فى قبيلة جهينة، وفى جبل العشاق
سهيلة تمسك بيد سالم وكأنها تخشى فقدانه ، وتنظر تارة له وتارة أخرى للقمر: أتعرف سالم؟ كان حلمى أن أكون هنا وانت معى ، ولكنك يا حبيبى الاحمق دائما ما كنت ترفض ، هل لى أن اعلم لماذا؟
سالم وهو لا يعى شيئا مما قالته فهو تائه فيها وفى الطريقة التى تتحدث بها
فنهرته سهيلة قليلا معتقدة أنه لا يستمع لها: متى ستعلم الانصات لي وأنا أتحدث معك؟سالم وقد فاق على صوتها الغاضب فأطال النظر إليها قليلا ثم ضحك بقوة شعرت سهيلة حينها أن قلبها يرقص على انغام ضحكته ، فحاولت أن تتكلم مرة أخرى إلا أن سالم قد وضع يده على فمها ونظر بعمق شديد إلى عيناها : حينما انظر إلى عيناك أتوه عن العالم أجمع ، ولا انتبه لشئ سوى نظراتك وعيناكى البندقية تلك ، هل تعلمين؟ انتى لديك عدة نظرات مختلفة وتستطيعين أن تفعليهم جميعا فى نفس ذات الوقت.
سهيلة وقد أصبحت هشة جدا من قربه وصوته ولمسته الحانية تلك ، فتحدثت بصوت متحشرج : ماذا تقصد ؟ وعن اى نظرات تتحدث؟
سالم ومازال على حالته: عيناك البنية تتحول الى سوداء عندما تغضبين وتتسع كثيرا واشعر حينها انى اريد ان اخبئكى بين ضلوعي حتى لا يفتن أحد بتلك العيون التى تنافس الريم ،
وحينما تضحكين من قلبك ، فتضيق عيناك وتغلقينها وتتحول إلى عسلية وتتكاثف رموشك التى تشبه السيوف التى تصل جميعها إلى قلبي فتثير بى مشاعر شتى ،
وحينما تشعرين بالحيرة أو يأكلك الفضول كعادتك عزيزتى فتبربشين كثيرا وتحركينها بسرعة شديدة علك تفهمين شيئا ولكنك لا تفهمين .فضربته سهيلة برقة فى كتفه وقالت بصوت ناعم : سالم؟ اتصفنى بعدم الفهم؟
احتضنها سالم بشدة: اه منك ومن سالم تلك التى تقولينها فتجعلينى أشعر وكأنى ملك وتحت اقدامى الكون كله.
سهيلة وهى تنظر إليه وتبتسم ومحتضنة عيناه: اكمل حبيبى واى نظرات أخرى أملك انا؟!
سالم: حسنا حسنا ، لك نظرة انا فى معظم الأوقات لا اتفهمها وهى حينما تسرحين بخيالك وتتحدثين مع نفسك وحينما تغضبين من نفسك فتنهريها وتعنفيها ، وبعدما تنتهين من جلد ذاتك يا مجنونتى تصالحين نفسك وتكافئينها بالحلوى او اى طعام تأكلينه مع ذاك الاحمق شيبون .
سهيلة : ماذا افعل يا سالم؟ فأنا أعشق الطعام.
سالم وهو يتلمس رأسها ويحنن عليه وعلى شعرها : هل تعشقين الطعام أكثر منى ؟
سهيلة وقد أصبحت فى عالم آخر: هه!؟
وظلوا هكذا فترة حتى صرخت سهيلة وقفزت فضغطت بشدة على اقدام سالمسالم: اااه، سأموت يوما بسببك يا معتوهة.
سهيلة ومازالت على فرحتها: انظر إلى القمر سالم، هاهو ما كنت انتظره حتى يكون شاهدا علينا .
أنت تقرأ
وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️
General Fictionهو ابن عمها وأمنها وامانها وسند لها فى الحياة ، حبيب لقلبها هى ابنة عمه وبنتا له قلبه وحدها تسكن فيه ، يعشقها ولكنه العناد هم قط وفأر تشاكسه وتغار عليه يحميها بقلبه ويخاف عليها من الدنيا ترى عنادهم إلى اين سيذهب بهم