الفصل 8: صياد الوحوش

379 29 2
                                    

فيما قام حراس بوابة المبنى باطلاق الرصاص نحو كل اتجاه لمنع القتلة من الاقتراب، لاحظوا ظلين يقتربان بسرعة منهم.

حاول احد الحراس ارداء الظلين ولكن احدهما والذي لم يكن سسوى وانايد كات صوب بمسدسه نحو الحارس وفجر دماغه.

هبت عاصفة من الرصاص من كل اتجاه ولكن رغم ذلك لم يصب اي منها وانايد كات أوسليبي اللذان كانا يندفعان نحو البوابة، لم يعلم اي شخص ان كان ذلك حظا او مهارة، بحلول الوقت الذي التفت الجميع نحوهما، كانا قد اخترقا البوابة بالفعل وانطلقا  للداخل.

بينما اختبأ العديد من القتلة الماجورين بين الاشجار وشتى الاشياء الممكن الاختباء وراءها، اقترب المقاتلون المحيطون بالشارع باكمله شيئا فشيئا.

"لقد حضر المقاتلون!" احد الحراس هتف في فرح فيما اختبأ وراء سيارة مدرعة.

بدا الامر وكأن القتلة الماجورين يتم دفعهم الى موقف ضعيف بحصار جيش المقاتلين، ولكن، فوق شجرة قريبة، ابتسمت فتاة تبدو مراهقة ونظرت نحو المقاتلين المقتربين، كانوا يبدون كافراد عصابات.

ابتسامة الفتاة اظهرت انيابها الطويلة والحادة  التي تشبه تلك التي يمتلكها مصاصوا الدماء، كان شعرها القصير ملونا بخليط من الوردي والاخضر، وعلى ظهرها حملت مدفع بازوكا وكأنه لاشيء، ملابسها العصرية  رفرفت بفعل الرياح فيما وجهت مدفعها نحو المقاتلين.

كان المقاتلون يقتربون بحذر قبل ان يحدث انفجار مدو بينهم وتنتشر اطرافهم في كل اتجاه، مات ما يقارب العشرين منهم فيما شعر البقية بالارتباك، ما الذي كان يحصل؟

"هل ربما هذا سيجعله يحبني؟" القاتلة الشابة وضعت اصبعها على شفتيها وفكرت في وانايد كات، لم يكن يبدي اي اهتمام نحوها مهما حاولت اغواءه.

وجهت القاتلة الشابة مدفعها نحو بقعة اخرى وفجرت عشرات اخرى من المقاتلين.

في هذا الوقت شعر المقاتلون بالتردد وتراجعوا قليلا ليعرفوا ما يحصل، قام بقية القتلة الماجورين بالقضاء على حراس بوابة المبنى وركزوا هجومهم على المقاتلين.

اما القاتلة الشابة فقفزت من فوق جذع الشجرة وهبطت نحو الشارع وامسكت باحد الرؤوس الملقاة في الارجاء وغرست انييابها فيه لتبدأ بامتصاص الدم منه.

اما بالنسبة الى احد المقاتلين الذي كان يحاول تصويب رشاشه نحوها، فهو شعر بشعور غريب يتملكه قبل ان يفقد التحكم بجسده ويصوب بسلاحه نحو رفاقه ويبدا في امطارهم بالرصاص.

"اللعنة لقد تملكه شيطان ما، اقتلوه!" احد رفاقه صرخ.

ولكن قبل ان يمطروه بالرصاص، غادر الشيطان جسده وتركه مضطربا "لا لا يا رفاق لقد غادر-" حاول ان يشرح لهم ولكنهم ملؤوا جسده بالثقوب ليسقط ارضا ويبدا جسده بافراغ الدماء، بينما في مكان قريب مقاتل اخر فقد التحكم بجسده واخذ يقتل اصدقاءه.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن