قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )

الفصل التاسع والعشرون

الفصل التاسع والعشرون

نظرت الي هاتفها الذي يوم بسعادة تغمرها ..هي لم تعش تلك المشاعر يرى علي يديه هو ..
سعادة ممزوجة بشوق دقات قلب ثائرة تكاد ان تزهق روحها بشكل محبب من فرط تأثيره

عضت شفتيها وهي ترد بصوت رقيق ممزوج بشوق مخفي

(يونس ..)

اغمض عينيه وعلي وجهه ابتسامة مريحة ..مجرد نبرتها توضح له حقيقة مشاعرها
ابتلع ريقه يهتف بنبرة لم تقل شوقا عنها ..بل اكثر قسوة

(وحشتيني يا فجر ..)

لم ترد بل صوت تنفسها هو السائد في تلك المكالمة الصامتة لتقول بشحن

(انت كمان ..)

ضحك بمراوغة وعينيه تلمعان بسبب ضوء الشمس التي تضرب في عينيه البنية

(انا ايه !؟)

ردت علي استيحاء منه وهي تقول بهمس

(وحشتني ..)

ابتسم بحب وهو يود ان يدخلها في احضانه في تلك ث لكنه قال بصبر بدأ بالنفاذ

(مش هرد عليكي دلوقتي ..نص ساعة وهاجي اخدك اجهزي بسرعة ..)

(النهاردة اجازة يا يونس الله!! ..)

قالتها بتبرم وغيظ ليقول بصوت صارم وقاطع مزيف!

(وانا المدير وبقولك البسي هاجي اخدك يا فجر..)

كادت ان تغلق الخط لكنها فضلت اللعب قليلآ معه لتقول بصوت مدلل ..ليس مصطنع بل نابع من انوثتها التي لا تخرج الا معه

(وانا مرات المدير يا مدير ..)

اغلقت الخط وسط صدمة الاخر ليبتسم بعدها بدهشة ممزوجة بفخر

(البت انحرفت ...تربيتي ..)

......................................................................

قبلت وعد يحيى من وجنتيه وهي تودعه بحب الذهاب الي مدرسته اغلقت الباب ليقول قاسم بضجر

(المفروض اوصله يا وعد مش عارف فيها ايه مش راضية ليه !؟)

امسكت يده بخجل شديد وهي تجلس علي الأريكة وهو بجانبها

(بص يا قاسم ..يحيى مبقاش صغير علشان توصله في كل حته ..)

(لا يحيى صغير يا وعد )

ردت بعند اكبر وهي تنفي برأسها بثقة كبيرة

(لا مش صغير ..ده عنده ١٤سنة ..يعني مش طفل يا قاسم وده سن مراهقة مينفعش تفضل محاصره كدة )

تنهد وقد قرر رمى بعد الحمل عليها قليلآ لعله يهدأ

(بس انا بخاف عليه وعايز احافظ عليه مش اكتر الجيل زي الزفت وفيه اللي بيشرب سجاير ومخدرات وقرف
انا خايف عليه يا وعد ...ابقى محاصره يعني لازم اسيبه علشان ياخد حريته !؟)