الفصل الثامن عشر
(ايه !!حامل !؟)
هتف بصدمة وهو ينظر الي تلك الفاقدة للوعي تمامآ لتتابع زوجة عمه بسعادة
(متأكدناش ياولدي هي بس شوية دوخة وانتوا بقالكوا كتير متجوزين ...يبچى حامل ان شاءلله)
أومأ وهو ينظر امامه بشرود دقايق وقد اتى الطبيب وهو يفحصها امام ناظريه ليهتف بتعب
(انتوا مش بتتعبوا مرة واحدة ليه !؟)
ابتسم خالد بخفة شديدة علي تعليقه ليتابع بمرح وهو يرى توتر الأجواء
(المهم مراتك كويسة الحمد لله مفيش اي حاجة هي بس ماكلتش حاجة من الصبح ده اللي وطى ضغطها بس مش اكتر )
تنهد وهو كان يخشى ان يكون اصابها شئ ما خطير ليشكر الطبيب وهو يغلق الباب عليهما يجلس بجانبها ستنظر استيقاظها
......................................................................
(مبروك يا فجري ...مبروك يا فجر الحاج يونس )
نظرت اليه بشرود لم تستوعب الي الآن انها تزوجت!!!
ابتلعت ريقها وهي تجد جدته تقف امامها تبعدها عن ذلك العابس المتذمر(من يوم ما حفيدي حكالي عنك وانا نفسي اشوفك ..
وفعلا جيت الشركة علي اني هشوف واحدة من اياهم بس اتصدمت لما لقيتك فجر ...فجر اسم علي مسمى ...تسمحى تكوني حفيدة العجوزة اللي قدامك دي !؟)أومأت وهي تمنع دموعها من النزول رغم تجمعهما في عينيها الرمادية
لترتمي في حضنها الدافئ وهي تتأوه بخفة من حنانها الطاغي عليها بشكل كبيرابتعدت وهي تهمس بصرامة عكس الشخصية الحنونة التي كانت متلبساها
(اوعي تفكري اني نسيت ان ليكي عزومة انتي مجتيش بس اكيد كان عندك ظروف ...علشان كدة بكرة لو الولد ده دخل عليا وانتي مش في ايده هعاقبك مفهوم )
ابتسمت فجر ابتسام جميلة وهي تهمس بوداعة
(حاضر ..)
عادت ابتسامتها قبل ان توجه حديثها الي سراج الذي ينظر بخبث الي يونس
(سراج يلا علشان توصلني ...)
(حاضر يا سوسو..)
اقترب من يونس الذي ينظر الي فجر وهي تتحدث مع جيلان بنوع من التوتر
(اه يا نمس ...غلبت خبثي يا يونس يا ابني ...الفكرة دي جاتلك منين !؟)
ابتسم يونس وهو مازال يأكل فجر بنظراته الملتفة حولها كالحبال المتينة هو يعلم انها سترفض ..
لذلك عاهد نفسه ان تكون له والي الابد اليوم ..ان ينتظر اكثر(جت كدة يا سراج ..)
ربت عليها سراج وهو يباركه قبل ان ياخد جيلان المتذمرة وينزل الي جدة يونس
أنت تقرأ
قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )
Romanceصدفة..صدفة جمعت بينهما مشاعر مختلطة تجعلهم في حيرة من امرهم صدق من قال (ان الحب يصنع المعجزات) ..ليجعل من ذلك الهدوء عاصفة ومن تلك العدوانية الي فتاة هادئة مطيعة في حضوره ...تتنفس من اجله وهو يتنفس من اجلها ...لتلعن ب عشقه ... لعنة عشقه ٢٠٢٠...