الفصل 21: لي تشانغ ضد البشر

240 19 0
                                    

"..السيد لي تشانغ يقوم باستخدام ثروته الخاصة من اجل توفير الطعام والشراب.. هل نحن امام بطل ام وحش؟" صحفي قال، كان الصحفيون خائفين جدا من قوة لي تشانغ لذلك حاولوا تملقه عبر التلفاز.

"ربما لا اكون اكثر الناس طيبة..." احد القنوات عرضت مقطعا مسجلا من خطاب رئيس منظمة المغتالين  "ولكن عليكم ان تفهموا انني الشخص الوحيد الذي يحميكم من بقية الاجناس الان! لولا تقديري لجنسكم ومعرفتي لقدراتكم، لانتقمتْ منكم الشياطين وبقية الاجناس بالفعل.." في هذه اللحظة عرضت القناة مذيعا اخذ يتحدث عن المقطع "ربما يكون لي تشانغ على حق؟ هل هو حقا منقذ؟ وما الذي يعنيه بانتقام بقية الاجناس؟ معنا اليوم خبير في مجال الخوارق ليحلل هذه الاسالة" قال المذيع وانتقلت الكاميرا الى عجوز يرتدي ملابس رثة.

"علينا نحن البشر ان نعرف شيئا.. السحر موجود في هذا العالم، لقد اغمضنا اعيننا لوقت كاف وقد حان الوقت لنفتحها، نحن ضعفاء، نحن ضعفاء للغاية امام هذه الاجناس التي نسميها بالوحوش، اذا حافظ السيد المحترم لي تشانغ على وعوده، فان ذلك بمثابة صفقة عظيمة بالنسبة الينا!" تحدث العجوز ذو الملابس الرثة بصوت خشن وتوقف لوهلة كي يرتشف الماء ثم اكمل "يجب الاشارة الى شيء ما، بسقوط الملك إيثان، ذلك اعلان للعالم باكمله بأن البشر سقطوا، بانهم اصبحوا ضعفاء حقا! الان، ان حماية السيد لي تشانغ هي فقط ما يقف بيننا والانقراض!"

المذيع استمع بانصات للعجوز ذو الملابس الرثة ثم قال "وماذا يقصد بانتقام الاجناس؟"

"حسنا، لقد كنا اقوياء للغاية ذات يوم، هذا هو السبب في سيطرتنا على المملكة كل هذا الوقت، ولكن الان نحن اضعف، والاجناس التي كانت مستضعفة من قبلنا ذات يوم يمكنها الانتقام الان" العجوز ذو الملابس الرثة اجاب.

فجاة، غيرت كل القنوات بثها الى بث مباشر من مروحية "عاجل، جيش المقاومة يتجه نحو القصر الملكي، يتراوح عددهم حوالي الالفين، تقول التقارير انهم قد جمعوا فقط النخب بينهم، انهم مقاتلونا الخارقون!"

"هوهوهو" رجل في منتصف العمر كان يرتشف القهوة ويشاهد التلفاز "حان الوقت لقطع رأس مصاص الدماء المتبجح ذلك"

"لقد انفتحت بوابة القصر الملكي، ماذا؟!" الصحفي على المروحية اعطى تقريرا قبل ان يصدم "اعلن لي تشانغ انه سيرسل شخصا واحدا"

"من ذلك الشخص الواحد؟" قناة اخرى كانت تحلل الاوضاع "ما الرسالة التي يحاول السيد لي تشانغ توجيهها؟"

"هل يعتقد ان بامكانه القضاء على جيش المقاومة بشخص واحد؟ ربما لي تشانغ ذلك هو مجرد معتوه بعد كل شيء" الرجل متوسط العمر من السابق ارتشف من كاس القهوة مجددا وسخر.

"ماذا! لقد وصلتنا انباء بان ذلك الشخص هو القاتل الماجور وان سايت، لا يعقل!" احد الصحفيين صرخ بدهشة.

"يجدر على المرء ان يعرف، حينما نذكر فن الاغتيال، فإن وان سايت اسطورة يتغنى بها المغتالون" رجل مليء بالندب يبدو وكان له معرفة واسعة في مجال الاغتيال تحدث على التلفاز واكمل "لم اكن اعلم انه شخص حقيقي حتى، ولكن لي تشانغ نفسه اعلن ان ذلك وان سايت"

"... يقول المغتالون فيما بينهم:
دع هدفك يراك اكثر من مرة وستكون فاشلا، لا تدع هدفك يراك ابدا وستكون جبانا، الفن يكمن في ان تقتل هدفك في اللحظة التي يراك، امنحه نظرة واحدة، لا اقل ولا اكثر.
وان سايت، هو التطبيق المثالي لهذه المقولة، حسب الاشاعات، فلا شخص استطاع رؤيته مرتان" قناة اخرى عرضت عجوزا يحلل الاوضاع.

"ولكن، هل يستطيع مواجهة جيش باكمله منفردا؟" تساءل صحفي.

حينما اقترب جيش المقاومة من القصر الملكي، توقفت الكاميرات عن العمل فجاة.

اما جيش المقاومة، فشعر برياح قوية تعصف بهم، ثم لمحوا للحظة هيئة سوداء تقف بمواجهتهم، في اللحظة التالية، اختفت الهيئة وطارت الرؤوس والاجسام في الارجاء.

اقتربت مروحية جديدة من المكان بعد ان توقفت المروحيات الاخرى عن البث، وصورت الاوضاع.

"لقد- لقد انتهى القتال!" الصحفي صرخ بخوف.

الناس الذين شاهدوا التلفاز شعروا بالرعب الان، من ارتفاع المروحية، استطاعوا فقط رؤية بحيرة من الدم في الاسفل، لقد كان كل شيء هادئا، لم يكن هنالك اي اثر لوان سايت ما عدا الجثث التي تركها وراءه.

"انظر هنالك! المروحيات قد سقطت بدورها!" الصحفي اشار بيده.

لقد كانت هذه اللحظة، حينما ادرك البشر انهم لاشيء، لقد ادركوا انهم تحت رحمة مصاص الدماء المسمى ب لي تشانغ.

في غضون اسبوع، بدء الناس بالتاقلم مع الاوضاع، لقد تم اعدام الالاف من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يستطيعوا المساهمة باي شيء، وتم اعدام العديد من عديمي المواهب الذين رفضوا القيام بالاعمال الشاقة.

ما عدا ذلك، عاش البشر كما عاشوا من قبل، ويوما بعد يوم، تاقلموا مع الاوضاع اكثر فأكثر.

حتى ان الكثير شعروا بداخلهم بالسعادة لموت الاشخاص عديمي الفائدة.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن