الفصل 24: دعنا نمت معا

269 22 2
                                    

سليبي لم يستمع لتوجيهات ميكو ووقف بمواجهة المغتال اندرو بوجهه البارد المعتاد.

"تراجع يا سليبي.. هل تريد الموت؟" انفتحت اعين ميكو وهي تنظر نحو سليبي المتهور وتحدثت بصوت قلق.

"سليبي ارجوك.. لا تخاطر بحياتك من اجلي.." الاميرة ميري قالت بتأثر.. لقد طفح الكيل، هي تعبت من كونها عالة تؤذي الاشخاص حولها.

"لقد فات الاوان للتراجع!" المغتال اندرو ابتسم بشراسة، جسده الضخم بدا كشجرة هائلة، القوس الخشبي استهدف رأس سليبي، والسهم نظر نحو وجه سليبي بشراهة.

يد المغتال اندرو تركت ذيل السهم تاركة اياه يحلق نحو رأس سليبي، السهم رغم انه لم يكن عملاقا قد اعطى انطباعا انه تنين هائل يتجه نحو نعجة، سرعته كانت شيئا لا يمكن مجاراته، الهواء افترق مخليا الطريق للسهم كي يمر، ميكو والاميرة ميري رفرف شعرهما بقوة فيما شعرتا وكأن السهم اخترق قلبيهما بالفعل.

كان الموقف بسيطا جدا، سهم يتجه بسلاسة نحو رأس سليبي، ولكنه جعل المرء يشعر وكأنه جنازة ابدية اقيمت من اجل روح سليبي المسكين.

نظرت ميكو نحو سليبي الذي ظل متجمدا ' يبدو انه تجمد من الخوف'

الاميرة ميري، لم يكن لديها حقا القدرة على تتبع السهم، ولكنها شعرت بالخطر العظيم، قلبها خفق كما فكرت في موت سليبي.. بعد ان انقذها من الموت، سليبي اصبح عائلتها الوحيدة، ربما قد طورت مشاعر نحوه مع مرور الوقت..

"سليبي!" الاميرة صرخت بقلق وخوف، الدموع كانت متأهبة كي تقفز من عينيها الزرقاوتين.

سليبي مع ذلك، ظل ساكنا، باقتراب السهم من جمجمته، بدا جسد سليبي هزيلا جدا فيما بدا السهم عملاقا، وكأن السهم جبل طائر.

فتحت الاميرة عينيها برعب وحدقت بسليبي، تنتظر توقف الوقت كي لا يخترق السهم جمجمته، لقد بكت.

في اللحظة التي كان السهم سيخترق جبهة سليبي، اصبح رأسه ضبابيا فيما تحرك بسرعة للجانب.

لقد تجنبه!

بعد تفويت هدفه، السهم استمر بالتحليق بعيدا واخترق عددا لا يحصى من الاشجار دون ان يتم اخماد قواه.

رغم ذلك، الاميرة ميري لم تكن مهتمة بالسهم وانما بسليبي، لقد حدقت فيه، رأسه انحنى وتجنب السهم.. 'سليبي ربما قوي جدا.. ربما يكون اقوى من خصمه وينجوا.'

ابتسامة المغتال اندرو لم تصبح اضيق وانما ازداد توسعها، نظر نحو سليبي بسخرية وتحدث "اوه، يبدو ان لديك القليل من المهارة" هو امسك بسهم غريب اخر واكمل "ولكن هذه فقط البداية، لنرى ان كان رقصك سيواكب مطر السهام خاصتي"

سليبي كان هادئا كما كان دائما، نظر بوجه نعوس نحو خصمه وصمت.

"سليبي دعنا نهرب" قالت ميكو بقلق.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن