الفصل الثاني عشر

1.6K 104 24
                                    


‏⁧‫‏هذا التقلب من صميم طباعه
أن الجنون طبيعة الأنهار مادمت قد أحببتِ يا محبوبتي
فتعلمي أن تلعبي بالنار فالحب أحياناً يطيل حياتنا ونراه حيناً يقصف الأعمار
                ( نزار قباني)
---------------
أحتدت عين" يعقوب "بغضب وكاد يشد أجزاء سلاحه لولآ أن ضربة قوية  أعلى رأسه جعلته يسقط مغشي عليه

- حسابك معايا تقل أوي  يا "يعقوب" بس مش وقتك
هدر بها "وليد "بنبرة شيطانية نابعة من أعماق الجحيم ،وهو يلقي بتلك الألة الحادة الملوثة بدم" يعقوب" الذي  ضربه بها  لتوه ويرشق" لين" بنظرة شيطانية تنبأ بأن لا مفر من جحيمه بعد الآن
بينما هزت هى  رأسها بهستيرية  وكأنها ترى أسوء كوابيسها  المفزعةوصرخت تناجي بأسمه برعب :
-  يعقووووووب ....... عملت أيه يا "وليد" حرام عليك
يعقووووووب

ليقترب منها بخطوات بطيئة أرعبتها وجعلتها تنتفض وتحاول التراجع ولكنها لم تقوى على الحراك بسبب تقيد الرجال لها
ليجذب "وليد "خصلاتها بقوة ألمتها وجعلتها  تشهق بقوة وتتساقط دمعاتها وهي تشعر أنه  يكاد يقتلعهم من رأسها ، ليهدر هو بغل من بين أسنانه :
- كنتِ فاكرة مش هعرف أجيبك دة أنا هوريكِ العذاب ألوان يا بنت خالي

ليقاطعه صوت "يوسف" المنهك وهو يحاول النهوض بصعوبة بالغة :
- سيبها ......وشيل أيدك عنها يا حيوان
ليحتل الغضب عين "وليد" بعدما أدرك أنه عربي من نبرة صوته و يرشقه بنظرة شيطانية  متوعدة وقال بفحيح بعد أن  نفضها عنه :
- مش كفاية أنك مصري كحيان  لأ وكمان قلبك جامد و بتغلط متعرفش أنت بتتكلم مع مين........ ليبتسم بسمة لئيمة متوعدة  ويستأنف :
-  بس ملحوقة هعرفك أنا مين  بطريقتي
ليأمر رجاله بعدها بصوت جهوري  :
- أحضروها وأحضرو ذلك اللعين لأقتص منه  
لينظر بشر  ل "يعقوب " الذي كان غارق بدمائه ومازال فاقد الوعي ويضيف وهو يوجه حديثه لكبير الحرس الذي أخبره عن مكانهم سابقًا  أثناء تتبعهم لهم :
- آما ذلك الخائن دعهم يتركوه هنا لعل الذئاب تنهش جسده وتخلصنا منه
لينصاعوا رجاله إليه ويسحبوهم بالقوةولكن مع محاولات" يوسف " الممتنعة و تذمره  وصرخات "لين" المستغيثة أضطروا لتخديرهم دون عناء بواسطة نثر بعض الرزاز على وجوههم  ليسقطو بعدها فاقدين للوعي ويحملوهم إلى السيارات وينطلقوا بهم تاركين "يعقوب" ملقي على الأرض غارق بدمائه
--------------------
- ابني
صرخت بها نجية بقوة  بأنفاس متسارعة وهى تنتفض من نومتها وجبينها يتفسد عرقً
لتندفع" حلا"  بقلق إلى غرفتها بعدما تناهى إلى مسامعها صراخها وتهتف وهى تقترب منها  :
- مالك ياماما

لتجيبها "نجية" بأنفاس مضطربة وبقلب يمزقه القلق :
- أخوكِ ...موجوع  أنا قلبي بيحس بيه .....

قلبت "حلا" عيناها  وقالت وهى تناولها كوب المياه لتهدء من روعها :
-  أهدى ياماما انتِ كنتِ بتحلمي
تناولت منها "نجية "كوب الماء وأرتشفت منه القليل وقالت بعدها بتتضرع وهى تضع يدها على قلبها المقبوض بشدة :
- استرها معاه يارب واحفظه دة غلبان وملوش غيرك في غربته 
تنهدت" حلا "  وأمنت على دعوات أمها واضافت وهى تنهض  :
- حاولي تنامي تاني....وان شاء الله خير

تيراميسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن