الفصل العاشر

2K 96 26
                                    

‏“لا أريدك أن تحبني لأنني مرح وممتع، أو لأن وجهي جميل وشخصيتي عميقة، أو لأن أفكاري تعجبك وثيابي تجذبك، أريدك أن تحب السوء الذي أكرهه بي، عيوبي التي أتجنب إظهارها، أود أن تشعرني بالراحة في رؤيتها، أن تحب خوفي الذي لا يطيقه أحد، ومزاجيتي التي تُرعب الجميع.”

--------------

كان هو بتلك الأثناء في طريقه لمنزل تلك الشقراء التي أخبرته عبر الهاتف أنها سوف تقاضي" لين" على تعديها عليها واخبرته بكل ثقة أنها تحمل أدلة قاطعة على  ماحدث  وسوف تستغل أنها لم تحمل أوراق ثبوتية لترحيلها ، لم يدع مجال للتفكير عندما شعر أن من الممكن أن تتعرض "لين " للمسألة أو يصيبها مكروه وتبتعد عنه  فأنطلق مسرعًا كي يجعل "كرستين "تعدل عن قرارها  حتى أنه استعار الموتور الخاص بصديقه "فرانسوا" ليوصل أسرع
،صف الموتور أمام البناية وخطى إلى الداخل بخطوات سريعة وبملامح ممتعضة للغاية
كانت "كرستين" بتلك الأثناء تتوقع قدومه لها لذلك تأنقت بعهر تام فقد أرتدت قميص نوم قصير للغاية أسود اللون يكاد لا يستر شيء من بروز جسدها فوقه مأذر خفيف من الستان وتركته متهدل لم تغلقه ، أبتسمت بسعادة عندما تناهى إلى مسامعها طرقات على باب منزلها لتمرر يدها بين خصلاتها الشقراء بغرور وتذهب لتفتح باب الشقة
أطرق رأسه بالأرض بحرج عندما وقعت عينه عليها و
همهم بنفاذ صبر :
- أتيت لأتفاوض معكِ بشأن قرارك
أبتسمت بمكر  وهى تستند على إطار الباب وهتفت بغنج:

- تفضل" يوسف" لنتحدث بالداخل 
هز رأسه برفض  وهو مازال مطرق الرأس ويغض الطرف عن هيأتها المثيرة للغايةالتي وترته وجعلته  يلعن بسره وقاحتها فهو بالنهاية رجل

لتتسع أبتسامتها الماكرة وتستأنف  بزيف وهى تغلق مأذرها  :
- عذرًا....أهكذا أفضل
رفع عينه ولكنه ظل يتحاشا النظر لها لتخبره هى بجرئة وهى تفسح له المجال للدخول:
- دعك من تلك الأفكار الرجعية الأن فأنا لن أرغمك على معاشرتي قسرًا على اي حال

زفر الهواء بقوة وهو يدلف إلى الداخل وقال بنفاذ صبر من وقاحتها :
- أنكِ لا تستطيعي فعل شيء  انتِ فقط تتدعي أن لديك برهان على ما حدث

أطلقت ضحكة صاخبة وأضافت وهى تتمايل بخطواتها وتجلس على الأريكة  وتضع ساق على آخرى بشكل يكشف عن ساقيها أكثر مما جعله  يزيح بنظره بعيدًا وهو يلعنها بسره  :
- أتشكك بي !!
أغمض عينه بنفاذ صبر وهدر بإنفعال:
- إذًا ما هو؟؟
أجابته بثقة وهى تتناول فلاشة صغيرة من على الطاولة القريبة منها وترفعها أمام عينه :
- حصلت على تسجيل الكاميرات بالمطبخ 
يظهر به بوضوح تعديها علي  ، وايضًا ضربك لصاحب العمل
لتصمت برهة تتدعي التفكير عندما وجدته بدء يتوتر ويفرك ذقنه الخفيفة كعادته  :
-أتعلم أنت مدين لي

عقد حاجبيه وسألها هازئاً :
- لمَ ياترى

أجابته بمكر وهى تنهض وتقترب منه :
- لقد أقنعت صاحب العمل أن لا يشكو عليك للشرطة وأنه إذا فعل سوف يعرض نفسه للمسألة أولًا فهو من سمح بعملك دون أوراق ثبوتية ومن المأكد أن ذلك سوف يضر بسمعة مطعمه فيما بعد

تيراميسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن