الفصل 15: من سيحميك من حظي؟

244 21 0
                                    

حينما اختفت الامواج الطاقية، حل صمت مريب قبل صدور اصوات الانفجارات.

طارت الرصاصات من شتى الاتجاهات وسقطت اعداد الحراس الملكيين بسرعة، في هذه اللحظة، ظهرت مجموعة من الشياطين بمواجهة القتلة الماجورين.

"احذروا! هؤلاء هم الخطر الحقيقي في هذه المهمة!" صرخ احد القتلة الماجورين لرفاقه.

القاتل الذي صرخ شعر فجأة بفقدان السيطرة على جسده، يده الممسكة بالمسدس بدات تحاول ارداء رفاقه، لكن قاتل مأجور اخر بجواره اشار بمسدسه دون تردد نحو رأس رفيقه وارداه برصاصة في الدماغ، وبذلك سقط كل من رفيقه والشيطان المتحكم فيه.

وهكذا استمر كل من القتلة المأجورين والشياطين الذين يخدمون الاسرة الملكية بالاشتباك مما ادى الى خسائر متقاربة.

في مكان اخر، سليبي الذي كان يرتدي الاسود قد بدا وكانه لا يخاف شيئا في هذا العالم، لقد تمشى بهدوء كالعادة بينما اردى شتى الاشخاص برصاصاته الهادئة.

فجأة ظهر امامه شيطان من الظلام ونظر ببرود نحو سليبي، سليبي بدوره نظر ببرود نحو الشيطان، وكأنها كانت مباراة بينهما كي يحددا نظرة من هي اكثر برودا.

"ما رأيك ان تقتل نفسك؟" الشيطان ابتسم وتحول الى هالة سوداء تحركت بسرعة فائقة نحو جسد سليبي، حالما وصلت اليه حاولت اختراقه ولكنها ارتدت بعيدا.

عاد الشيطان الى هيئته ونظر بصدمة نحو سليبي "لماذا لا استطيع تمَّلك جسدك؟ من انت؟"

سليبي كان لايزال ينظر ببرود نحو الشيطان، لذلك الشيطان حاول الهروب بسرعة خائفا غير ان رصاصة سليبي اخترقت راسه قبل ان يفعل.

كل هذا حدث بينما سليبي لازال يمشي بنفس وتيرته السابقة.

في جهة اخرى، غادس فيفوريت كان ينظر نحو العشرات من الحرس الملكي الذين يمطرونه بالنيران بنظرة متعجرفة.

بفضل قدرته كإلف، الرصاصات لم تكن تصيبه بتاتا، لقد اصابت كل مكان بجواره ما عدا مكانه.

غادس فيفوريت كان مستمتعا جدا بادائه، نظر بازدراء نحو الحراس الملكيين المثيرين للشفقة وصوب بمسدسه نحو كل واحد منهم واسقطهم واحدا واحدا بهدوء.

حينما قضى على اخر واحد منهم، نظر للاسفل نحو الجثة وتحدث "ربما انا لست فقط مفضلا من قبل الاله! ربما انا الاله! ها ها ها ها-" ضحك غادس فيفوريت بعجرفة قبل ان تفاجأه رصاصة مرت بجانبه.

"انا احد جنرالات الحرس الملكي، اتلوا صلواتك قبل ان تموت" قال بشري ذو درع ذهبي واكمل "هذا المسدس مصنوع خصيصا لقتل الالف، حظك الطبيعي لن ينفعك امامه"

نظر غادس فيفوريت بغضب نحو الجنرال وصرخ "حسنا اذا انت تظن انك جردتني من حماية حظي" في هذه اللحظة ابتسم ابتسامة باردة مختلطة بالغضب وارسل رصاصة نحو السقف واكمل "ولكن من سيحميك من حظي؟"

الجنرال بدا وكانه لم يفهم ما قاله غادس فيفوريت قبل ان ترتد الرصاصة على السطح وتصطدم بعدة اسطح اخرى لترتد اخيرا نحو قلب الجنرال.

الرصاصة اصابت ثغرة ضعيفة في الدرع الذهبي واخترقت قلب الجنرال.

سقط الجنرال على ركبتيه ونظر نحو غادس فيفوريت بغرابة "ولكن.. كيف يمكن ان اموت بهذه السخافة؟ كيف يمكن ان اموت الان؟ ماذا عن ابنائي؟ ما-" قبل ان يكمل حديثه، وضع غادس فيفوريت رصاصة اخرى في جمجمته وتجهم.

التقط غادس فيفوريت المسدس الذي كان يحمله الجنرال ونظر نحوه بفضول "اذا هذا المسدس بامكانه قتل الالف؟" احتفظ به فيما اتجه نحو غرفة قريبة يصدر منها صوت الصراخ.

وضع اذنه على الباب واخذ يستمع.

"سيدي- ارجوك توقف!" صوت طفل باك صدر من الغرفة.

"اخرس ايها اللعين!" سمعت لعنة رجل عجوز قبل ان يتبعها صوت صفعة.

فتح غادس فيفوريت الباب وراى رجلا في الستينات يحاول تمزيق ملابس طفل خائف.

يبدو ان الرجل العجوز هو مسؤول حكومي كبير من العائلة الملكية.

"ولازال البشر يحاولون اقناع انفسهم انهم الجانب الطيب!" غادس فيفوريت ارسل رصاصتين اخترقت احدهما جمجمة العجوز والاخرى جمجمة الطفل.

ربما كانت تلك الرصاصة ارحم للطفل من واقعه الفظيع، ولكن غادس فيفوريت لم يفعل ذلك بدافع الاهتمام.

اكمل غادس فيفوريت مسيره نحو هدفه.

_______
الفصل التالي غدا او بعد غد

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن