الفصل الواحد والعشرون

2K 61 0
                                    

رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الواحد والعشرين
كانت همس بانتظار آدم فى مكتبه ودخل عليها مراد وهو يبتسم وقال : أخبارك إيه ياهمس عامله إيه دلوقتى فابتسمت له وأشارت بيدها أنها بخير فسألها قائلاً آدم جه ولا لسه فهزت رأسها بالنفى فقال وهو يبتسم إيه رأيك بقى أنا معايه ليكى مفاجأه وأحسن مفاجأه بالنسبه لك فابتسمت وهى تستغرب فقال مراد وهو يبتسم : ممكن بقى المفاجأه تدخل دلوقتى قال ذلك واتجهت انظاره ناحية الباب فدخلت هناء وهى تبحث بعينيها عن شقيقتها همس لم تصدق همس ما رأته أمامها وتجمدت أطرافها على الكرسى من المفاجأه الجميله أخيراً ،، إلتقت بشقيقتها الوحيده واتجهت ناحيتها هناء بسرعه ولهفه وهى تقول وغير مصدقه هى الأخرى أن شقيقتها بخير أخيراً وأخيراً وجدتها واحتضنتها هناء وهى تقول : الحمد لله إنك بخير يا همس الحمدلله وحشتينى أوى أوى ياحبيبتى وبكت بشده هناء وهى غير مصدقه أن شقيقتها بن ذراعيها الآن واحتضنتها همس وهى تبكى هى الأخرى فمدت هناء يدها ومسحت دموعها عندما سمعت صوت شهقاتها وقالت لها حبيبتى من النهارده مش عايزاكى تعيطى خالص والحمدلله إنك كويسه وبخير وسألت عليكى لولا إن ربنا كان معاكى وأنقذك من سمير وعمايله ووجود آدم كمان معاكى مكنش حد قدر ينقذك منه فابتسمت لها همس وهى تتذكر آدم حبيبها فتدخل مراد وقال وأنا كمان يعنى محدش جاب سيرتى ما تقوليلها إنى أنا اللى بلغتك بمكانها فابتسمت هناء وقالت والله جميلك ده فوق دماغى من فوق لأن لولاك مكنتش عرفت مكانها فقال مراد عادى ولا يهمك ده شغلى وخصوصاً همس تعز علينا كلنا فاحمر وجه همس من كلمات مراد وتمنت وجود آدم معها دلوقتى هو الآخر .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كان آدم متجه إلى الحجز الأنفرادى الخاص بسمير بخطى واسعه وفجأه شعر بشعور مبهم بأنه عليه التسريع أكتر فى خطاه إلى حجز سمير فزاد آدم من خطواته وشعوره يزداد بداخله ويستحسه على الأسراع أكتر ،، وبالفعل أسرع ناحية الحجز ووجد شىء لم يتوقعه فقد وجد شخص ما يرتدى ملابس عسكرى ومعه سكين يطعن بها سمير فصدم آدم من المنظر وصرخ قائلاً : بتعمل إيه عندك يامجرم وبسرعه إنقض عليه آدم من الخلف وقد تفاجىء الشخص بوجود آدم وراؤه فمد آدم يده وأمسك كتفه بعنف وبسرعه لكى يواجهه وباغته آدم وضربه بقوه بجانب فكه بقبضة يده فسال الدم من جانب فمه وصرخ آدم مرة أخرى وقال : قول مين اللى بعتك يامجرم علشان تعمل كده فصمت الرجل وهو خائف من نظراته الغاضبه ولم يتكلم ولكن آدم زاد من ضرباته لهذا الشخص حتى فقد الوعى واتجه ناحية سمير
ووجده ينزف من بطنه وينظر إلى آدم وقال سميربإعياء : قبل أن يغيب عن الوعى باعتولى واحد علشان يخلصوا منى وما أجيبشى سيرتهم فى أى حاجه فقال آدم وهو يميل ناحيته متسائلاً باهتمام مين دول إنطق فقال سمير بصوت متقطع ال ر اجل ال كبي ر فقال آدم بتساؤل مين هوه انطق بسرعه فقال سمير بضعف : وهو يشعر أنه سيغيب عن الوعى والدنيا بدأت تظلم من حوله إسمه إسمه ف .....فقال آدم يستحسه بسرعه : قول مين اللى عمل فيك كده فقال سمير ف ..... ولم يكمل باقى الأسم فقد غاب عن الوعى ،، فخرج آدم بسرعه وهو يصرخ وقال : إسعاف بسرعه حد ينادى للممرضات والدكتور بسرعه كان مراد ماراً به فاستعجب وذهل وأسرع يجرى ناحيته وهو يقول : فيه إيه يا آدم فقال: بغضب تعالى شوف سمير عملوا فيه إيه فدلف وراؤه وانصدم من المنظر،،
وقال : مين اللى عمل فيه كده فانفعل آدم وقال : أكيد اللى مش عاوزينه يتكلم ،، وأشار ناحية الرجل بضيق الفاقد للوعى وقال باعتين البنى آدم الحقير ده يقتله فقال مراد : لأ ده كده إتعدى حدوده أوى فقال آدم بغضب : بس لما أشوف وأحقق معاه وأنا ليه تصريف تانى وهنا دخل الطبيب والممرضات التابعه لأدارة السجون وحملوه و تم نقله وبالصدفه كانت خرجت من مكتب آدم همس وهناء فلحموا سمير وهو يتم نقله هكذا إلى المستشفى الخاصه بالسجن فانزعجت همس وهناء من المنظر ،، واقتربت هناء منهم وهى غير مصدقه ومصدومه مما تراه أمامها بهذا المنظر واقتربت بذهول وقالت بجزع سمير سمير ونظرت إلى آدم وقالت بعدم تصديق وصوت مرتجف : فيه إيه يا آدم فيه إيه معقول يحصله كده وهوه هنا فقال آدم بغضب وغيظ : أنا آسف يا هناء على اللى حصل ده بعتولوله واحدكان لابس لبس عسكرى وعملوا فيه كده ،، فاقترب منه وهى تتأمله بحزن و حزنت أكثر على الأيام التى قضتها معه ،، وهى مخدوعة به وكانت لاتعرف عنه أى شىء غير أنه رجل أعمال فقط ،،فهمست وقالت : وهى تبكى : ليه ليه ياسمير تعمل فينا كده ليه حرام عليك شفت وصلت نفسك لفين ووصلتنا معاك ،، فأمسكت همس بيدها لتبعدها عنه فانساقت معها ،، وهى تبكى فاحتضنتها همس وهى متعاطفه معها وتنهد آدم بضيق ورأى سمير ينقل إلى المستشفى وبعد ذلك قال مراد متسائلا : طب دلوقتى همس هتروح ورقها خلص خلاص فقال آدم : آه خلصت ورقها ،، فقال مراد : طب هتوصلهم إنت ولا أوصلهم أنا فقال آدم لمراد : وعينيه على همس التى تحتضن أختها لأ أنا مش فاضى أوصلهم دلوقتى وأخاف عليهم فخدهم عندك دلوقتى فى شقتك بعيد،،
لأن حياتهم هتكون بخطر مادام حصل كده لسمير فقال مراد : خلاص ما تشغلشى بالك إنت وأنا هخدهم معايه لشقتى واتجه ناحيتهم مراد وقال : يلا علشان أوصلكم معايه فنظرت همس إلى آدم بتساؤل ففهم ماذا تريد فاقترب منها وقال بهدوء حبيبتى إمشى إنتى وهناء أختك مع مراد وهتقعدوا عنده فى الشقه بتاعته لغاية ما أفضى وأجيلكم هناك لأن رجعوكم للبيت فيه خطر على حياتكم بعد اللى حصل لسمير ،، فهزت رأسها بالموافقه وهى متفهمه الموقف فقال لمراد : بصوت آمر يالا خدهم من هنا بسرعه وحافظ عليهم فقال مراد : متقلقشى يا آدم .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
عاد آدم : إلى الرجل الفاقد الوعى والذى طعن سمير فوجده يتلوى من التعب ومن قسوة ضربات آدم فقال آدم : وهو يميل ناحيته بغضب : إنت بقى حسابك معايه أنا وهتتكلم وتقول على كل حاجه ولا تحب تشوف نفس اللى حصلك من شويه فنظر إليه الرجل بخوف ورعب وقال بس أنا لو اتكلمت هيموتونى ويشردوا ولادى ،، فقال آدم بسخريه طب ولما إنت كده خايف على ولادك ليه سمعت كلام اللى بعتك ،، فبلع الرجل ريقه بخوف من نظرات آدم له وقال بصوت مرتجف : كان غصب عنى يابيه ،، عطونى مبلغ وأنا كنت محتاجه فاستغلونى علشان ظروفى ويدونى فلوس ،، وأنفذلهم اللى هما عايزينه ،، فمال آدم ناحيته واقترب منه وجذبه من ياقة قميصه بقسوه وعنف وقال له بغضب وانفعال : إن ما نطقتش وقلت مين اللى عطاك الفلوس وخلاك تعمل كده هعمل فيه زى اللى عملته وأكتر تختار إيه فقال الرجل بخوف : لأ خلاص هقول بس ياساعة البيه إحمى ولادى منهم ولادى ملهمش أى ذنب فى اللى حصل أنا مش مهم دول ناس واصلين و أنا مشفتش منهم أى حد أنا معرفش إلا الراجل اللى اتفق معايه ،، فقاطعه آدم وقال : ومين الراجل اللى اتفق معاك فقال الرجل : أنا معرفش إسمه لأنه مرديش يقولى عليه بس كل اللى أعرفه إن فيه ناس أكبر منه وهما اللى بيخلوه يتصرف تحت أمرهم فى كل حاجه ورسمولى الخطه وأنا نفذتها
فقال آدم : وهو يفكر طب تقدر تعرف توصف شكل الراجل بالضبط فقال بخوف : أيوه أيوه أعرف وخلونى كمان أجيب لبس من ملابس العساكر وكمان ساعدنى الراجل ده فى الدخول لهنا علشان أنفذ اللى عملته فقال آدم متسائلاً طب وجبت المفتاح منين علشان تدخل لسمير ،، فقال له : سرقته من العسكرى اللى كان موجود هنا بطريقتى وكنت مخليه مش منتبه وشغلته واتكلمت معاه على إنى زميله وغفلته وسرقته منه بس ليه رجاء عندك معلش ياساعت البيه إحمى ولادى ومراتى منهم لأنهم ممكن يؤذوهم لو عرفوا إنهم اتكشفوا،، فقال آدم بغضب: وهو يزيد عليه من ضغط يده عليه وولادك جاى تفتكرهم بعد مانفذت إجرامك وجاى دلوقتى تخاف عليهم وعلى مراتك ،، فقال بتوسل معلش يابيه والله كانت لحظة شيطان بس يا سعات البيه فقال آدم بتهكم غاضب : كل ما أى حد يرتكب أى جريمه ييجى يقول الشيطان شاطر تبقى خلى الشيطان ينفعك لما تبقى فى السجن وادعى ربك إن سمير مايموتش أصلاً،، وتركه فجأه بقسوه ونادى على عسكرى بالخارج وقال : خدى يا عسكرى على الحجز .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
وصلت همس وشقيقتها وكانت معهم الطفله ساره بعد أن مر مراد على حضانتها لأخذها معهم واستقبلتهم ريهام بترحاب قائله وهى تحتضن همس حبيتى همس وحشتينى أوى أول ما مراد اتصل عليه علشان آجى هنا واستقبلكم كنت سعيده ومبسوطه انك رجعتى تانى هنا فابتسمت لها همس بحب : وأشارت على نفسها بأنها تبادلها بنفس الشعور،، فقالت ريهام وأنا مبسوطه إن هناء كمان معاكى،، وساره الصغنونه ومالت ناحية ساره بعد أن سلمت على هناء وحملت ساره على ذراعيها وابتسمت قائله وانتى ياساره تعالى أنا جيبالك لعب كتير أوى لما عرفت انك جايه مع ماما ،، فابتسمت ساره وقالت : طب أنا عايزه ألعب فقالت ريهام: ياداده خدى يالا ساره على الأوضه اللى فيها الألعاب وخلى بالك منها فمشت مع ساره وأجلستهم ريهام ليستريحوا وقال مراد طب أنا كده اطمنت عليكم هنا وأنا همشى دلوقتى علشان ما سيبشى آدم لوحديه هناك وأكيد هوه مشغول هناك فى التحقيق فقالت هناء : بس ممكن تبقى تطمنى على سمير بالتليفون ،، فاتنهد وقال حاضر مع إنه مايستحقش إهتمامك ده فقالت بحزن عارفه بس علشان خاطر ساره فقال مراد : خلاص ماشى أول ما هعرف أى حاجه هبلغك .
وصل مراد إلى القسم ووجد آدم فى مكتبه مشغول و يقلب فى بعض الأسماء والصور أمامه على مكتبه ،، فقال مراد: بتعمل إيه وصور مين دول فقال آدم : دى الأوراق الخاصه بالصفقات المشبوهه الخاصه بسمير ودى صور المجرمين اللى عليهم قضايا عرضتها على الراجل اللى ضرب سمير فقال مراد بتساؤل : طب والراجل قدر يتعرف على أى حد عرفه من اللى فى الصور دى فقال آدم : لأ ماعرفشى وقال صورته مش فيهم فقال مراد طب وإيه أخبار سمير فقال آدم : لسه ما فقشى عملوله عمليه ولسه فى غيبوبه بسبب الطعنات والنزيف اللى نذفه فقال مراد: طب ومعرفتش أى حاجه من الراجل اللى إتسجن دلوقتى فقال آدم : معرفتش حاجه منه غير إنه وصف الراجل اللى هوه الدراع اليمين للراجل الكبير بتاعهم أنا بس نفسى سمير ما يموتشى علشان هوه معاه كل الأسرار اللى أى حد ميعرفهاش فيارب مايموتش خلينى أخلص من القضيه اللى معقده دى فقال مراد وهو يتنهد إن شاء الله هنخلص منها عن قريب .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
مر يومين ولم يفيق سمير من غيبوبته وذهب إليه آدم إلى مره وشدد عليه حراسه حتى لايبعثوا له أحد لكى يقضوا عليه نهائياً ووصل إلى شغله ودلف وكان مراد بانتظاره فقال مراد : ها مفيش أخبار جديده عن سمير فاتنهد بضيق وقال لأ مفيش لسه فى غيبوبه وشددت عليه الحراسه كمان ثم صمت وتذكر همس فسأله قائلاً: وهمس أخبارها إيه فابتسم وقال كويسه لسه شايفها قبل ما آجى دلوقتى فنظر إليه بحده وقال : ليه بقى إن شاء كنت هناك على الصبح بتعمل إيه فابتسم مراد من غيرته وقال : أبداً كنت بوصلها للكليه بتاعتها فصدم آدم وقال كليتها إنت إتجننت يا مراد علشان توديها إنت مش عارف إن حياتها فى خطر هيه واختها إنت ناسى الموضوع ده فقال مراد: يدافع عن نفسه والله هيه اللى أصرت علشان محاضراتها اللى فاتتها فمحتاجه تعوض وتاخد من زمايلها المحاضرات بتاعتها ،، فقال آدم : وهو ينهض من مكانه وقال بحده : ليه مش قادره تصبرى كمان كام يوم لغاية ما انتهى من القضيه دى فقال مراد : معلش غصب عنها ماهى لازم تعمل كده محاضرتها لازم تحضرها علشان الأمتحانات قربت وانت عارف إن كليتها صعبه فقال بنرفزه صعبه مش صعبه ميهمنيش أنا هتصرف فقال مراد بسرعه : إنت هاتعمل إيه بالضبط فقال له بحده : هروح وهتصرف معاها بطريقتى فناداه مراد دون أن يرد عليه آدم فقال مراد ربنا يستر فى اللى يحصلك يا همس إحنا ما صدقنا إنك هديت هتعاود تانى للعصبيه ولا إيه .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت همس مع زميلاتها فى المحاضره وكانت المحاضره قد قاربت على الأنتهاء فقالت لها إحدى زميلاتها إنتى كنتى منقطعه ليه يا همس الفتره اللى فاتت دى أنا كنت قلقانه عليكى أوى فابتسمت لها بتردد وكتبت لها فى كشكول محاضرتها أبداً بس شوية ظروف هيه اللى كانت منعانى من حضور المحاضرات ،، فقالت لها زميلتها : يارب يكون خير بس فهزت رأسها بارتباك وابتسمت بتردد .
بعد قليل خرجت همس من قاعة المحاضرات ومعها زميلاتها وفجأه شعرت بإحساس غريب داخلها وخفق قلبها من الخوف فقالت لنفسها بشرود يا ترى فيه إيه وإيه اللى أنا بحس بيه ده فانتظرت همس فى الكافاتريا مع إحدى زميلاتها ميعاد المحاضره التانيه وأثناء جلوسها فى الكافاتيريا عاودها نفس الشعور وخفق قلبها بقلق ولا تعرف لذلك سبب وأتى الجرسون لها وزميلتها بكوبين من العصير ،، فقالت لها زميلتها يالا إشربى العصير إنتى مالك كده حاسه إنك سرحانه ومش على بعضك فابتسمت لها وهزت رأسها بالنفى .
وأثناء تناولها للعصير تسمرت همس فى مكانها ووقع كوب العصير من يده ا وأثناء شربها من الكوب فقد لمحته يبحث عنها بعينيه الحادتين فى كل مكان فشعرت بالخوف بداخلها فقالت زميلتها بقلق مالك يا همس الكوبايه وقعت منك إلحقى فحاولت همس أن تتحرك فلم تستطع وقالت لنفسها بخوف: ياترى هيبقى متعصب ولا إيه علشان خبيت عليه إنى جايه هنا الكليه أنا عايزه أأقوم قبل ما يشوفنى بسرعه فأخذت كتبها ولملمت باقى أغراضها بارتباك ،، وقامت دون الألتفات إلى زميلتها التى قالت لها باستغراب : رايحه فين ياهمس لسه المحاضره ما بدأتش لم تعيرها همس أى إهتمام وتجاهلتها وجريت بسرعه حتى أنها من سرعتها أوقعت للجرسون أكواب من العصير الذى يحملها من فوق الصينيه ولم تلتفت له وتابعت جريها وزادت من سرعتها واتجهت إلى ناحية الباب الخارجى لكليتها لتهرب منه وتركب تاكسى يوصلها .
ووقفت أمام الباب من الخارج ترتجف من الخوف وقالت لنفسها : ياترى لو شافنى دلوقتى هيعمل إيه هوه أكيد متعصب علشان مقولوتلوش ومش هيسكت بس أعمل إيه بس الأمتحانات قربت ،، وتلفتت حولها فى خوف وشاهدت سيارة تاكسى مقبله عليها فابتسمت بارتياح وأشارت بيدها لسائقها فوقف السائق ومدت يدها بلهفه وبسرعه لتفتح الباب الخلفى للسياره وفجأه وجدت من يضع يده فوق يدها قائلاً بسخريه : على فين ياقطتى ؟ فتجمدت همس فى مكانها وارتجف قلبها بسرعه وتجمدت أيضاً يدها على مقبض الباب تحت يده التى تمسك بها بقوه وازدات نبضات قلبها من الخوف ولم تستطيع مواجهة عينيه فنظرت إلى صدره فقال السائق : ها يا آنسه هتركبى ولا لأ فتبسم لها بسخريه وقال ما تردى ياقطتى على السواق بدل ما واقف كده محتار مش عارف إذا كنتى هتركبى ولا لأ،، فتركت همس مقبض الباب غصب عنها تحت نظرات آدم المهدده لها ،، ولكن آدم لم يترك يدها وأشار آدم بيده للسائق أن ينصرف فى حال سبيله فمط السائق شفتيه فى حيره وتركهم وانصرف .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
نظر إليها آدم قائلاً ها يا قطتى هتركبى معايه أنا كمان من سكات ولا هترفضى زيى مارفضتى تركبى مع السواق اللى مشى ،، شعرت همس بالغيظ والأنزعاج من سخريته هذه وتمنت أن ترفض الركوب معه لكن هو لن يسمح لها بذلك ووجدته يمسك ذراعها بقسوه وعنف وهو يقول بحده : يالا نمشى أحسن من هنا بسرعه أعلشان أتكلم براحتى معاكى فى مكان تانى فنظرت إليه بتساؤل ففهمها فقال لها بسخريه واستهزاء : هتعرفى بعدين اللى إنتى عايزه تعرفيه وجذبها معه ناحية السياره وفتح لها باب سيارته وأزاحها بحده بعض الشىء بداخلها وأغلق الباب خلفها وركب هو الآخر وانصرف مسرعاً بسيارته .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
آتى الرجل للراجل الكبير يقول له : أنا نفذت اللى انت قولت عليه بس بس بصراحه كده فقال متسائلاً بحده بصراحه إيه قول على طول فقال الرجل: بصراحه كده علشان لازم يبقى عندك خبر الراجل اللى بعته مخصوص علشان سمير اتقبض عليه وهوه دلوقتى فى السجن فنهض الرجل الكبير من مكانه بغضب وقال بانفعال يعنى إيه الكلام ده يعنى معقوله يكون إعترف علينا ولا قال حاجه فقال الرجل بخوف والله أنا لسه مش عارف بس حضرتك فى أمان لأن الراجل ميعرفشى عنك حاجه فعلشان كده لازم تطمن فقال بحده أطمن إزاى بس وأنا مش عارف ألاقيها منك ولا من سمير فقال الرجل : معلش إن شاء الله مش هيحصل أى حاجه علشان ميعرفوش عنك أى حاجه ودخل عليهم الرجل الوقور فقال لهم إيه اللى أنا سمعه ده إنتوا مفيش حاجه تعملوها وتتم للأخر أبداًأعمل فيكم إيه،، فقال الرجل بصوت مرتجف إن شاء الله مش هيحصل حاجه وأنا همشى دلوقتى وهشوف آخر التطورات إيه وانصرف مسرعاً ونظر الرجل الوقور إلى الراجل الكبير وقال ياترى هتعمل إيه دلوقتى وهتصرف إزاى فقال الراجل الكبير وهو يتنهد بضيق هفكر وهشوف أكيد فيه حل فقال الرجل الوقوربخبث : أنا عرفت إسم الظابط اللى ماسك قضية سمير فقال بلهفه بجد عرفت فقال له طبعاً هوه أنا بلعب زيك ولا إيه !!!
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
وصل آدم إلى منزله وأوقف سيارته ونزل هو الأول منها ووقف بجوار باب همس وقال لها بلهجه آمره : انزلى فنظرت إليه بقلق من طريقته الغاضبه الذى عاد واستخدمها معها مرة أخرى وبالفعل نزلت همس وأطرافها تهتز من الأرتباك وأغلق وراؤها باب سيارته وقال لها بحده : تعالى معايه واتجهت وراؤه والخوف ينهش قلبها وكانت تشعر بغضبه الذى يزداد فى عينيه فوجدته يتجه بها إلى البدروم فزداد الخوف بداخلها وابتسم لها بسخريه وهو يفتح لها باب البدروم وقال لها باستهزاء: تعالى إدخلى مالك خايفه كده ليه هيه دى أول مره تيجى هنا فنظرت إلى عينيه لترى ماذا يقصد بمجيئهم هنا فلم تفهم منه أى شىء فتقدمت ودلفت إلى الداخل بخطوات بطيئه وبتردد وارتجف قلبها بخوف وأسرع هو وراؤها وأغلق وراؤه الباب ونظر إليها بخبث وهو يتقدم ناحيتها ببطىء متعمد أخافها وارتجف قلبها من الرعب لذلك وقال لها : ..................
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كان الرجل الوقور كان قد عرف معلومات صغيره عن آدم وقال للراجل الكبير أنا قدرت أعرف مين اللى ماسك قضية سمير وجبت أسمه بس،، لأنه ظابط غامض ومحدش عارف عنه أى حاجه فقال الراجل الكبير وأسمه إيه الظابط ده فقال له الرجل الوقوربمكر : إسمه آدم وعرفت معلومه كده صغيره هتنفعنا !!! فاستغرب وقال : وإيه هيه المعلومه دى فقال له الرجل الوقور بغموض : هقولك عليها هيه تكون ...................
ياترى هيحصل إيه بعد كده ؟ اتمنى تكون عجباكم والفصل يعجبكم وتقولوا رأيكم بصراحه .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

الخرساء والوجه المقنعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن