الفصل 31 : سليبي ضد وان سايت

212 17 1
                                    

"الى اين نحن ذاهبون؟" الاميرة ميري كانت متفاجأة بعض الشيء، هي وسليبي قد اكتفيا في السابق بالانتقال عبر الغابات والقرى المهجورة، ولكنهما الان دخلا الى المجال الحضاري مجددا، المباني الشاهقة الارتفاع يمكن رؤيتها في كل اتجاه، السماء قد بدأت تحمر باقتراب الغروب، فيما مر سرب من الغربان مانحا للجو طابعا كئيبا.

"ليس الى مكان محدد" سليبي اجاب "لقد اردت القاء نظرة على المدينة"

"لقد كنتُ اميرة هذه البلاد ذات يوم" الاميرة ميري قالت بحزن وهي تحدق بالشوارع والمباني "ولكنني الان هاربة"

"كان ذلك مجرد نكتة، البشر لم يكونوا اقوياء لحكم هذه المملكة بعد كل شيء" بعد قوله ذلك، سليبي توقف للحظة، هبت رياح باردة جعلت ملابسها السوداء ترفرف.

الاميرة ميري بدورها توقفت وحدقت بالارجاء، قلبها خفق بقلق فيما شعرت باحساس غريب، شيء ما ليس في مكانه، ليس فقط ان لا احد هاجمهما رغم كونهما في وسط المدينة، بل لانهما حتى لا يريان احدا بالارجاء، كانت الارجاء خالية من اي شخص.

الجو كان غامضا جدا.

في تلك اللحظة كل من الاميرة وسليبي رأيا شخصا ظهر امامهما فجأة.

توقف الوقت بالنسبة الى الاميرة ميري للحظات وهي تحدق نحو ملامح ذلك الرجل، لقد اخبرتها جميع غرائزها بأن تهرب، الرجل كان شبيها بالذئاب نوعا ما، الاميرة ميري فكرت محاولة ان تحزر هويته.

"من سيتم ارساله بعد ان اظهر سليبي قوته؟ انه هو بالطبع! وان سايت!" قلبها خفق بقوة حينما حزرت هوية الشخص...

الشخص الذي لم يسبق ان رٱه احد دون ان يموت، الذي لم يسبق ان رٱه احد مرتين!

"انا الان اراه" الاميرة فكرت "في اللحظة التي سيختفي فيها.." خفق قلبها بخوف "...سأموت؟"

الغربان في السماء فقدت سرعتها، والالوان بدت باهتة جدا، الاميرة ميري حدقت باعينها المفتوحة الى حدودها نحو وان سايت وقلبها يخفق بقوة ويتسارع.

كل هذا كان في لحظة واحدة، في اللحظة التالية؛ اختفت هيئة وان سايت كانها لم تكن هنالك ابدا، الرياح العنيفة هبت على وجه الاميرة وهي تحدق برعب.

نظرت نحو كل اتجاه محاولة ايجاد مكانه، ولكنه لم يكن في اي مكان.

*بادومب* ... *بادومب* ... *بادومب*

صوت خفقان قلبها تسارع واشتد.

"قد يكون في اي مكان الان.. قد يكون خلفي بالفعل!" الاميرة ميري صرخت داخليا.

في اللحظة التالية.

وان سايت تحرك بسرعة لا يمكن استيعابها ووقف خلف سليبي، كانت هذه سرعة لم يستطع حتى اقوى خصومه استيعابها من قبل، كان العالم متوقفا بالنسبة اليه من مدى سرعته.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن