رواية الخرساء والوجه المقنع
باقى الفصل السابع عشر : بقلمى يمنى عبد المنعم
ركب آدم سيارته لايعرف إلى أين يتوجه كل ما يعرفه أن غضبه زائد بداخله وتنهد بضيق وخبط بيده على عجلة القياده بغضب وقال بصوت عالى تعبت تعبت منك يا همس ومش عارف أعمل إيه حيرتينى معاكى حرام عليكى من ساعة ما شفتك وانا تعبان ياهمس يارتنى ما قبلتك كنت عايش ومقتنع باللى بعمله لكن دلوقتى قلبى رافض كل حاجه بتصرفاته ناحيتك أنا تعبان يا همس ونفسى أرتاح بقى وأوقف السياره مره واحده وقال ماشى يا همس أنا لازم أبعد عنك اللى اسمه أحمد ده ولما أشوف إيه موضوعه كمان معاكى وأشوف أخرتها إيه معاكى .
*****************************************************************************************
فتحت هناء الباب ووجدت شخص ما أمامها فقالت باستغراب حضرتك مين فقال لها أعرفك بنفسى أنا اسمى مراد فقالت بقلق أهلاً وسهلاً بحضرتك أى خدمه فقال مراد بهدوء إيه مش هدخلينى ولا إيه ولا هنتكلم من على الباب فقالت هناء آسفه بس جوزى مش هنا فا مقدرش أدخلك فقاطعها وقال طب مش عاوزه تعرفى حاجه عن همس نظرت إليه بذهول وقالت همس أختى فقال لها وهو يبتسم إنتى ليكى كام أخت اسمها همس فقالت بسعاده همس أختى عرفتوا مكانها فقال لها طب دخلينى الأول ومتخافيش منى أنا ظابط وجاى أأقولك معلومات عنها فقالت بلهفه اتفضل إدخل أنا أسفه أصل جوزى وصمتت باحراج فقال هو مستكملاً جوزك مسجون صح فهزت رأسها بارتباك وشعرت بالأحراج فقال مراد أنا مقدر الظروف اللى إنتى فيها بس كان لازم أأقابلك ضرورى فأدخلته هناء إلى الصالون وجلس مراد على أحد الكراسى فرأى طفله صغيره تلحق به وتقول إنت عرفت مكان خالتو همس فابتسم لها وقال آه ياحبيبتى فقالت طب مجبتهاش ليه معاك فقال مراد هو يبتسم هاجبيهالك المره جايه ياحبيبتى فتدخلت هناء وقال إطلعى دلوقتى ياساره فخرجت الفتاه الصغيره فقالت بارتباك أنا آسفه لتدخل ساره بنتى وسؤالها على خالتها فابتسم وقال لها ما هوه ده الطبيعى معلش ولازم تسأل فجلست هناء تواجه مبتعده على أحد الكراسى التى كانت مقتربه من الباب فبدأ مراد الحيث وقال أنا شفت صورة همس بالصدفه وعرفت إنها أختك ولما عرفت بكده جبت عنوانك وقلت لازم تعرفى بكل حاجه فهزت رأسها بأمل وقالت اتفضل حضرتك إتكلم فقال مراد أنا هحكيلك كل حاجه وبالتفصيل .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت همس جالسه بمفردها بعد أن تركها أحمد وقال لها أنه لن يتركها ويتخلى عنها مهما حدث فاطمئنت له بعض وقالت لنفسها ياريتك يا آدم واقف جنبى كده زى أحمد ياريتك حاسس بيه وباللى أنا فيه ياريتك تحس بيه إنت تعبنى أد إيه ومش عارفه أتصرف معاك إزاى أنا مش عارفه أنا بسامحك إزاى وبغفرلك كل اللى إنت بتقوله وبتعمله فيه ياريت تحس بيه بقى أنا تعبت يا آدم تعبت من بعدك عنى بجد تعبت كان نفسى تصدقنى فى كل كلمه بس ليه تتهمنى بالكدب ليه حرام ليك أنا مش قصدى إنى أكدب عليك فى موضوع كليتى مكنتش قاصده لازم تصدقنى يا آدم لازم تصدقنى كفايه جروح لغاية كده كفايه بقى حرام عليك كفايه .
..............................................................................................................................
كان آدم جالس فى سيارته يفكر بضيق واستند برأسه من الخلف على مسند الكرسى وراؤه والحيره تملىء عقله وقلبه وتذكر آخر كلام لمراد وهو يقول خليك ساكت كده لما تروح وتبقى فى حضن أحمد وتساءل بغضب معقول يا همس تقدرى تعملى كده فيه معقول تقدرى تسيبينى وتمشى وتروحى لحضن واحد تانى معقول قطتى أنا تسيبنى وتخدعنى وتروح لواحد تانى غيرى أنا أنا مش عارف أتصرف إزاى مش عارف بس كل اللى أنا حاسس بيه دلوقتى إنى تعبان تعبان أوى وهيه السبب فى اللى أنا فيه حاسس إنى مخنوق حاسس إنى خلاص مش قادر ولا عارف أتصرف إزاى مع الصراع اللى جوايا من ناحيتها كل اللى أعرفه إن روحها حواليه فى كل مكان أروحه وصورتها ما بتفارقنيش أبداً ودايماً أدامى عينيها البريئه وبتعذب وهيه بعيد عنى بس مش عارف غير كده وما بقتش فاهم أى حاجه ومحتار وصرخ فجأه وقال يارتنى ما قبلتك ياهمس يارتنى ماقبلتك إنتى سبب عذابى وحيرتى اللى أنا فيها ومش طايق إنك تكلمى أى حد غيرى قوليلى ليه ليه ياهمس قوليلى ليه مش قادر أبعد عنك أكتر من كده قوليلى ليه ليه ياقطتى ليه .
دخل رجل على الراجل الكبير وقال له أنا عرفت إن سمير مش هنقدر نوصله دلوقتى خالص فقال له الراجل الكبير ليه مش هنقدر نوصله دلوقتى فقال الرجل أصله سجنينه فى سجن انفرادى وومعهوش حد فقال الراجل الكبير وهو يفكر طب ده كده لازم نفكر هنوصله إزاى فقال الرجل ممكن نوصله بس يمكن عايز مجازفه شويه فقال الراجل الكبير طب سيبنى دلوقتى وأنا هفكر وهرد عليك .
بعد قليل كان الرجل قد انصرف ودخل عليه الرجل الوقور وقال له بتفكر فى إيه فقال له فى موضوع سمير مش عارف أعمل إيه معاه فقال الرجل الوقور : متخافش سيب عليه أنا الموضوع ده فقال بدهشه : يعنى هتقدر تصرف فيه فقال بمكر عيب ده إنت عارفنى كويس أوى أوى وعارف ساعة ما أحط حاجه فى دماغى لازم أنفذها وبتنجح فابتسم الراجل الكبير طبعاً إنت هتقولى بس قولى إزاى هتوصله فابتسم بخبث هقولك .كانت همس جالسه تفكر وتشعر بخيبة أملها فى آدم الذى لا يريد تصديقها وجلست على الأرض وضمت قدميها إلى صدرها والحيره والحزن يمتلىء قلبها وتنهدت بحزن وألم وتشعر بجروحها تزدادفوق موقفها الآن وتهمتها التى وجدت نفسها فيها بدون قصد منها وقالت وهى تتذكر سمير والتهمه التى لفقها لها وظلمها ودى صدمه أخرى تلقتها منه وتنهدت بضيق وتذكرت آدم وغضبه منها وفجأه وجدته يدخل عليها وعينيه حمراء من الغضب وأغلق وراؤه الباب واقترب منها ببطىء وعينيه تتأمل ملامح وجهها البرىء فخافت من منظره وابتعدت وألصقت نفسها بالحائط بقوه فابتسم بسخريه يعنى مفكره لما بتعملى كده هتقدرى تهربى منى يعنى ،، فهزت رأسها بالنفى واقترب أكثر وأكثر حتى مال ناحيتها وأمسكها بيديه من كتفيها وأوقفها أمامه وقلبها يرتجف من الرعب و الخوف وقال لها فجأه بصوت مجروح : عارفه ياقطتى إن إنتى دلوقتى السبب فى كل اللى أنا فيه وبمر بيه ،، عارفه يعنى إيه إنتى السبب ثم صرخ بها فجأه وقال : قوليلى ليه ليه قابلتينى وعذبتينى معاكى ليه ليه تكونى السبب فى تجريحى من تانى ليه ليه تترمى فى أحضان واحد تانى ليه انطقى بقى حرام عليكى أنا مش قادر أفكر ولا أفهم حاجه من اللى أنا فيه ولا بمر بيه ،، قوليلى انطقى ساكته ليه فجاوبته دموعها وهى تنزل بغزاره ومن الصدمه من كلماته وقالت لنفسها ياريتك تفهمنى يا آدم إن أنا مش عايزه أى حد غيرك يبقى ليه ليه تقول كده ليه حرام عليك كفايه ظلم ليه بقى فرأى دموعها فقال بحيره وبصوت مجروح عارفه يا همس أنا حاسس بإنى هتخنق يا همس هتخنق وانتى السبب قوليلى ليه أنا مش مستوعب كل اللى بيحصلى وقلت أأقولك واتكلم معاكى يمكن أرتاح بقى وأهدى وتفهمينى إنتى بس ليه عينيكى البريئه دى بتكدب عليه ليه ليه بتكدبى ،، أنا محذرك قبل كده فهزت رأسها وأشارت له بيده أنها لاتريد الكذب عليه فصرخ بها فجأه وقال : أمال ليه قولتى لأحمد ومقولتليش وقرب وجهها من وجهه ونظر بعينيها واستكمل يقول قولى قولى عينيكى دى مخبيه عليه إيه تانى فهزت رأسها بالنفى فقال لها بغضب طب قوليلى أنا ليه مش مصدقك ليه مش مصدقك فأمسكت بيده الموضوعه على كتفها ووضعتها على قلبها بتردد وهى تشعر بألألم والحزن فى قلبها وشعر بنبضات قلبها السريعه تحت يده فنظر إليها بذهول من حركتها وقال بحيره وهمس : تانى يا همس هتجرحينى تانى فهزت رأسها ببطىء بالنفى ودموعها تنزل ببطىء على خدودها فقال بتعب أنا تعبان ياهمس تعبان يا قطتى ومش قادر أفسر كل اللى أنا فيه وبمر بيه قوليلى يا همس قوليلى إنتى إيه اللى أنا فيه ده .......
ياترى إيه اللى هيحصل بعد كده ؟
اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم بصراحه ياريت .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم