مفاجأة

346 11 4
                                    

صرخة شقت سكون الليل وصياح بإسمه هو فقط تنادى عليه عله ينجدها من براثن أحلامها أو كابوسها الاسود

ظلت تنازع وهى جاثمة فوق سريرها ، تتصارع مع اشباح خيالاتها وما زالت تصرخ بإسمه تطلب منه العون وان يغيثها فمن سواه لينقذها حتى من أحلامها السيئة.

سهيلة بصوت منبوح بسبب صراخها : سااااالم
وعلى صوت صراخها قام الجميع من نومهم مفزوعين ، وهرعوا لغرفة تلك التي تؤرقهم سواء كانت يقظة ام نائمة .

الجد رسلان وهو يتحسس الطريق ليذهب لجوار سهيلة ويرتب على كتفها ويأخذها فى أحضانه ليهدئ من روعها : كفاك حبيبتى إنه مجرد حلم لا اكثر ، لا تخافى عزيزتى فأنتى بجوار جدك.

سهيلة وقد قامت مفزوعة من جوار جدها وابتعدت عنه قليلا وتحدثت بطريقة درامية لا تناسب سواها وهى تضع يدها على قلبها بخفة: لقد طردتنى من بيتك يا جدى ولم تعطنى فرصة للحديث لادافع عن نفسي ، كل ما فعلته انك استمعت لذلك الاحمق ذى الجسد الضخم والعقل الصغير الذى يتنافس مع حجم البلحة السمراء الصغيرة .

الجد وهو مذهولا من حديثها وهو تارة ينظر لها وتارة أخرى ينظر لكل سكان الدار الذين يتواجدون في غرفة تلك المجنونة الصغيرة: انا طردتك من بيتى ؟! وهل يستطيع أحد أن يفعل معك يا جنيتى اى شئ كنتى اكلتيه كما تفعلين عندما يغضبك أحدا.

عمار وهو لا يرى أمامه من كثرة رغبته الملحة في النوم: اسمعى يا فتاة لقد سأمنا كل ليلة من صراخك وبكائك ونواحك فى الليل ، لا نأخذ كفايتنا من النوم يا فتاة كفاكى ذلا فينا لقد تعبنا.

سهيلة وهى تنظر له شذرا وترمى نظرها على تلك التى لم تزح عيناها من على عمار : لقد تعبت بسبب صراخى ام بسبب سهراتك الليلية في تلك الحانة التى تقع فى اطراف القبيلة؟

وما أن رمت سهيلة بكلامها على مسامع مى تلك العاشقة الغيورة حتى لمعت عيون مى بشرر يكاد يحرق الجميع

شيبون وهو يتثائب : عزيزتى اى كابوس ازعجك وأرق نومك الليلة ؟!

سهيلة وعلى ذكر ذلك الكابوس حتى لمعت عيناها بالدموع: لقد تركتمونى وتخليتم عنى ولم تساندونى حينما لجأت اليكم .

سمر وقد اقتربت منها : حبيبتى إنه مجرد حلم لا اكثر ونحن الآن بجوارك وانتى تعلمين اننا لا نستطيع أن نتخلى عنك يوما .

احتضنتها سهيلة بشدة وظلت تبكى: خائفة وبشدة من هذا الحلم ، أخاف أن يحدث شئ ما وبسببه أبتعد عنكم.

شيبان وقد ذهب النوم من عينيه : سهيلة ! مهما يحدث عزيزتى لن تذهبي من هنا لأى مكان إلا بعد زواجك .

عمرو وقد لكمه فى ذراعه بخفة وهمس له : اتمنى أن يسمع سالم ما تقول حتى يقتلك.

شيبان وبسرعة وكأنه يسحب كل كلامه : ستظلين معنا عزيزتي حتى الموت .

وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن