الفصل العشرون

1.9K 92 25
                                    

🌸الفصل العشرون🌸

لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب..
ولا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت
( مصطفى محمود)
-

---------------
هل شعرت من قبل أنك أحببت أحد لمجرد وجوده بجانبك او بمجرد أنك تعودت عليه ، ولمَ لا وذلك الشخص كان يرافقك طوال سنوات حياتك ويجمعكم  العديد من الذكريات معًا ، مهلًا ربما قد أختلط عليك الأمر ، فما تشعر به الآن مختلف تمامًا عن سابقه فطالما شعرت  للوهلة الأولى التي رأيت بها تلك الصهباء  بشعور مختلف ، فلمَ  ياترى كان يؤثر بك قربها لهذا الحد مع الأخذ بالأعتبار أنك كنت قريب من "لين" وتجمعكم أولفة إعتيادية ولكن لم يحدث ولا مرة واحدة ما حدث معك للتو ترى  لمَ تأثر جسدك   مع تلك الصهباء صاحبت النظرات المشتعلة لمَ تشعر أن ما شعرته من لذة أثناء تقبيلها لا  يضاهيه  شيء آخر .......ترى هل كنت  من قبل أتوهم الأمر وأن ما يجمعني ب "لين" شيء إعتيادي لا أكثر ...لا أعلم حقًا إين الصواب ولكن ما أعلمه إنني حين أتذكر صاحبة رائحة المانجو  أشعر بقشعريرة تنتاب جسدي وتتسلل بسمة غريبة إلى ثغري غير مبررة بالمرة
ذلك ما كان يدور برأس "يعقوب" وهو يجلس على المقعد بجانب فراش "لين" التي ما أن لاحظت شروده الغريب تسألت بقلق :
- مالك يا" يعقوب " أنت كويس ؟؟

أبتسم" يعقوب" وهز رأسه أن كل شيء على مايرام لتستأنف هي بأصرار :
-علشان خاطري متخبيش عليا وقولي بتفكر في أيه؟؟
لتهتز نبرتها بخوف وتتسأل وهي تحتضن بيدها ذلك الحجر المتدلي من سلسالها وكأنها تستمد منه القوة :
-أوعى تكون وصلت لحاجة بخصوص "يوسف" وخايف تقولي 

تنهد في ضيق وأخبرها وهو يجلس  بجانبها على الفراش ويربت على يدها ويقول بود كي يطمئنها :
- لأ للأسف لسة مفيش أخبار  ؟
ليتسأل  بجدية بعدما وجد الحزن يحتل عيناها من جديد كي يثبت شيء لنفسه وكأنه تيقنه للتو فقط:
- كنتِ بتحبيه اوي كدة  يا "لين "؟؟
أبتسمت بسمة حالمة وقالت بشجن و بعيون تفيض بعشق ذلك الهائم بلا مأوى دونها :
- بحبه .....دي كلمة قليلة أوي يا" يعقوب" ومتوفيش أحساسي بيه
"يوسف" هو الحاجة الوحيدة اللي أختارتها بأرادتي ......  معاه كنت بحس براحة وأمان عمري ما حسيت بيه كنت بحس أن حبه بيرفعني لأبعد من حدود السما لتبتسم وتستأنف بعيون غائمة بالحنين لتلك الذكرى المحببة على قلبها :
- حتى إني كنت بقوله يا تيراميسو قلبي ......
لتهدء  ملامحها من جديد وتستأنف بفخر وكأنها ستخبر "يعقوب" بأنها تعشق رجل أستثنائي  مميز لا يوجد بهذا العالم سواه  :
- تخيل أنو وقف جنبي وساعدني من غير أي غرض .... دة خسر شغله بسببي و رفض يتجوز "كرستين" علشان ياخد الإقامة وكل دة ومهموش وكان عنده استعداد يخسر العالم كله علشاني..... لتتهدل ملامحها ويختنق صوتها بآسى وتسترسل :
- حتى بعد ما خبيت عليه الحقيقة ونفيت حبي ليه ، لسة فاكرة أخر جملة قالهالي ولسة صوته بيتردد صداه  في وداني  قالي أنه لو أخر يوم في عمره هيقف قصاد "وليد " وقالي كمان مخافش  وكأنه كان قاصد يطمني قبل ما يمو .......

تيراميسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن