هنا وقد احست الجليلة بالخطر ، حيث وجدت نفسها محاصرة بين ثلاث فتيات يكاد يقسم من يراهم بأنهم عبارة عن ثلاث من النمرات الشرسات اللائى يتربصن بفريسة ضعيفة يسيل الخوف من وجدانها
مى: ماذا تقترحين سهيلة؟ نبتر قدمها اليمنى مع زراعها الأيسر ونكسر أسنانها العلوية وبالخنجر نكتب اسمك يا حبيبتى هاا ما رأيك؟
سمر: لا يا حمقاء انا عندى فكرة اجمل، نحن بالسيف الكبير هذا من المؤكد انكم كلكم تعرفوه ، نضعه فوق النار لساعة وبعدها نأتى به ، وانتم تعرفون انى اجيد فن الرسم، سأقوم برسم جبل مرتفع ومن فوقه سهيلة تنظر إلى السماء وفوقها القمر يضحك لها ، ولكن هل سيكون جسدها كافى ام ماذا؟ عندى تخوفات أن تفسد رسمتى
سهيلة وهى تضحك على كلام صديقتيها: حسنا حبيباتى ، اعلم انكم تحبونى كثيرا وستفعلون اى شئ من أجل خاطرى ، ولكنى لن اخاطر بكم ، دعونا لا ننسى بأن والدها ملك وسيعاقبنا ، فكرتى اجمل وافضل
مى وسمر فى نفس واحد: وما هى ؟سهيلة:نذهب بها إلى الصحراء وفى المنتصف نحفر بعمق كبير جدا حتى لا تتعذب فى موتها ونرميها وندفنها ونأتى وهكذا لن يشك أحد بأن ثلاثة فتيات جميلات رقيقات مثلنا يفعلن مثل هكذا فعلة
مى : لطالما يعجبنى تفكيرك وذكائك ، حسنا يا فتيات
كل هذا والجليلة تبكى وبدأت بالهذيان لان من يراهم ويسمعهم يقسم بأنهم سيقدمون على فعلتهم الشنعاء: ارجوكم اتركونى، سأغادر لن أظل هنا ، اقسم انى سأرحل ، هذا سالم أكرهه ولا أحبه ولا انوى الزواج بهسهيلة ولأن طيبة قلبها تغلب عليها: دعونا نتركها يا رفاق ، وهى أقسمت على الرحيل
مى بغضب: اصمتى يا فتاة ، لقد بكيتى بسبب هذه البومة ، وكانت ستتزوج من حبيبك ، وارادت الخروج معه اليوم ، هل ستتركيها ؟ ومن أين لكى أن تصدقيها ؟ كفى حماقة وغباء ، والان بنات هيا
وبدأ الثلاثة فتيات يتقدمون نحو الجليلة ببطئ وهى ترجع إلى الوراء حتى انقضت عليها مى : تعرفين يا فتاة لسوء حظك تشبهين ليل عدوتى الوحيدة ولذلك تستحقين ما سأفعله بك
وبدأت تضربها وتجلبها من ما تبقى من شعرها ومعها سمر تركلها بكل ما تمسكه يديها وتضربها به ، أما سهيلة فجلبت حبلا سميكا وطويلا واتجهت نحو الجليلة التى تصرخ من كل قلبها فى محاولة لأن يسمعها أحد ويأتى وينجدها ولكن اين النجدة من بين براثن هؤلاء الشياطين الثلاثة .
وربطتها سهيلة من قدميها وجلبت مصباح الخيل الخاص بها: هيا حبيبى مصباح اذهب بالغالية الجليلة فى جولة فى أرجاء الحى، فصهل الحصان فى فرحة وكأنه يعرف أنه يساهم فى معاقبة هذه البومة الشمطاءسمر بقلق: بنات؟ الا تشعرون بأننا قد تمادينا قليلا
مى بفخر: لا عزيزتى ، مافعلنا سوى القليل من ما تستحقه هذه المتيمة بالعشق ، قالتها وأشارت إلى سهيلة الشاردة ،
فكانت سهيلة فى عالم آخر تخاف ردة فعل سالم، ماذا سيفعل بها ، سيتغاضى عن الجميع ويعلق عليها فقط، تخاف أن يتهور عليها ويقول لها ما يدمى قلبها مرة أخرى، فبعد المرة السابقة وعدت نفسها بأنها لن تكون سهلة معه ولن تسامحه إذا فعل اى شئ يجرحها
أنت تقرأ
وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️
General Fictionهو ابن عمها وأمنها وامانها وسند لها فى الحياة ، حبيب لقلبها هى ابنة عمه وبنتا له قلبه وحدها تسكن فيه ، يعشقها ولكنه العناد هم قط وفأر تشاكسه وتغار عليه يحميها بقلبه ويخاف عليها من الدنيا ترى عنادهم إلى اين سيذهب بهم