قيود لعنة العشق (الجزء الثاني من سلسلة عشق الرجال )

الفصل الثامن والعشرون

الفصل الثامن والعشرون

(انت شاكك في حاجة ولا ايه !؟)

ابتسم فايز بثقة عمياء وهو يرفع كتفيه بلا مبالاة

(لا طبعا استحالة جمال يأذيني انا ابوه وكل اللي هو فيه ده مني انا
مهما كان ذكائه انا اللي بنيته غصبته علي الشغل ده بس شوف دلوقتي بقا ايه !؟)

ابتسم عمر ببرود وهو يهتف بفحيح غريب

(ايه الثقة دي خايف تقع يا باشا !؟ )

(متخفش يا عمر لو جمال عايز يوقعني كان عمل كدة من زماااان وبعدين هو وقع كل شركتنا معدش غيري انا وهو ...وانت دراعه اليمين ودراعي الشمال مااظنش هيعمل فيك حاجة متخافش )

اومأ عمر بهدوء وهو يستأذن الي الذهاب وعلي وجهه ابتسامة متقززة ...لأول مرة يتقزز من نفسه علي ما كام يفعله

٠٠٠

ابتسم جمال بجمود توقع هذا الرد علي عمر خاصة انه والده بالاسم فقط لم يشعر ولو للحظه بحبه او انه يكن بعض المشاعر اليه

تنفس بعصبية وهو ينظر الي الغرفة الفارغة من صورها ..
ازالها جميعها وتخلص بها بطريقته الخاصة ..ماعدا واحدة فقط

وهي تبتسم بجانبيه وليون يحاوطهما يوما ما كانت حياته اشبه بجحيم
اتت هي وعلمته كيف تكون جنة الارض ...ابتسم علي منظره الغاضب في الصورة

غضب مصطنع تعلم انه كذلك لتزيد ابتسامتها حتى يبتسم دون وعي ..
وضع الصورة بداخل جاكيته بجانب  قلبه ثم رفع هاتفه وقد نوي علي تنفيذ آخر انتقامه

(اهرب يا عمر ..)

......................................................................

(كلمك ازاي !!)

صوته بارد ام هي تتوهم ابتعدت عن حضنه وهي تنظر الي ملامحه الهاديه بلا تعابير

(معرفش جاب رقمي الجديد منين !؟ )

صمتت ثم انزلت رأسها بخذلان لم يتوقعه منها ليقول بحنان متناقض مع نيرانه الداخلية

(قولي ..احكيلي يا حبيبتي )

ارتعشت ببكاء صامت وهي تتلعثم بالحديث

(قال كلام وحش يا يونس ...وحش اوي انا بصيت للمدير بتاعي الغني ...
اتكبرت عليه علشانك ...وان خلاص بقيت صاحبة براند كبيرة ومش هعرف حد..)

رفعت عينيها الباكية دون دموع واضحة وصريحة وهي تهمس

(قال عليا اني مجرد عشيقة و..)

(اخرسي )

انتفضت اثر استقامة يونس الغاضبة وهو يتنفس بسرعة لتستوعب ما فعلته
هي قصت كل المكالمة لكل الحديث الجارح الخاص بها

ارتعشت ببكاء وهي تسمع فحيحه الغاضب وبشدة

(انتي مراتي علي سنة الله ورسوله مش ...عشيقتي علشان تسكتيله..)