الفصل 7: الثوار

469 36 0
                                    

"اهلا بحضورك يا وانايد كات" زعيم منظمة القتلة المأجورين العجوز جلس في مكتبه وقال.

"اذا ما المهمة اليوم، رئيس" الرجل المدعو ب وانايد كات اجاب باحترام، كان رجلا في الاربعينات من عمره بشعر طويل بني يتدلى للاسفل ولحية قصيرة تمنحه منظرا رجوليا، احدى عينيه كانت عمياء بفعل جرح لاتزال ندبته واضحة على وجهه، اما عينه الاخرى فحدقت بالاشياء وكانها ترى من خلالها.

"ستاخذ فرقة قتلة وتبيد جميع الثوار عن بكرة ابيهم، لا يهم ان واجهتم نساءا او اطفالا، في النهاية لا اريد ان يوجد اي كيان يسمى بالثوار" رئيس المنظمة منح وانايد كات المهمة واثقا من اكتمالها.

"حاضر" وانايد كات تصرف كجندي وفي واعلن بصوته الرجولي العميق.

"هذه هي المعلومات" تحدث رئيس المنظمة وناوله بضعة اوراق ومخططات "وايضا، سليبي عديم المشاعر سيذهب معكم، لدي امال عالية فيما يتعلق بذلك الشاب، اريدك ان تراقبه وتمنحني تقريرا عنه"

"كما تريد" امسك وانايد كات بالاوراق التي ناوله رئيس المنظمة اياها "ساغادر اذا" استدار وغادر المكتب بهدوء.

"انتظر" رئيس المنظمة قال.

"ماذا؟" توقف وانايد كات وقال.

"قد يستهدفكم تشيك مايت ويفسد المهمة، اذا ما واجهته.. اهرب!"

"كما تأمر" وانايد كات عض اسنانه واجاب، ثم اكمل طريقه.

حال مغادرته، قام رئيس المنظمة بدق جرس لتدخل الى المكتب سكريتيرة جديدة، قام بالاشارة اليها كي تقترب منه ثم وضع يده على فمها كي يمنعها من الصراخ وسحبها الى حضنه.

فتحت السكريتيرة عينيها برعب بينما تشعر بان جسدها يتم التعدي عليه، لقد قام بتمزيق ملابسها وبدء يعبث بجسدها بيده الحرة فيما هي جالسة على حضنه ووجهه خلفها.

لقد كانت خائفة جدا لانها ظنت انه سيكتفي باغتصابها، ولكن شعرت فجاة بالانياب تخترق رقبتها، شعرت بالالم شديد بينما تم سحب دمها.

في النهاية هي فقدت وعيها ببطء قبل ان يرميها وتنظر اليه بضعف لتجده يقوم برفع سرواله.

هو قام بمناداة احد موظفيه وامره باخذها بعيدا وقتلها.

************

في الليل، اجتمع وانايد كات و سليبي وعشرات من القتلة الاخرين بالقرب من احد مقر تجمعات الثوار، .

"أفهمتم الخطة؟" قال وانايد كات.

"نعم!" اجابه القتلة الاخرون، سواء كانوا بشرا كسليبي، او من جنس اخر.

يفترض انه حين ابادة الثوار المجتمعين هنا، سيكون من الممكن القول ان الثوار قد انتهوا،  كل ما سيتبقى هو اغتيال الباقين ببساطة بارسال بضعة قتلة مأجورين.

تفرقت فرقة القتلة حسب الخطة واتجه كل منهم نحو مقر التجمعات.

كان مقر التجمعات عبارة عن بناء عملاق يحتوي عشرات الطبقات.

تجمع العديد من الحراس امام مدخل البناء وتفقدوا الارجاء بحذر كي لا يسمحوا بقدوم اي شخص.

*بانغ* رصاصة اخترقت صدر احد الحراس  ليسقط ارضا، غير ان البدلة المضادة للرصاص قد حمته.

"اللعنة! احتموا!" احد الحراس اعلن واختبأ وراء سيارة قتالية توجد امامه وتحدث في جهاز الارسال خاصته "نتعرض للهجوم! اكرر، نتعرض للهجوم امام بوابة المقر"

*بانغ* *بانغ* *بانغ* انطلقت العديد من الرصاصات الاخرى من اتجاهات مجهولة واطاحت بالعديد من الحراس.

احد القتلة الماجورين كان يصوب نحو الحراس قبل ان تخترق رصاصة من السماء جمجمته.

نظر زميله نحوه وصرخ في جهاز الارسال خاصته بأعين مفتوحة وحواجب عابسة "اللعنة، لديهم قناصون في السطح، لديهم قناصون في السطح!"

اقشعر جسد القتلة الماجورين حينما علموا انه يتم استهدافهم من السطح، خفق قلبهم وارتفعت حيويتهم..  بضعة منهم اخرجوا بندقية القنص خاصتهم ووجهوها للاعلى.

في هذا الوقت، وانايد كات وسليبي اللذان كانا يقفان بالقرب من بعضيهما قاما في نفس الوقت بتصويب مسدسيهما للاعلى وأطلقا رصاصة.

الرصاصتين قامتا بشكل ما بالصعود عشرات الطبقات حتى السطح واصابتا زوج من القناصين الذين كانا يستهدفونهم.

نظر وانايد كات نحو سليبي بمفاجاة وضحك وهو يلف يده حول رقبة سليبي "هاهاها الان هذا ما اسميه موهبة، لا باس بك يا فتى!"

سليبي ظل صامتا.

قام الاثنان بالتصويب بسرعة على القناصين بالاعلى لتسقط ما يقارب عشرة جثث نحو الارض وتلطخها بالدماء.

في هذا الوقت، ظهر عدد كبير من المقاتلين القادمين من كل اتجاه نحو المبنى، كان اولائك مقاتلو الثوار، لم تفشل المملكة في القضاء على الثوار فقط لانهم يختبئون؛ بل لانهم كانوا يسيطرون على المجال الذي يوجدون فيه كاملا ولا يتركون اي فرصة للشرطة كي تتقدم، كما امتلك الثوار بضع مقاتلين شديدي القوة، لذلك كان ارسال القواة العسكرية اليهم مجرد عبث مادامت المملكة غير مستعدة لخوض حرب شاملة ضدهم.

*بانغ* *بانغ* *بانغ* طارت رصاصات المقاتلين من كل صوب واصابت القليل من القاتلين الماجورين ليسقطوا ارضا.

نظر وانايد كات نحو سليبي وامره "إتبعني" ثم امر البقية ان يهتموا بابادة كل من تبقى بالخارج ودخل هو وسليبي الى المبنى.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن