الفصل الخامس عشر
انتفض من شروده علي صوت هاتفه يرن نظر ليجد المتصل ....فجري!!!
لم يستوعب لكنه رد بلا اي تفكير وقد اتاه صوت ضرب قوي وكأن المنزل يتساقط وصوتها المرعوب يهمس(يونس ..الحقني ..)
لم يتحدث بل ظل علي صدمته الا ان وجدها اغلقت الخط لن يفكر وهو يجلب مفاتيحه وينزل بسرعة دون ان يبدل ملابسه
كل ما يشوش عقله هي في خطر...هي في خطر
اغلقت هي الهاتف وهي تذهب بسرعة عندما سمعت صوت جيرانها قد استيقظوا ويحاولون ابعاد باسم عنهم لكنه كان كالمختل لا يبعد ولا يصمت
لم تجد وعد نظرت في غرفتها لم اكن موجودة لتذهب
الي غرفة والدها لتجده ينظر بخوف ولا يتحدث ...نظرة ضعفلا تعلم لما قشعر بدنها من منظره العاجز لتقترب منه تمسك يده بقسوة دون وعي منها
(خليك هنا اوعي تعمل صوت ممكن ..)
نفى براسه يتحدث بثقل غريب وكأنه يحاول ان يخبرها شئ
(فجر ..فجر ..و وعد )
لم تفهمه ولم تكن بمزاج يستحق المناقشة لتربت عليه ثم اغلقت الباب بالمفتاح حتى لا يتأذى
وجدت وعد تخرج من المطبخ القت هاتفها علي الاريكة وهي تنظر بجمود الي الباب
وكانها تنتظر في اي لحظة ان يدخل حاولت ان تتحدث لكن وجدتها تتقدموتفتح الباب بهدوء شديد وكأنها لا تخشاه !!جحظت عين فجر وهي تجد باسم يترك جيرانها ويدخل بهدوء ثم اغلق الباب
وجهه ملئ ببعض الكدمات الزرقاء والبعض لونه مازال احمر لا تعلم لما هو مضروب لكن لم تشعر بالوجع من اجله ككل مرة بل شعور بارد كالثلج يدخل علي قلبه رويدًا رويدًا
(ايه الدوشة اللي انت عاملها دي يا باسم!؟ )
ابتسم وهو يلهث من انفعالاته يهمس بصوت مبحوح بسبب صراخه القوي
(علشانك يا وعد ...علشان انا بحبك )
صرخت فجر بغضب
(اطلع برة يا باسم ...ياريت تطلقها بهدوء علشان مش عايزين مشاكل )
ابتسمت وعد ببرود ثم وقفت امامه مباشرة تقول بقسوة
(تؤ غلط انت عمرك ما حبتني انت مش بتحب الا نفسك وبس ...
تاخد بس متديش افهم انا عملت ليك ليه ولا ل عيلتك علشان تعمل فيا كدة ..انا استحملت قرفك وهمك علشان حبيتك بجد او كنت مفكرة كدة عصبية وشتيمة وضرب لو حابب وفي الاخر تروح تضحك عليا بساعة ولا خاتم وانا عبيطة اصدقك وافرح بس ا ...كفاية يا باسم بقا ...كفاية ..)ابتلع ريقه بتوتر وهو يقترب منها لتعود للخلف بخوف داخلي
(اياك تقرب)
أنت تقرأ
قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )
Romanceصدفة..صدفة جمعت بينهما مشاعر مختلطة تجعلهم في حيرة من امرهم صدق من قال (ان الحب يصنع المعجزات) ..ليجعل من ذلك الهدوء عاصفة ومن تلك العدوانية الي فتاة هادئة مطيعة في حضوره ...تتنفس من اجله وهو يتنفس من اجلها ...لتلعن ب عشقه ... لعنة عشقه ٢٠٢٠...