ترك يدها مجرد ان اغلقوا الباب ثم ذهب يقف في الشرفة بهدوء نظرت له انظار ان بتحدي لم يتفوه هو بكلمة لتقول بحدة وقد تصاعد غضبها(استاذ يو..)
(انا غيران ..)
قاطعها بتلك الجملة مكونة من كلمتان ...كلمتان جعلتها تشعر بألم في معدتها
فرشات ترقص بداخلها وهي لا تستطيع ان توقفهم ..تلعثمت والغضب الذي كان يعتريها اختفى تمامآ من امامها ليتابع بهدوء اكثر من دي قبل وهو ينظر اليها
(انا غيران ومولع ...وعايز اقتلك ..)
شهقت بصدمة ليبتسم باصفرار يداري غضبه الذي تصاعد بسبب حمرة وجنتيها الفاتنة
(ما انتي لو مكنتيش حلوة مكنش حد اتجرأ وبصلك ..لا وكمان عايزينك موديل الناس كلها تشوفك في التلفزيون والنت يا ماشاءلله ..)
ضرب المكتبة بيده في اخر جملته بغضب لتنظر حولها تبحث عن منقذ ...هي وهو فقط !!
(والله انا متكلمتش...)
دافعت بسرعة عن نفسها ولاول مرة لا تتواقح بل تبرر لنفسها بخضة ليتنفس بحدة
(مش هتقدري اصلا يا حبيبتي )
نظرت اليه ترمش عدة مرات لأول مرة تراه غاضب وبشدة بذلك المنظر تابع بشر
(اه صح خدتي الانسولين !؟)
لما ترى قبرها يلوح لها من بعيد ينتظرها بإبتسامة سعيدة شامتة
ادعت القوة وهي تهتف بثبات مصطنع(نن...نسيت ..وبعدين حضرتك انا ..)
امسك يدها واجلسها علي الكرسي بلا مبالاة لحديثها وذهب الي مكتبه احضر الإبرة المخصصة لمرضى السكر لما هي بحوزته !؟
نظرت له بإستغراب ليقول وهو يمسك يديها يضعها برفق ولين حتى لا تتألم
(حاطط عندي احتياطي ....علشانك..)
خجلت منه وهي منصدمة في نفس الوقت كيف لأحد ان يهتم بها بتلك الدرجة هي ليست مهمة في حياة اي شخص ...لما هو !!
رمى الابرة وهو يقول بعبوس وجدته نوعآ ما لطيف
(اقسم بالله ان لقيتك بترفعي عينك عن الكومبيوتر اللي برة ده هجيب مكتبك هنا في مكتبي وانتي حرة..)
نفت رأسها تقول بصوت منخفض جدآ ..رقيق ربما
(لا ملكش دعوة بيا ..)
(فجر ..)
(حاضر )
ابتسم ...ظهرت ابتسامته التي كانت مختفية منذ ما قالته بعد ذهاب جدته ليقول بغمزة
(وحشتيني علي فكرة )
ارتبكت بشدة قبل ان تنظر الي ساعة يدها الوهمية تقول في عجلة من امرها
أنت تقرأ
قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )
Romanceصدفة..صدفة جمعت بينهما مشاعر مختلطة تجعلهم في حيرة من امرهم صدق من قال (ان الحب يصنع المعجزات) ..ليجعل من ذلك الهدوء عاصفة ومن تلك العدوانية الي فتاة هادئة مطيعة في حضوره ...تتنفس من اجله وهو يتنفس من اجلها ...لتلعن ب عشقه ... لعنة عشقه ٢٠٢٠...