الفصل الرابع عشر

10.9K 500 88
                                    

الفصل الرابع عشر

اقترب قاسم يجلس بجانب وعد الصامتة ينظر الي عينيها اللامعة بالدموع بألم

(ممكن متعيطيش )

نظرت له ببطء بنفس التعابير ليتابع بصوت مبحوح وقد قرر ان يبوح ببعض من مشاعره ...فقط بعضها

( لما بتعيطي عليه بحس بنار جوايا ..كأني بتحرق بس من جوة ل برة )

ارتعشت يديها ليود ان يمسكها لكنه قبض علي يديه بقوة لدرجة ان عروقه برزت اكثر هي ليست مباحة له...هي علي ذمة اخر ...

رفع رأسه ينظر بعيون تلمعان يبتسم بوسامة رغم الشعيرات البيضاء التي غزت معظم شعره

(وبعدين انا مشوفتش واحدة بتعيط زيك كدة ..)

تابع وهو يقول بمرح باهت جدا لكنها ابتسمت عليه في الأخير

(لو حد قالي اني هقابل اكتر حد يبكي علي اي حاجة لاي حد كدة مش هصدق ...بس دلوقتي اه قاعدة قدامي اهي )

تنهد وهو يرى ابتسامتها الباهتة ليقول بحنو افتقدته منذ زواجها 

(اوعدك اني اخلصك منه ...بس لازم تقومي وتبقى قوية علشان ميشوفش وعد ضعيفة ...وعد انتي قوية بس انتي بتداري صح !؟)

اومأت خلفه وقد سقطت بعض الدموع من كلماته ليضحك بمرارة

(بتداري علشان الحسد يا وعد ..)

ضحكت بين دموعها ليجلب لها محارم يقول بهمس قبل ان يستقيم

(قريب انا اللي همسح الدموع دي ..قريب يا وعد )

لم تفهم مغزى كلامه لكن شئ ما جعلها تعود للخلف قليلًا تشعر بألم في معدتها ...لا تعلم اهو اهو خجل!!

ذهب بوجه جامد عكس الذي كان بالداخل وقد اصر ابنه علي المكوث بجانبها ليأذن لهم الطبيب بالدخول
وقد ذهب سامر وثائر مع قاسم لإنجاز اوراق المطلوبة لحريتها

جلست سما تحتضن وعد الناظرة ل فجر الصامتة منذ البداية
ليقول يحيى بصوت منخفض وهو يجلس علي الناحية الاخرى بجانب وعد

(مس وعد هي بتبصلك كدة ليه !؟)

ابتسمت وعد تربت عليه بحنو اعتاد عليه منها هي تحديدآ

(علشان نفسها تكمل عليا ضرب دلوقتي ..بس ماسكة نفسها )

عقد يحيى حاجبيه يقول بقوة وشجاعة واثقة

(لا انا هحميكي ...انا وبابا هنحميكي)

ابتسمت وهي تضمه بقوة الي صدرها شعرت بمرارة في حلقها ...وكأن هذا الطفل خلق ليشعرها بالأمومة ..

قام هو بإحتضانها بدوره وهو يربت علي ظهرها بتوتر غريزي منه وسعادة داخلية
لتهمس فجر بغيظ وغضب يتصاعد وقد ابتعدت  عنها سما

قيود لعنة العشق  (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن