الفصل السابع

1.8K 97 32
                                    

إسماعيل👆

لعنت "حلا "بسرها غبائها وهى تري أخاه يبتسم بسماجة و يتوجه لغرفته وكادت تبدء بالتنظيف
لولآ جرس الباب الذي تعالي صوته ليأتيها صوت "عزيزة" التي جلست على أحد المقاعد القريبة كي تشاهد عملها وتقيمه عن كثب:
- أفتحي الباب مش قادرة أقوم

أومأت وما أن فتحت  زاغت نظراتها وتجمدت كل خلية بها وشعرت أنها ستسقط  مغشي عليها لا محاله لتهمهم بذعر وهى تتراجع خطوتان للخلف :
- ماما ..........
نظرت نجية لها نظرة طويلة من اللوم يشملها خيبة الأمل  و شردت لوهلة فيما حدث من بضع دقائق

Flash Pack

بعد نزول "حلا" بعدة دقائق دق جرس الباب لتفتح "نجية "ببسمة بشوشة وهى تستقبل "ماندو" مساعد" إسماعيل" الذي كان يحمل عدة أغراض قد طلبتها منه  سابقًا:
- تعبتك يا حبيبي معلش
رد "ماندو" بود :
- انتِ تأمريني يا حجة ومعلمي قايلي متأخرش عنك ابدًا
ربتت على كتفه وتناولت منه بعض الأغراض وهتفت بود :
- تسلم أنت ومعلمك ، قوله إني هخلص الأكل وهنزله

أومأ لها لتتوجه إلى المطبخ لوضع الأغراض وتستأنف:
- تعالا أدخل ومعلش هات باقي الحاجة معايا للمطبخ أصل" حلا "نزلت
ليرد "ماندو" بتلقائية وهو يتبعها إلى الداخل :
- اه ما أنا شفتها داخلة بيت  "علاء" من شوية
ضربت نجية على صدرها بعدما أسقطت ما بيدها على الأرض و سألته بريبة  :
- يالهوي .... متأكد يا"ماندو" أنك شفتها
- ايوة هو أنا هتوه عن ست "حلا "برضو
أومأت" نجية" بملامح شاحبة  وأسرعت ترتدي إسدالها وهى تدعو ربها أن يخيب ظنونها
End Flash Pack

للحظة رأت بملامح  والدتها الألم لكن ما لبثت ثواني معدودة و تبدلت ملامحها لأبتسامة واسعة وهى تقول: 
- كدة برضو تسبقيني وتيجي لوحدك

أبتلعت "حلا" ريقها ببطء تحاول أن تتفهم ماذا تقصد لتباغتها" نجية" :
- مش هتدخليني ولا ايه يابت

أومأت لها بذعر و بأيدي مرتعشة  أفسحت لها المجال كي تدخل
لتنتفض" عزيزة" ما أن رأتها وترحب بها بحفاوة كبيرة وما أن جلسوا ثلاثتهم هتفت "عزيزة "بخبث وبنبرة متهكمة وهى تضع سبابتها وإبهامها تسند ذقنها :

- كنت فاكرة أن" حلا "جية لوحدها
من غير ما تقولك ،أصل مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك وخصوصًا أن المحروس ابني مسافر مش هنا

أجابتها "نجية "بمغزى  وهى ترمق "حلا" بعتاب وخيبة أمل:

- بنتي مش بتخبي عليا حاجة يا "ام علاء" ومتقدرش تكسر كلامي واظن الأصول متزعلش حد
لتتشدق "عزيزة " بلؤم وهى تلوي فمها:

- هو أنا قولت حاجة يازين ما ربيتي...... لتصيح  بعدها بصوت مزعج للغاية على زوجة أبنها المسكينة  التي خرجت من الغرفة وهى تتحامل على نفسها
تلك الفتاه اليتيمة التي تدعى  "أميمة "التي تتمتع بنسبة كبيرة  من الجمال و تكبر "حلا " بسنوات قليلة ورغم صغر سنها إلا أنك تعطيها فوق عمرها عمر بسبب بؤس ملامحها وحزن عيناها وذبول جمالها لتصيح" عزيزة " بنبرة ودودة مصتنعة :

تيراميسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن