الفصل الحادي عشر

2.4K 78 0
                                    

رواية الخرساء والوجه المقنع ( حصرى )
الفصل الحادى عشر : بقلمى يمنى عبدالمنعم
شعر آدم بالغضب يسرى فى عروقه وهو يرى ملابس همس كلها فى الدولاب وقال بغضب ماشى يا همس إن ما وريتك على عدم سمعانك الكلام وجذب بعنف كل ثيابها بعنف وأوقعهم على الأرض وهو غاضب وأتى بحقيبه ووضعهم بداخلها بإهمال وهو يتوعد لها وخرج خارج الغرفه ومعه الحقيبه ودخل إلى حجرته وألقى بالحقيبه على الأرض بنرفزه .

قام آدم بتغيير ملابسه وألقى بنفسه على الفراش وهو غاضب من همس وقال لنفسه بوعيد لهمس ماشى ياهمس إن ماربيتك على العناد معايه وإنك ما بتسمعيش كلامى حاضر بس لما أشوفك فتوقف عند هذه الكلمه وقال لنفسه إنت كنت بتبعدها عنك علشان تشوفها لألأ فوق لنفسك إنت تبعت الشنطه دى لمراد ومراد يدهلها وخلاص على كده وصفحة وانطوت على كده .

وصلت همس مع مراد أمام باب الشقه ووقفت تتأمل المكان بخجل وشعور الوحده يزداد بداخلها وأمسكت أعصابها بالعافيه وقام مراد بفتح باب شقته فاستقبلته أخته بلهفه وجريت ناحيته وقالت إزيك يا أبيه وحشتنى أوى ليه إتأخرت كده فقال مبتسما إهدى إهدى شويه مش هترحبى بهمس الأول فابتسمت ريهام وقالت لهمس الواقفه بخجل إزيك يا همس عامله إيه ياحبيبتى أنا فرحانه إنك هتقعدى معايه وتعوضينى شويه عن غياب مراد فابتسمت همس وهى تشعر بالخجل وجذبتها ريهام من يدها وهى تقول تعالى تعالى ما تتكسفيش إوعى تتكسفى وأخذتها ريهام وفرجتها على الشقه بالكامل وقالت لها ريهام بحنان يلا بقى ماتتكسفيش ونقى الأوضه اللى تعجبك فأشارت لها همس أنها تريد أى حجره فقالت ريهام لأ إختارى إنتى فتدخل مراد وقال تعالى ياهمس هنئيلك أنا الأوضه الحلوه اللى هناك دى ومشت خلفه همس مع أخته ريهام ودخلوا الحجره وتأملتها همس وارتاحت لها فكانت غرفه واسعه وبها حمام ملحق بها وسرير واسع ودولاب واتنين من الكومودينو بجانب السرير وبعض لوازم الحجره فقال مراد وهو ينظر إليها مبتسماً ها إيه رأيك فى الأوضه مش بذمتك أحسن من البدروم والعيشه فيه فتألمت بداخلها عندما ذكرها بالبدروم فلا حظ حزنها فقال لها مره أخرى همس لازم تبدأى حياتك وتنسى كل الأيام اللى عدت وتبدأى من جديد و.... وفجأه وجد تليفونه يرن فنظر فى هاتفه وقال مراد وهو يضحك مش هخلص منك النهارده فسألته ريهام قائله مين ده يا أبيه فابتسم مراد وقال وهو ينظر إلى همس يعنى هيكون من غيره أبو وجه مقنع طبعاً هوه فيه غيره يصرخ فى وشى واستأذن منهم ليحدثه نظرت همس عندما فهمت كلام مراد لهاتف مراد وودت أن تأخذ الهاتف وحتى لتسمعه صوت بكاؤها ليشعر بها .

ابتعد مراد بالهاتف بعيداً عنهم وسمعه يصرخ ويقول له بغضب يعنى أخدت همس عندك من غير هدومها إنت إتجننت فقال مراد ماجاش فى بالى أنا كنت مكروب وعاوز أمشى قبل إنت ما تيجى زى ماقلتلى فقال آدم بغضب وأهى مشيت من غير هدوم خالص فقال مراد ليهديه خلاص يا آدم أنا لسه معاهم لدلوقتى ممكن أبقى أعدى عليك وأخدهملها فصرخ بغضب إنت لسه عندك لدلوقتى فقال مراد بدهشه وفيها إيه يا آدم إنت ناسى إنها شقتى فقال آدم بانفعال بس دلوقتى مش شقتك لوحدك معاك فيها همس فابتسم مراد وقال بخبث وفيها إيه يعنى منتا قعدت معاها إسبوع كامل لوحديكم فى البدروم شعر آدم بالغيظ بداخله وقال بغضب إنت بتقول إيه الموقف متغير عن موقفك دلوقتى وكان فيه ظروف معينه هيه إللى خلتنى أعمل كده وانت عارف كده كويس يلا إمشى روح من عندك حالاً فضحك مراد وقال خلاص يا آدم يا خلاص همشى بس ما تزعلشى نفسك فقال آدم ماهو ده مكنش إتفقنا من الأول وأنا كنت شارط عليك إنك توديها وتروح على طول فقال مراد أعمل إيه بس يا آدم كانت همس محتاره فى إختيار إوضتها وكنت بساعدها على إختيارها فهب آدم من مكانه بنرفزه وكان سيكسر التليفون بيده وقال بغضب إنت هتستهبل يامراد ولا إيه ما عندك أختك تساعدها هوه مفيش إلا إنت ولا إيه فقال مراد وهو يحاول أن يكتم صوت ضحكاته لأ أصلها كانت حيرانه وقلت أساعد شعر مراد أن آدم سيخرج له من الهاتف وهو يقول مراد حرص من كلامك ويلا روح بدال ما أجيلك وأجرجرك من شعرك وانت عارفنى أعملها فضحك مراد وهو يتحسس شعره وقال لأ وعلى إيه أروح أحسن ... فقاطعه آدم وقال تروح تروح دلوقتى يالا وهتصل عليك كمان شويه أشوفك روحت ولا لأ .
انهى مراد المكالمه وهو يضحك فجاءته أخته ريهام وسألته بدهشه إنت بتضحك على إيه فالتفت مراد إليها وقال أبداً ماتخديش فى بالك أصل واحد صاحبى كان متنرفز فقالت باستعجاب وعلشان متنرفز تقوم تضحك عليه فقال لها وهو مازال يضحك أصل هوه كده على طول فعلشان كده حبيت أغيظه شويه .
جلست همس وهى تتأمل الغرفه فى شرود وتشعر بالوحده من غير حبيبها السجان وأغلقت عينيها بألم فهى تحن إليه برغم بروده ناحيتها وشخصيته القاسيه عليها واستلقت على السرير وهى تفكر به وأمسكت ببجامته الذى كان قد أتى بها لها وأمسكتها ونزلت دموعها وهى تتذكر عندما رآها بها أول مره وتذكرت عندما وجدت فى عينيه الأرتباك وأغلقت عينيها بألم فلو عليها كانت أحتفظت بصورته داخل عينيها وأغلقت عينيها عليه وانتبهت لنفسها وانتحبت فجأه من البكاء فهى لاتدرى كيف تعلقت به كل هذا التعلق فهى تريد أن تعود إليه إلى ساجنها وإلى العوده بين ذراعيه فهى تعشقه ولا تريد مغادرة أى مكان يتواجد فيه وشعرت أنها إذا ظلت هكذا فأنها ستحترق بنارحبها وحدها وهو لايبالى بها ولا بمشاعرها التى تحملها له ونامت مكانها ودموعها على وجهها .

الخرساء والوجه المقنعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن