بداية النهاية

369 14 9
                                    

فى بيت الجد رسلان وبينما الجميع فاغر لفيه ، اقتربت سهيلة أكثر من سالم حتى تكاد تكون ملتصقة به ويدها تمسد على رأسه واليد الأخرى تضعها على قلبه وتنظر لسالم وبكل وداعة فى الكون : ماذا سالم ؟! الم تتعهد لى بالأمس انك ستصارح الجميع بما فعلناه العيد الماضى حينما ذهبنا الى القبيلة المجاورة وتزوجنا انا وانت وطلبت منى الا أخبر أحدا حتى تخبر انت جدى .

سالم وهو ما زال على حالته من الصدمة التي شلت جميع أطرافه وهو غير مستوعب لاى مما تقوله تلك الخبيثة التى جعلته فى موقف لا يحسد عليه.

أما الجد فلم يكن فى حالة افضل من حالة سالم فهو كان مشدوها بما حدث وبكل تلك الأخبار التى تلتها حفيدته ، أحقا فعلها سالم وتزوج بها سرا ؟! هو يعلم عشق سالم الشديد لسهيلة وتحدث معه سالم كثيرا بشأن زواجه منها ولكنه كان يرفض لصغر سنها .

مى وقد تشجعت لتكمل الخطة التي بينهم فقالت وهى تتلألأ : ن نع نعم جدى لقد تزوجنا العام الماضي ولم نخبرك لأننا نعرف رفضك للموضوع وخفنا أن تجعلهم يتثنوا عن قرارهم بعدما أخذوه.

الجد وهو يكاد يموت: تزوجنا؟!! تلك نون الجمع تعود لمن يا فتاة؟!

سمر وهى متشبثة بمى: نحن جدى .

الجد وهو يصرخ بهم ويجرى خلفهم جميعا وجميع احفاده يجرون أمامه ، الفتيات خائفات من أن ينقلب السحر على الساحر ، أما الفتيان فهم لا يعلمون ولا يفهمون اى شئ 

سالم وهو يجرى من جده: اقسم أن تلك الفكرة الشيطانية لم تخرج إلا من تلك الشيطانة الصغيرة هى من اقنعتهم بها وأقسم انى سأعاقبها عقابا لا يوجد له مثيل .

عمار وهو يلهث من كثرة الركض: افعل ما تشاء ولكن بعدما أن تفلت من جدك فهو الآن كالثور الجامح لن يتركنا اليوم.

وبينما الجد يجرى خلف أحفاده إذ دخلت قبر " قمر" ومعها امها وأبيها  ، وما أن لمحتهم سهيلة حتى صارت أمام سالم فوقع هو عليها وصارت هى بين أحضانه وسالم يشدد عليها حتى لا يؤذيها ، مما جعل تلك القبر تستشيط غضبا .

خالة سالم وهى تتغمز وتتلمز : أهذا هو العقاب الذى ستعاقبه لها يا ابن اختى؟!

وقبل أن يجيب سالم وضعت سهيلة يدها على فم سالم وأجابت بدلال : نعم يا خالتى هذا هو العقاب السائر بين الأزواج ، الم يعاقبك عمى مرة مثل ذلك العقاب ؟؟! قالتها وهى تغمز لسالم  .

قمر وامها فى نفس واحد : ماذا ازواج ؟؟!

سهيلة وهى مازالت أحضان سالم: نعم الم تسمعي بأخر الاخبار ؟! اقصد اخر الاسرار انا وسالم متزوجون ومنذ فترة طويلة .

الخالة: ما هذا الذى تتفوه به تلك المجنونة يا سالم ؟!

سالم وهو لا يعلم ماذا يفعل ، ايفضح أمرها ويقول الحقيقة ، ام يسايرها فى كذبتها وهكذا يتحقق حلم حياته بالزواج منها ، فظل ينظر لسهيلة تارة ولجده تارة أخرى حتى قال : نعم إنها زوجتى ومنذ أكثر من عام ولكنى أخفيت الأمر حتى لا يغضب جدى ولكننى  كنت غضبان جدا من كثرة خطابها ولذلك تزوجتها سرا.

وقعت فى قبضة قلب الزير ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن