الفصل الثاني والثلاثون والاخير

9.2K 437 70
                                    

الفصل الثاني والثلاثون والاخير ..

ابتسمت فجر دون وعي وهي تجد الأطفال يقفون صفوف وعلي وجوههم السعادة وهم ينطقون اسمها في نفس واحد

(وحشتوني اوي يا ولاد  ..عاملين ايه !؟)

(الحمد لله يا ماما فجر ..بابا يونس امتى !؟)

نطقها الطفل بهمس معتقد ان فجر لن تسمعه ليقول يونس بإبتسامة جميلة زينت ثغره

(دلوقتي يلا ..)

نطقوا في نفس واحد

(كل سنة وانتي طيبة يا ماما فجر وعقبال سنين كتيرة وانتي جنبنا ومعانا )

أدمعت عينيها وهي تنظر اليهم وتنظر الي زوجها المبتسم لتنحني وهي تحتضنهم بحب وهم يصرخون بسعادة

(وانت طيبين يا حبايبي ..ايه المفاجاة الحلوة دي )

هتفت بها الفتاة الصغيرة بحماس التي كانت تبغضها في بادئ الامر

(بابا يونس اللي قالنا انه عيد ميلادك..وان دي هدية صح يا ماما!!)

ابتسمت بحب وسعادة تغمرها لتقول بنفس الصوت الطفولي

(صح..)

نطق يونس بعد صمت طويل وهو يضحك بمرح

(شوفوا ماما فجر عملت ايه يا ولاد ..)

فتح الحقائب لتظهر عدة فساتين صنعتها هي بيديها ومع عدة قمصان صبيانية
من فرط سعادتهم لم يشكروها حتى ..هي لا تنظر منهم كلمة غبية كالشكر

فقط ابتسامة تزين وجوههم اللطيفة تجعلها في احسن حال نظرت الطفلة بعبوس

(وانا مليش !!)

ابتسمت فجر وهي تنحني اليها تهمس وكانه سر دولي

(لا ليكي بس انتي ليكي فستان لوحدك ..مش انتي عايزاه زي فستاني !؟ )

أومأت الطفلة لتخرج فجر نسخة مصغرة من فستانها لتشهق الطفلة بسعادة وهي تحتضنها بحب وتجري الي داخل حتى ترتديه بسرعة ...

ابتسمت فجر وهي تذهب الي يونس الذي انهى تركيب احد الالعاب مع الاطفال
اقترب منها وهو ينظر الي عينيها بشرود وابتسامته واسعة

(كل سنة وانتي طيبة يا ماما فجر ...)

ابتسمت فجر وهي تهمس بتحشرج وصوت مبحوح 

(حتى انت يا يونس ..انا مش عارفة اقولك ايه من كتر ما بتعمل معايا ...انا  مستهالكش..)

قطب حاجبيه بعدم رضا لتتابع وهي تنظر اليه بعيون تلمعان بسبب دموعها

(ربنا يطول في عمري علشان اقدر اسعدك ..زي ما انتي مفرحني من يوم ما دخلت في حياتي ..)

اقترب وهو يحتضنها دون ان يأبه الي الاطفال المنشغلين أساسًا بالهدايا والالعاب

قيود لعنة العشق  (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن