الحقيقة

492 21 4
                                    

في قبيلة بنى مزار

ام ليث: ما بك حبيبتى ؟ اشعر انك لست على ما يرام منذ أكثر من أسبوع .

سلمى: وتمسك رأسها بسبب الدوار الذى تشعر به، لا اعلم خالتى ، أشعر بالدوار ولا يستقر الطعام فى جوفى، وكل حين أشعر بشعور مختلف ، فتارة ابكى لدون سبب ، وتارة اغضب من اللا شئ ، وتارة اضحك على اى شئ .

ام ليث وهى تتجه إلى سلمى : بنيتى ، هل حدث ما يدور في خلدى؟

سلمى : ولم تجب على خالتها من شدة الخجل .

ام ليث: مبارك عليكى حبيبتى ، هذه بشرى فأنت حامل .

سلمى وقد فلت عقلها منها من شدة الفرح: أحقا خالتى؟ انا ، هل انا سأصير ام؟ وووو ومن ليث؟ سيصبح ليث أبا ، وسيشتد رباطنا سويا. ولكن؟

ام ليث: اى لكن عزيزتى؟ لم انت خائفة؟

سلمى : خالتى أنا خائفة من ليث ومن ردة فعله ، لا اعلم ماذا سيفعل ، فهو لا يطيقنى ولا يريد اى شئ يربطنا ، فما بالك بأن اصير حاملا ، اخاف ان يرفض وجوده .

الخالة: لا تقولى كذلك حبيبتى، اقسم بالله لك غاليتي أن ابنى يحبك ولكنه صدم من فعلة الحسناء وأصبح شديد الخوف على نفسه وقلبه ، ولكن لا تقلقى فأنا لن ادعه يمسك بسوء .

سلمى : اهه يحبنى كثيرا ، ستقولين لى عن حبه لى.

وبينما هم يتحدثون إذ دخل عليهم ليث فتوتر الجو كثيرا

ليث: ما بكم ؟ لما تغير لونكم مرة واحدة؟

الخالة: لا شئ حبيبى ، سلمى عندها خبرا عظيما لك .
وتركتهم ورحلت ، وظلت سلمى تلعن نفسها فى سرها : سامحكى الله خالتى ، اتتركينى مع ليثك لكى يقتنصنى .

الليث: ماذا تودين أن تقولى؟ اى خبرا ذاك؟

سلمى وهى تحمحم علها تزيل توترها : انا ، يعنى كنت أود ، اممم ،. انا .

الليث مقاطعا إياها: نفذ صبري، مابك ؟

سلمى باندفاع: انا حامل.



فى بيت كاسر بن رباح

كاسر مناديا على الحسناء: حبيبتى ، اين انتى ؟ اقبلى بسرعة.

الحسناء: ها أنا ذا حبيبى ، ماذا تريد؟

كاسر : لقد سمعت أن سلمى حاملا .

الحسناء بفرحة: احقا؟ منذ متى وانت تعلم بالخبر؟!

كاسر: لا يهم حبيبتى ، المهم الآن اننا يتوجب علينا الزيارة وجلب الهدايا والعطايا.

الحسناء بتأكيد: بالطبع عزيزى.

كاسر: ولكن هناك أمر آخر اود الحديث معك عنه.

الحسناء: ماذا هناك؟

كاسر : لقد حدثتنى زوجة عمك ام ليث أن العلاقة بين ليث وسلمى ليست على ما يرام، وأنها تود منك التحدث مع الليث حول الأمر وبأنه لابد عليه أن يتخطى ويتجاوز ذلك الحدث.

وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن