رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الرابع عشر
فقال آدم وهو يشعر بالألم بداخله ,, و بغضب وبتلقائيه نطق وقال وهيه ما رحمتنيش ليه عند هذه الجمله شعر آدم بصدمه قبل أن يشعر بها مراد فحاول آدم أن يدارى هذه الجمله وراء الغضب فقال مراد بصدمه انت قولت إيه أنا مش مصدق الجمله اللى أنا سمعتها كررها تانى كده ,, فقال آدم بغضب مراد ممكن تسكت بقى واقفل دلوقتى فقال مراد باصرار: وقد فهم ما يفعله من هروب لأ مش هقفل إلا لما أفهم الأول تكنش ب....... وقبل أن يكمل كلمته قاطعه آدم وقال بحده بقولك إقفل دلوقتى إنت ما بتسمعشى فتنهد مراد وقد تأكدت شكوكه تجاه آدم وقال باستسلام خلاص هقفل وأمرى لله وابقى إعمل اللى إنت عايزه يا آدم مع السلامه .
نظر آدم باتجاه الشرفه الموجود بداخلها همس وصراع يدور بداخله لايعرف كيف سيتصرف معها هل يستمر بعقابها و يتركها تنام بالفعل فى الشرفه أم لا وتنهد بضيق من نفسه ومنها وجلس مره أخرى على السرير يفكر ماذا يفعل أيتركها وتأخذ جزائها على إيذائه بهذا الشكل ,, دون مراعاة لأوامره الذى يريد أن تنفذها له وقبض بيده على هاتفه بضيق وقام بإلقائه بجانبه على السرير واستلقى بغضب على السرير.
جلست همس على الكرسى بقلب موجوع وهى لا تتخيل كمية القسوه الموجوده داخل قلبه وسألت نفسها للدرجادى مش فارقه معاك ولا فارق معاك إنى بحبك أو لأ ,, للدرجادى مش مصدق مشاعرى ناحيتك بس ليه مش مصدقنى ولسه بيكدب فى أى حاجه أأقولها خلاص أنا تعبت بجد من كلامه الجارح ليه وتعامله القاسى معايه من غير سبب حتى لو أنا غلطانه ما يتعاملشى معايه بالطريقه دى لازم يفهمنى ولازم يعرف إن عمرى ما هحب حد تانى غيره مشاعرى ناحيته ملك ليه وحده وفجأه شعرت بالبرد يشتد داخل البلكونه كلما مرت الساعات ,, والليل يزداد بروده كلما تأخرالوقت وشعرت أن يديها بالكلبشات مثل الثلج من شدة البروده .
كان آدم مستلقى على السرير وعقله يصارع قلبه والحيره تملىء قلبه وتنهد بضيق وقام من مكانه واتجه ناحية المطبخ وبحث داخله عن مكان القهوه ووجدها موجوده داخل أحد الأدراج ,, وقام بإعداد فنجان قهوه لنفسه وهو يشعر أن رأسه سينفجر من كثرة التفكير وعاد ومعه فنجان القهوه وعينيه على باب الشرفه الموجوده بداخلها همس واقترب من باب الشرفه ببطىء وأخذ يحدث نفسه بشأنها واقترب أكثر وراقبها من فتحات الباب ووجدها نائمه باستسلام لقدرها معه وخبط بقبضة يده بغضب من نفسه ومنها على باب الشرفه وصراعه مع نفسه بدأ من جديد وشعر بضيق بسبب شعوره بالضعف باتجاها وهى نائمه فى هذا الوضع ,, وصرخ وقال : كفايه بقى أنا تعبت من صورتها اللى فى خيالى فى كل مكان أروحه حتى فى شغلى وأنا قاعد صورتها أدامى،، هيه إيه ذنبها ولا أنا إيه ذنبى ثم صمت وصرخ بألم وقال : ذنبها إنها حبتنى وحبت واحد زيى معندوش قلب وقلبه مجروح بقاله سنين طويله من وهوه طفل ونسى حاجه موجوده فى صدره إسمها القلب واستسلم لقدره وخلاص إتأقلم مع كده من زمان ونسى كل حاجه ما عدا ماضيه اللى بيطارده فى كل مكان أروحه فده مش ذنبى ده ذنبها هيه محدش قلها تحبنى عند هذه الكلمه ,, وسأله قلبه طب وأنت إيه شعورك ناحيتها فقال بصدمه وحيره لنفسه أنا أنا إيه أنا نسيت حاجه إسمها حب أنا خلاص أنا خلاص مبقاش جوايه حب أديهولك من كتر الجراح ,, آسف يا همس آسف جرحتك كتيير بس غصب عنى ومش قادر أتغلب على طبعى وعلى القسوه اللى موجوده فى قلبى وما بقاش مش موجود جواه غير القسوه والجراح وبس ونظر مره أخرى إليها من فتحات الباب وهى نائمه وعلى وجهها علامات التعب من كثرة البروده .
وصل مراد إلى الفيلا وكانت باستقباله أخته ريهام التى استقبلته بلهفه وسألته على همس مره أخرى فقال مراد بضيق أنا مش قلتلك ملكيش دعوه بيها ولا بموضوعها فقالت ريهام باستغراب إيه ده يا أبيه أول مره تكلمنى بالأسلوب ده فقال مراد أنا آسف ياريهام أنا جاى تعبان من الشغل ولازم أنام وأصحى بدرى فقالت ريهام بالحاح خلاص يا أبيه مراد أنا هسيبك دلوقتى بس بكره لازم أعرف كل حاجه تصبح على خير فابتسم مراد بالرغم منه وقال ماشى يالمضه تصبحى على خير أنا طالع أنام ده أنا نعسان جداً وتركها وصعد إلى غرفته .