قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )

الفصل الخامس والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

(انا بحبك ..)

ابتسم بشرود وهو يقول بنبرة خافتة شديدة الخفوت

(افرح واعبر عن فرحي انك قولتلها ولا اعمل نفسي مش واخذ بالي زي كل مرة )

نظرت له بصدمة وعينيها جحظت قليلآ !! التلك الدرجة يعلم ما بداخلها
وصل لمرحلة انه يعلم كتمانها لأي شعور لذلك يخيرها ان يسمع او لا حتى لا تجرح كما يظن

او تخجل !!

ابتسمت بتلقائية وهي تشعر ان السماء بين يديها الآن فقط لأنها معه

(لا اسمعها ...)

اوقف السيارة وقد وصلا الي وجهتهم من الاساس ليلتفت لها يقبل شفتيها بحب
لم تتوقع فعلته ..اعتقدت انه سيتغزل بها بكلماته المعسولة كالعادة او يلقي عليها شعره البسيط ..الذي يدخل قلبها

دقات قلبها أسرع من سيارة رياضية الأن ..تنافسها تنهدت وهي تكتم نفسها داخلها ومازال يقبلها بحنو شديد وتمهل

ابتعد عنها لتلتقط نفسها اخيرآ ..صوت ليس وقور يود تكملة ما يفعله وصوت اخر اكثر خجلا يود توقفه حتى لا تموت من الحياء

(وانا بموت فيكي يا فجري )

خرجت من صوت عقلها علي صوته الخافت يقول بلهجة حنونة يتخللها بعض البرود

(انزلي يا فجر..)

نزلت وهي لا تفهم شئ !!؟

اهذا ملجأ !!! نظرت اليه بحيرة ليفتح حقيبة السيارة وهو يخرج الهدايا لتساعده وهي تدخل بجانبه

ثواني فقط واندفع الأطفال الي يونس بشكل هستيري لطيف

(بابا يونس انت وحشتنا اوي اوي ..)

(وانتي وحشتيني اوي يا روح بابا يونس ..ها !! عملتوا شقاوة زي المرة اللي فاتت )

قالها بحنان لينفوا راسهم بسرعة وبراءة شديدة لتسأل طفلة بغيرة وهي تشير الي فجر

(مين دي ...)

ابتسم يونس وهو ينظر الي فجر التي تنظر اليهم بجفاء !!

(دي ماما فجر ..يا حبيبتي )

قطبت الطفلة حاجبيها بطفولية وهي تمشي تقف بعيدًا ..بعد مرورو بعض الوقت
كان وزع فيها يونس الهدايا الي الأطفال وجالس ينظر اليهم بشرود وهي بجانبه وجهها لا يحمل المشاعر

(يونس انت كويس !!)

قالتها بقلق وهي تجده يقبض علي يديه بقوة وجسده يتشنج بشكل ملحوظ

(يونس بالله عليك فيه ايه !؟ جسمك متخشب ليه !؟)

ابتسم وقد عاد لطبيعة حاله يقول بخفوت مرهق

(انا تعبان يا فجر ..)

لما شعرت وكأنها  سقطت من بناية شاهقة ..انقبض قلبها بشكل موجع وهي تتلمس كتفيه بعدم فهم لا تعلم ماذا تفعل