الفصل 11: المفضل لدى الاله

298 23 6
                                    

وانايد كات الذي استيقظ للتو في فراش المستشفى تنهد وهو ينظر نحو يده المفقودة، ما تبقى من ذراعه كان ملفوفا بأشرطة بيضاء ولكن ذلك لم يخفي حالتها.

لم يسعه سوى الشعور بالحسرة  "فقدت عيني التي منحتني قدرة التنبؤ اولا، ثم فقدت الان يدي اليسرى..." فكر وانايد وهو يشعر بوخز مزعج في قلبه "هل انتهى عصري" مع ذلك، نظر نحو جسده وفكر "من حسن حظي، كل الاصابات الاخرى ليست جدية... أمكن للامر ان يكون اسوأ"

حدق في السماء خارج النافذة وفكر في اعماقه "مع ذلك.. حينما قاتلت صياد الوحوش.. يبدو اني لازلت استطيع التنبؤ بالمستقبل بعد كل شيء... هل ربما هذا يعني انني استطيع استعادة قدرتي؟"

بتذكره لشبابه ووقت مجده حينما كان نادرا ما يجد خصما جديرا بالاهتمام، ومضت فجاة صورة سليبي في عقله، لقد طلب منه زعيم المنظمة تقييمه، وقد اثبت سليبي انه لابأس به..

"لابد لي من جعل ذلك الفتى تلميذا لي" وانايد كات فكر.. كيف يمكن للمرء ان يخلد نفسه؟ ما الذي يفعله المرء حينما يشعر باقتراب نهايته؟ الجواب بسيط، سيحاول ايجاد خلف له! سليبي قد كان هو أمل وانايد كات في الخلود الان، بجعله تلميذا، لن يمانع سقوطه أبدا...

في هذه الاثناء، كان سليبي متجها نحو مكتب زعيم منظمة القتلة حين رن هاتفه.

نظر نحو هاتفه ووجد رقم وانايد كات، حدق به لوهلة ثم اجاب.

"اهلا، سليبي" تحدث وانايد كات بحيوية، بالنظر الى مزاجه رغم الخسائر التي تلقاها، سيفهم المرء ان وانايد كات قد تجاوز بالفعل مرحلة الشكوى والرثاء على نفسه بعد كل مصيبة، رغم الخسارة الفادحة التي تلقاها، لقد استغرق فقط بضع ثوان ليستعيد هدوءه..

"همم.. ماذا تريد؟" سليبي لم يبد اي اهتمام وهو يجيب.

وانايد كات فكر حول حقيقة برود سليبي المستمر وعدم اهتمامه، كل ما كان يمكنه ان يفعله هو الاعتياد على الامر وحسب، ليس وكأنه سيحاول تغيير سلوكه من اجل الشعور بالرضا، هو قال بهدوء "كان اداؤك في المهمة الاخيرة جيدا، انا مهتم بجعلك تلميذا لي، قواي تخور أبكر مما اعتقدت.."

"اه، لست مهتما" سليبي تحدث بشكل مباشر بدون لف او دوران واغلق الخط، يمكن القول من تعبيره النعوس انه لا يهتم حقا ان كان الطرف الاخر سيتلقى الامر كإهانة.

"..." بينما هبت الرياح بقوة واصدرت صفيرا فيما تخترق النافذة، وانايد كات تنهد، كان ذلك رفضا تاما، لم يسعه سوى الشعور بالفراغ والعجز، يبدو ان ميراثه سيضيع ايضا كما ضاعت امجاده.

بعد التمشي لفترة، دفع سليبي باب المكتب ودخل لرؤية زعيم منظمة القتلة، العجوز بدوره بدا انه كان بانتظاره.

كان هنالك شخص ثالث بالغرفة، يمكن الاستنتاج من اذنه المدببة وبشرته الشاحبة انه إلف، كان ذلك غادس فيفوريت، قاتل ماجور صاعد شاب، اظهر بدوره كفاءة لابأس بها في مهماته مما جعله مؤهلا لانتباه زعيم المنظمة.

قبليني، أشعر بالملل -مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن