الفصل 33 : طفل يقاتل من اجل الحياة

230 17 1
                                    

"لقد نضجت فعلا" لي تشانغ قال ثم أشعل سيجارة.

"..." سليبي نظر نحو عيون لي تشانغ المحمرة.

"لا زلت هادئا كعادتك، هاه"

"كما يبدو"

سحب لي تشانغ نفسا طويلا من السيجارة ثم تحدث "اترى؟ هذا ما احبه في العمر الطويل"

"ما هو؟"

"حينما رأيتك اول مرة، كنتَ مجرد طفل خائف، ذلك كان كالبارحة.. انظر اليك الان!"

"الناس يتغيرون"

"بالفعل" تنهد لي تشانغ "ولكنك قد فاجأتني بالفعل"

"اذا هنالك اشياء تفاجؤ حتى اشخاصا بعمرك"

"اجل توجد، ولكن قليل منها فقط في الواقع، هذا ما يجعل المفاجآت مثلك ثمينة"

"ثمينة الى اي مدى؟"

"هاهاهاها" نفخ الدخان واكمل "أثمن مما باعك به اخوك"

"كيف يمكنك ذلك؟"

"ماذا؟"

"كيف يمكنك الحفاظ على هذا المزاج حتى بعد كل العمر الذي عشته؟"

"انت تطلب مني النصيحة الان؟ هاهاها ما رأيك بهذه النصيحة اذن؟"

"اي نصيحة؟"

لمعت السيجارة في فم لي تشانغ وعبست عيونه ونظر بجدية نحو سليبي "إستسلم"

"اهذه اخر حيلك؟"

"لم اتوقع ابدا ان تهزم وان سايت" لي تشانغ تحدث "ولكن ذلك اقصى ما يمكنك تحقيقه.. لدي مملكة باكملها تحت كفي، وهل سمعت يوما عن قوة هذا العجوز امامك؟ إستسلم وسادعك تعيش.."

"وهل حقا تعتقد ان ذلك ما اريده؟ أن اعيش؟"

"تتظاهر انك لا تهتم بالحياة.." لي تشانغ رمى السيجارة ارضا وأشعل اخرى "ولكن اتعلم ما اراه؟"

"ما الذي تراه؟"

"طفل يقاتل من اجل الحياة"

سليبي حدق بالسيجارة الملقاة ارضا وهي على وشك الانطفاء.

لي تشانغ سحب نفسا طويلا من السيجارة وتحدث "ان لم تكن حقا تقاتل من اجل الحياة، فمن اجل ماذا تقاتل"

"من اجل شيء ما"

"يمكنني العفو عن حياتك، وقاتل كما تشاء من اجل ذلك الشيء"

"كلامك غير منطقي بتاتا"

"لا اريد قتلك حقا.." لي تشانغ نفث الدخان "ليس بعد ان قتلتَ وان سايت.. فلتعد للعمل لدي"

"انا قوي ايها العجوز" صمت لفترة واكمل "انا اقوى مما يمكنك مواجهته"

"هاهاها، حق-" لي تشانغ قال قبل ان تقاطعه قبضة عنيفة من سليبي أرسلته محلقا خارج الكهف.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن