الفصل العاشر

4.1K 285 45
                                    

الفصل العاشر

فركت عينيها وهي تتأوه بتعب من رقص امس لا تصدق ان اختها تؤامتها تزوجت
ولا تعلم لما صراحة ..لقد كانت تخشى ان تتزوج هي عاصم

اغمضت عينيها بندم هل هي انانية لانها تشعر بالارتياح بسبب عدم زواجها منه !
لكن صوت يخبرها ان عاصم يحب شقيقتيها.. لمعة عينيه لن تنساها ليلة امس ..

رقصه وسعادته عندما شاهدت مايحدث بالخارج خلسة

(يارب يسعدك يا ليل يا حبيبتي ..)

ابتسمت وهي تنظر الي هاتفها تتفحص احد صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي لتجد رسالة من يوسف !!

جحظت عينيها بخضة وهي تستقيم تنظر جيدآ هي لم تخطئ الرسالة منه فعلا

"ليال..اشتقت لكِ كثيرًا لا يستطيع ذلك الهاتف او تلك الرسالة اللعينة ان توصل اشتياقي لكِ اشاهد صورتك كل يوم
اقف في مكانك المفضل بمطعمي لم ولن يجلس احد علي طاولتك

انها تنتظرك ان تأتي عزيزتي ...اتمنى ان تكوني انتظرتيني ليال ..لدي لكِ مفاجأة اليوم عندما تستيقظين

تحياتي ..جو "

كلمات بعثرت طاقتها لليوم كله ...هل يمكن ان تتراقص الفراشات علي رسالة من عدة احرف بسيطة  !!

وضعت الهاتف بجانبها وهي تعيد رسالته بذهنها عدة مرات
مفاجأة عندما تستيقظ !؟كيف !؟

نفضت رأسها وهي تزيح دمعة سقطت دون وعي منها

(لا لا ...متفكريش يا ليال سيبيه يعيش حياته وانتي كمان ..)

تلت تلك الدمعة عدة دموع خلف الأخرى لتسمع صوت طرق الباب من والدتها لتدخل بعدها بتوتر

(ليال هنروح ل اختك و ..مالك يا ليال فيكي ايه !؟)

ختمت عبارتها برعب وهي تنظر الي ابنتها التي تمسح دمعتها برقة

(مفيش يا ماما بس ليل وحشتني بس ..)

نظرت اليها والدتها قليلآ قم ابتسمت بهدوء ودهاء

(عارفة طول عمرك قريبة مني عكس ليل كانت قريبة من ابوها اكتر يمكن علشان مجانين يا بنتي زي بعض ؟؟)

ضحكت ليال وقد تساقطت دموعها بصمت لتضمها ليالي بحزن ونبرة امومية

(مالك يا ماما !؟ لو مش عايزة تتكلمي دلوقتي مفيش مشكلة انا هستناكي لحد ما تحسي انك عايزة تتكلمي بس متخبيش عليا يا بنتي ولا تخلي حاجة تضايقك ماشي !؟)

نفت راسها بإصرار وهي تهتف بنبرة منخفضة وعينيها علي الهاتف

(لا هحكيلك يا ماما ..يمكن ارتاح شوية )

......................................................................

استيقظت من نومها وهي تنظر حولها بتوهان سرعان ما استوعبت
بالأمس كان زفافها ..اي زفاف واي فرحة تلك وهي لا تحب ولا تتقبل زوجها 

قيود لعنة العشق  (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن