجذب ليأخذ كوب الماء الموجود بجانبه فوقع وكسر فى الأرض فقال بغضب وصرخ همسسسسسسسس فشعرت همس بأنه ينادى عليها فى الخارج ففتحت الباب ببطىء وأثار دموعها على وجهها فقرر نداؤه بغضب وقال همسسسسس ففزعت وأشار إليها على الزجاج المكسور على الأرض وقال لها بنبره آمره هاتى أى حاجه من الحمام ولمى الأزاز ده من الأرض فهزت رأسها بارتباك ودخلت إلى الحمام ونظفت المكان من الزجاج .اتصل سمير على زوجته من رقم مجهول وسألها على إبنته وإطمئن عليهم فقالت باستغراب إنت ليه بتكلمنى برقم غريب يا سمير فارتبك وقال أصل التليفون وقع منى وملقتهوش فا علشان كده غيرت الخط فقالت هناء طب إنت هتيجى إمتى ساره كل يوم بتسألنى عليك فقال لها بتردد قريب أولى ما نتى عارفه إنى فى شغل يعنى هكون فين ده كله فقالت هناء خلاص ياحبيبى براحتك بس بردك مفيش أى أخبار عن همس أختى مختفيه ومش عارفه راحت فين فقال لها بضيق دلوقتى تلاقيها وتظهر يعنى هتروح فين ثم صمت وقال طب عن إذنك بقى دلوقتى سلميلى على ساره لغاية ما أرجع فاهمه فقالت هناء خلى بالك من نفسك .
بعد أن انتهى مراد من عمله فى المساء اتجه ناحية سيارته ووجد آدم يرن عليه فقال له أيوه يا آدم أنا فى الطريق تويتى لسه مخلص شغل دلوقتى فقال آدم طب جبت اللى قولتلك عليه فقال مراد بضيق أيوه جبت بس أرجوك متتهورش وتعمل حاجه تندم عليها ..... وفجأه قاطعه آدم وقال بضيق مراد تعالى حالاً وكفايه حنيتك دى اللى مش نافعه معايه .
بعد قليل سمع آدم صوت وصول سياره أمام البيت فقال بسخريه ونظر إلى همس وابتسامه مملؤه بالخبث الكلبشات وصلت ياقطتى فارتعب قلبها وشعرت بالفزع يملىء قلبها واتسعت عينيها بخوف وتحامل على نفسه وفتح الباب لمراد الباب فوجد مراد ينزل من سيارته ولمحه آدم وبادره بقوله أمال فين الكلبشات اللى قولتلك عليها فطلعها من جيب بنطلونه وقال إتفضل بس أرجوك بلاش عنف وناولها له فقال آدم إمشى إنت دلوقتى فقال مراد وهو يضحك هوه ده إستقبالك ليه حتى مش هدخلنى جوه كده من على الباب فقال آدم أيوه ده اللى عندى ولا أأقولك روح إطلع عند ماما وطمنها عليه علشان هيه أكيد قلقانه وقولها هرجع بعد كذا يوم إذا سألتك هرجع إمتى فقال مراد بقى كده يعنى هتنفذ اللى فى دماغك بردك فقال آدم بتأفف وبعدين معاك ما تحل عنى يامراد يلا إطلع عند ماما وقولها زى ما قولتلك فتنهد مراد بضيق وقال حاضر هطلعلها وربنا يهديك .
دلف آدم إلى الداخل وأغلق وراؤه الباب فنظر حوله فلم يجدها فوجد الحمام مغلق فابتسم بسخريه وجلس على السرير وهو يقول لنفسه يعنى هتروحى منى فين مفيش مهرب المرادى فانتظرها فلم تخرج فقال بسخريه مفيش فايده فيها شكلها هتتربى من أول وجديد على أيدى ومشى باتجاه باب الحمام وأخذ يطرق عليها الباب فانزعجت همس وخافت ولم تتجرأ وتفتح الباب فتعصب آدم وقال همس إفتحى الباب فلم تفتح فقال بغضب إفتحى الباب ياهمس وإلا هكسر عليكى الباب وبالفعل أخذ يهز بالباب بكتفه السليم ونادها بغضب هممسسسسسس إفتحى قولتلك وده آخر إنذار ليكى فمشت باتجاه الباب ببطىء وقالت فى نفسها ده أكيد ممكن يكسره ويقدر يعملها أدام بيهزه كده وفتحت له الباب بتردد وخوف وكانت مواربه الباب وواقفه وراء ه فابتسم باستهزاء وقال لأ شاطره فتحتيه قبل ما كنت هكسره وطل عليها برأسه ففزعت وتراجعت ومد يده وسحبها وراؤه من معصمها خارج الحمام بعنف فانزعجت وخافت وترك يدها وأوقفها أمامه فجأه فخافت من نظراته الساخره والغاضبه فرجعت بتلقائيه إلى الوراء فافقترب هو منها وهو يبتسم بسخريه واستهزاء وقال يعنى هتهربى تانى مثلاً برجوعك كده لأ طبعاً لأن إنتى جربتى هروبك بترجعيلى تانى واقترب منها أكثر وهمس بجانب أذنها وقال مستكملاً وفى حضنى كمان فاكره ولا تحبى أفكرك فنبض قلبها بعنف وأغمضت عينيها عندما وجدت نفسها تتذكر ما حدث معها عندما وجدت نفسها بين ذراعيه وقالت فى نفسها إهدى ياقلبى بالراحه عليه مش معقول تكون بتحب واحد بيحب تعذيبى بالطريقه دى أنا مش فاهمه هوه ليه بيعمل كده معايه وفتحت عينيها ببطىء ونظرت إلى عينيه بخوف وبقلق ورجعت للوراء مره أخرى إلى أن وجدت نفسها خبطت فى الحائط وراؤها فابتسم فى خبث وقال ياسلام أيوه كده هتروحى فين تانى أحسن حاجه إنك حبستى نفسك بنفسك قصادى وحاصرها بيده السليمه ووضعها على الحائط وراء رأسها فانزعجت واتسعت عينيها فى رعب وقال ليخوفها إيه رأيك كده مش اللى يشوفنى معاكى دلوقتى يقول الجميله والوحش فى فيلم رومانسى فخفق قلبها بعنف وتأملت عينيه نظراته الساخره من وراء هذا القناع اللعين وابتلعت ريقها بصعوبه فى قلق وفجأه أظهر أمام وجهها الكلبشات فشهقت فى رعب فضحك بخبث من منظرها وقال لها أنا جايبها لناس ما بتسمعشى الكلام وبتهرب كتير وفى الآخر بتلاقى نفسها فى حضنى والظاهر كده إنى هربى الناس دى من جديد لأنهم محتاجين يتربوا ويسمعوا الكلام ها يا سجينتى الخرساء وهعتبرك زي بنتى بالضبط وهربيكى فهزت رأسها بخوف ونظرت إليه بهلع وترقرقت عينيها بالدموع وترجته بعينيها وأشارت له بيدها أن لايفعل ذلك فضحك بلئم وهز رأسه رافضاً لها وقال بسخريه شوفى يا قطتى إنتى مهما تعملى مش هتصعبى عليه لغاية ما أعرف إيه حكايتك بالضبط وتابع كلامه بإمساك يديها الأثنين بيده السليمه ووضع الكلبشات فى يديها وهى تنظر إلى يديها الموجوده فى الكلبشات وغير مصدقه أنه يفعل بها ذلك ومن يفعل معها ذلك إنه حبيبها الوحيد ونزلت دموعها بغزاره وسحبها من يديها وأجلسها على السرير.
استقبلت والدة آدم مراد بترحاب وسألته بلهفه على آدم فقال مراد إطمنى ياطنط آدم كويس هوه بس عنده شغل ضرورى هيخلصه وهييجى كام يوم كده وهيرجع فقال والدته ربنا يحفظه مكان ما يبقى موجود فقال مراد آمين يارب يالا إنتى مش هتسقينى عصير ولا إيه فقالت بابتسامه لأ طبعاً هسقيك هوه أنا أأقدر ما أسقيكشى ده كان حتى آدم زعل فابتسم مراد وقال ولا كان زعل ولا حاجه فقالت والدة آدم بزعل مصطنع لأ طبعاً إنت تقصد إن آدم بخيل فقال مراد وهو يضحك لأ أبداً هوه أنا أأقدر أقول على المقنع بتاعنا كده .
اتصل سميرعلى إحدى رجاله وقال له حد إتكلم من الرجاله اللى إتقبض عليهم فقال الرجل لأ ياسمير بيه محدش إتكلم منهم ولا نطقوا بحرف وهما عارفين كده كويس فقال سمير باطمئنان طب خلى بالك كويس عينين الشرطه مفتحه علينا من بعد العمليه الأخيره فخد بالك كويس إوعى تكون متراقب وانت متععرفش فقال الرجل بسرعه ما تخافش ياسمير بيه محش مراقبنى فقال سمير مفيش أخبار عنها فقال الرجل والله ياسمير بيه إحنا مش مبطلين بحث عنها فقال سمير إوعى تبطلوا بحث عنها الا لما تلاقوها فاهم فقال الرجل فاهم يا ساعة البيه .
جلست همس على السرير وهى مصدومه ووقف آدم أمامها وقال بسخريه وبرود ها إيه رأيك فى العقاب جميل مش كده يا سجينتى الخرساء وعلى الأقل كمان أنام وأنا مطمن إنك مش هتهربى منى تانى نزلت دموعها بغزاره وترجته بعينيها أن يتركها وشأنها فهز رأسه رافضاً لما تود قوله وقال أنا قلتلك قبل كده إن أنا مش هسيبك وعن إذنك بقى لأنى عايز أنام وارتاح وتركها وأراح جسده على السرير وهو ينظر إليها بسخريه فشعرت بالحزن يسرى فى قلبها من ما يفعله بها وأغمض آدم عينيه وقامت همس من مكانها من على السرير ووقفت تتأمله وهو نائم وهى تقول لنفسها بأسى ياترى هفضل كده لغاية إمتى وهفضل محبوسه كده على طول ولا إيه ثم صمتت من شرودها الحزين وقالت لنفسها مره أخرى إحكيله يا همس وقوليله كل حاجه يمكن يسيبك فى حالك ثم رجعت وتأملته وقالت طب وإذا سابك فى يوم من الأيام مش هتشتقيله مش هتحنى ليه مش هتقولى أرجعله تانى طب وإذا سابك هترجعيله على أى أساس يعنى إنتى مثلاً حبيبته ولا خطيبته ولا مراته علشان ترجعيله خلاص يا همس إذا عرف ممكن يسبيك ويطلعك بره حياته للأبد ومش هترجعيله تانى وأنا مش هقدر على بعاده علشان علشان بحبه بحبه قالت هذه الجمله بتردد وجلست على الأرض واستندت إلى الحائط وراؤها تتأمله وهو نائم وضمت قديها إليها وتستند بيديها الموجوده داخل الكلبشات على ركبتيها ولم ترفع عينيها من عليه وفكرت ماذا سيفعل بها بعد أن كلبش يديها مثل المجرمين .
وفى اليوم التالى كانت همس نائمه على الأرض واستيقظ قبلها آدم فقام من مكانه من على السرير واقترب منها وتأملها وهى نائمه بتساؤل كبير وقال فى نفسه ياترى مخبيه إيه وراء برائتك دى وابتعد ودخل إلى الحمام وخرج بعد قليل ولم تستيقظ بعد فاتجه ناحيتها فجأه وحملها بين ذراعيه ونيمها على السرير وجلس بجانبها وهو يتأملها وبيدها الكلبشات الحديد فى سخريه وقال بس لما تقومى من النوم هنستأنف اللى بدأناه .
اتصل آدم على مراد وقال له عاوزك تجيللى النهارده وتجيب معاك أوراق واقلام فسأله بدهشه ليه فيه إيه فقال بسخريه أبداً هكمل تحقيقى فقال باستغراب التحقيق مع مين فقال آدم بخبث يعنى هكمل مين ما انت عارف وهكمل ربايتها على إيدى فقال مراد بتحذير آدم إوعى تتهور وتأذيها فضحك آدم وقال إنت مش هتبطل حنيه بقى ميبقاش قلبك مرهف كده فقال مراد يا آدم إنت مش هتبطل شك فى بقى والعاده اللى فيك دى فقال آدم ببرود مش هبطل ده طبعى وانت عارفنى ساعة ما بحب أحط حاجه فى دماغى لازم أنفذها فقال مراد باستسلام خلاص يا آدم أنا هعدى عليك بعد ما أخلص شغل فقال آدم وأنا فى انتظارك .
تململت همس فى الفراش وشعرت أنها ليست نائمه على الأرض مثلما كانت نائمه ففتحت عينيها ببطىء وبرعب بعض الشىء ورأته جالس بجانبها وهو ينظر إليها فشعرت بالأحراج وقامت تجلس فى مكانها على السرير فابتسم بسخريه وقال حمدلله على السلامه أخيراً قمتى ده إيه النوم ده كله فارتبكت وقامت من مكانها بسرعه وابتعدت ووقفت بعيد عنه فضحك وقال أنا مبسوط إن أنا بخوفك كده فانزعجت همس بشده وقالت فى نفسها أنا مش مطمنه أنا مش عارفه هيعمل فيه إيه النهارده وقام آدم من على السرير واقترب منها ببطىء وهى خائفه وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت فى نفسها ياترى هوه بيقرب منى ليه كده ولمحت الخبث فى عينيه وفجأه وجدته واقف أمامها بالضبط ومد يده وأمسك بيديها وقال بخبث ها إيه رأيك فى الأساور الحديد دى حلوه مش كده نظرت إليه بخوف ولم تستطع مواجهة عينيه أكثر فأنزلتهما إلى يديها التى بيد يده واستكمل يقول بسخريه يالا ياقطتى خليكى شاطره واسمعى الكلام علشان إنتى عارفه نتيجة غضبى وفجأه أتى بمفتاح من جيب بنطلونه وفك لها الكلبشات وقال بسخريه واستهزاء ها عجبك كده أنا بس فكيتك علشان تدخلى الحمام وبعد كده نفطر وهكلبشك تانى فاهمه يا يا سجينتى الخرساء علشان فى كلام كتييير هيتقال شعرت بأن يديها تحررت أخيراً فابتسمت بالرغم عنها لأنها ستتحرر ولو دقائق فلمح آدم ابتسامتها الجذابه فهذه تعتبر تانى مره له يراها تبتسم هكذا كانت أول مره وهى نائمه هنا وتانى مره الآن فابتسم بسخريه وقال باستخفاف إوعى تفرحى كتييير إحنا لسه ما بدأناش شغل فانزعجت همس من تليمحاته لها .