قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )

الفصل الثاني (نوفيلا تكميلية)

الفصل الثاني

جحظت عينيها بصدمة وهي تنظر الي ياسين بخضة
صدرها يعلو ويهبط بخوف ضربات قلبها تزايدت بشكل عنيف ..وجدت لسانها ينطق دون وعي

(الشخص المرعب !!)

شهق يونس بخضة وقد اوقع العصير من فمه بشكل مضحك ليبتسم بكر بقهر وهو ينتظر موته بكل رحابة صدر
نظر يونس بسرعة الي ياسين يستشف ملامحه

صُدم وقد انهارت توقعاته عندما وجده ينظر اليها وابتسامة خفيفة جدا ظهرت فقط والده هو من لاحظها

(انتي تعرفي ياسين يا حنين !؟..)

لتحمحم حنين بإعتذار رقيق وهي تنظر الي والدها وصديقه

(انا اسفة جدآ ..بس انا خبطت عربية استاذ ياسين قبل ما اجي هنا وهو بصراحة كان ذوق جدآ معايا ومرضاش يعمل شوشرة ..)

كل هذا والآخر مازال ينظر بصمت ناحيتها ...لما هي رقيقة كقطعة الحلوى !!
لتنظر اليه بحيرة لدرجة انها شعرت انه شرد في شئ ما ..لكن صوت بكر والدها اخرجها من شرودها به

(متشكر جدا يا ياسين يا ابني انا عارف ...لا ثانية واحدة كدة خبطي ايه يا روح ابوكي !؟)

ابتسمت حنين ببراءة ويقسم ياسين ان اصبحت عينيها تلمعان بشكل غريب ..كالجرو الصغير الذي يصطنع المسكنة

(كنت متوترة وقلقانه عليك يا بابا ..شوفت بقا كنت هموت بسببك يا بكبوك حضرتك عليك حاجات غريبة والله )

لم يتمالك يونس نفسه وانفجر بالضحك علي كلماتها
لتبتسم بخجل اكبر عندما وجدت ياسين يتابع المشهد بصمت ..هل علي وجهه نظرة استحقار !؟ ام هي من تريد مشاجرته !؟

انكمش وجه بكر بعد حديث ابنته المصطنع لكن كلمات ياسين الجامدة اخرجته من تفكيره

(حضرتك ممكن تحكيلي اللي حصل !؟)

قص بكر ما حدث له عندما كان يمشي في الصباح بملل تحول الي الم عندما خبطته سيارة ما
وبعد عدة مشاجرات توصل الي اسم الظابط الذي خبطه بقول اسمه بكل عنكهية..وغرور

(انت ازاي تسكتله يا بابا!؟ده انسان معندوش ضمير ولا اخلاق )

جلست بكل تركيز وهي تخرج ورقة وقلم تنظر بجدية مضحكة الي والدها

(بص احكي من الاول يا بكبوك علشان اعمل معاه الصح في اخبار بكرة..)

نطق يونس في تلك المرة وهو يقول بهدوء معتاد عليه

(ملهاش لازمة يا حنين سيبي ياسين يتصرف هو هيفهم الشخص ده غلطه بهدوء ..خاصة انه عارف اسمه وظابط زيه ..)

نقل ياسين نظره الي حنين لكنه قطب حاجبيه عندما وجدها تنظر له بغضب شديد وهي تضم شفتيها بعنف
لا يعلم ما سبب تلك النظرة التي بعينيها من غصب اتجاهه ..